تقرير إخباري: عدد حالات كوفيد-19 في أفريقيا يقترب من 160 ألفا وإيطاليا تفتح الحدود جزئيا

بكين 4 يونيو 2020 (شينخوا) مع استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد، شهدت القارة الأفريقية نموا مستمرا في عدد الحالات الإجمالي، فيما بدأت إيطاليا، التي كانت مركزا سابقا للوباء في أوروبا، رفع حظر السفر جزئيا مع تراجع حالات العدوى الجديدة.

--تزايد الحالات في أفريقيا

وحتى بعد ظهر الأربعاء، تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في القارة الأفريقية 158318، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4508 حالات، وفقا للمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما كشفت الوكالة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في القارة عن شفاء 67630 شخصا من المرض في جميع أنحاء القارة حتى الآن.

وقالت الوكالة يوم الثلاثاء إن الفيروس انتشر في 54 دولة أفريقية. وأظهرت أرقامها أن الدول الأكثر تأثرا تشمل جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا والجزائر وغانا والمغرب.

وأوضحت أن منطقة شمال أفريقيا هي المنطقة الأكثر تضررا في جميع أنحاء القارة من حيث حالات ووفيات كوفيد-19 تليها منطقة غرب أفريقيا.

وقالت جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تأثرا في القارة، يوم الثلاثاء، إنها سجلت 35812 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19. ووفقا لأحدث البيانات من مركز علوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز، فإن حالات الإصابة في البلاد تبلغ الآن 37525 حالة.

وتوقعت لجنة أفريقيا الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء أن يدفع الوباء المستمر 29 مليون شخص إلى الفقر المدقع في جميع أنحاء القارة.

كما أكدت اللجنة أن إجراءات الاحتواء التي وضعت في الدول الإفريقية "كلفت المنطقة حوالي 69 مليار دولار أمريكي شهريا ومن المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة".

--تخفيف حظر السفر

وقامت إيطاليا، التي كانت في وقت سابق مركزا لكوفيد-19 في أوروبا، بإعادة فتح حدودها جزئيا يوم الأربعاء بعد إغلاقها أمام جميع السفر غير الضروري لما يقرب من ثلاثة أشهر.

وبدءا من الأربعاء، بات يُسمح للأشخاص في إيطاليا بالتنقل بحرية داخل البلاد. كما تم تخفيف قيود السفر عبر الحدود في نفس اليوم، حيث تم السماح للمسافرين من دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن وكذلك المملكة المتحدة وأندورا وموناكو بزيارة البلاد دون الخضوع للحجر الصحي.

وتعد هذه الخطوة جزءا من استراتيجية أوسع للمساعدة على إعادة تشغيل صناعة السياحة الإيطالية، والتي توقفت جنبا إلى جنب مع بقية قطاعات الاقتصاد الإيطالي في بداية الإغلاق الوطني في 10 مارس.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحفي متلفز يوم الأربعاء "بعد شهر من إعادة فتح قطاعي التصنيع والبناء في 4 مايو يمكننا القول أن الأرقام مشجعة".

وأوضح أن "اتجاه الحالات الجديدة يتناقص باستمرار في جميع مناطقنا. وهذا يظهر أن الاستراتيجية التي اعتمدناها كانت ولا تزال صحيحة".

وأضاف أن الحكومة تعمل جاهدة لضمان عودة إيطاليا كـ"وجهة آمنة ومرغوبة للسياح من أوروبا والعالم بأسره".

في غضون ذلك، وجه وزير الصحة روبرتو اسبيرانزا تحذيرا للمواطنين الإيطاليين.

وقال اسبيرانزا في بيان نشر يوم الأربعاء، "يجب أن نمضي بحذر ونستمر في اتباع القواعد التي تعلمناها .. لأنها المفتاح في المعركة ضد كوفيد-19"، في إشارة الى التباعد الاجتماعي، مضيفا أن "الفيروس لا يزال خطيرا للغاية".

وأظهرت الأرقام الجديدة يوم الأربعاء تسجيل 71 حالة وفاة جديدة بسبب كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل عدد الوفيات في البلاد إلى 33601 حالة من إجمالي 233836 حالة إصابة.