تقرير إخباري: دول ومنظمات تتعهد بدعم إتاحة الحصول على اللقاحات عالميا

2020-06-05 15:51:20|arabic.news.cn
Video PlayerClose

لندن 5 يونيو 2020 (شينخوا) تعهدت دول ومنظمات يوم الخميس بتقديم دعمهم للقاحات لإنقاذ ملايين الأرواح في أشد البلدان فقرا خلال قمة عالمية افتراضية حول اللقاحات استضافتها بريطانيا.

وقد جمعت القمة، التي أقيمت لجمع الأموال للتحالف العالمي للقاحات والتحصين لضمان إتاحة الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء العالم، تعهدات بقيمة 8.8 مليار دولار أمريكي من الحكومات والمنظمات، وهو ما يزيد بكثير عن هدفها البالغ 7.4 مليار دولار.

ولن تقوم الأموال فقط بحماية الأطفال من الأمراض الفتاكة مثل شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة وإنقاذ حياة ما يصل إلى 8 ملايين شخص، وإنما ستوجه أيضا إلى تسريع البحث والتطوير والإنتاج والتوزيع للقاح ضد كوفيد-19.

وفي كلمته في القمة التي حضرها قادة من أكثر من 30 دولة ورؤساء منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، إن الصين ستواصل دعم الدور الأساسي لمنظمة الصحة العالمية في تنسيق أبحاث اللقاحات، في حين تقدم إسهاماتها لضمان إتاحة الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه في البلدان النامية.

وأفاد لي أنه في التعامل مع عدوى كوفيد-19، وضعت الصين حياة الناس في المقام الأول، واحتوت الوباء بشكل فعال من خلال بذل جهود شاقة.

وذكر لي أنه مع ذلك فالجائحة لم تنته، مضيفا أنه لا توجد دولة محصنة ضد الفيروس وأن صحة وسلامة مختلف السكان تترابطان بشكل وثيق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "الأمراض لا تعرف حدودا. ولهذا السبب فإن وجود التحالف العالمي للقاحات والتحصين الممول تمويلا كاملا سيكون أمرا حاسما لضمان استمرارنا في التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وتابع غوتيريش أن "كوفيد-19 هو أكبر أزمة للصحة العامة في جيلنا. في الوقت الراهن، لا يوجد لقاح. وبينما نعمل معا لتطوير لقاح، فإن هناك درسا مهما نحتاج إلى فهمه. فاللقاح، في حد ذاته، لا يكفي. نحن بحاجة إلى تضامن عالمي لضمان وصوله إلى كل شخص وفي كل مكان".

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن "اللقاح سيكون ضروريا للسيطرة على كوفيد-19. ولكن اللقاحات لا تحقق غرضها الحقيقي إلا عندما يتم نشرها لحماية أفقر الناس وأشدهم ضعفا".

وفي الوقت نفسه، حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي افتتح القمة، الدول والمنظمات على "الانضمام إلينا لتحصين هذا التحالف المنقذ للأرواح وتدشين حقبة جديدة من التعاون الصحي العالمي، والذي أعتقد أنه الآن أهم مسعى مشترك في حياتنا".

وذكرت أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي كان إلى جانب التحالف العالمي للقاحات والتحصين منذ بدايته في عام 2000، وقام التحالف "بتوفير اللقاحات المنقذة للحياة لملايين الأسر التي لا تستطيع تحمل تكلفتها".

ولفت رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أن "التحالف العالمي للقاحات والتحصين ليس مجرد تحالف عالمي، بل هو رمز للتضامن العالمي وتذكير بأنه من خلال مساعدة الآخرين، يمكننا أيضا مساعدة أنفسنا ... وتقدر الهند عمل التحالف".

وقال بيل غايتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غايتس، "إننا نجتمع في وقت فريد من نوعه في التاريخ. إذ لم يسبق أن كان هناك عدد من الناس أكثر إدراكا لأهمية اللقاحات. وبينما نسابق الزمن لتطوير لقاح ضد كوفيد-19، يجب علينا أيضا تجديد التزامنا بتقديم كل لقاح منقذ للحياة متوفر لكل طفل على وجه الأرض".

وفي يوم الخميس أيضا، أطلق التحالف العالمي للقاحات والتحصين التزام التحالف المسبق بالسوق للقاحات كوفيد-19، وهي أداة تمويل جديدة تهدف إلى تحفيز مصنعي اللقاحات لإنتاج كميات كافية من لقاحات كوفيد-19 النهائية، وضمان حصول البلدان النامية عليها.

وقالت نغوزي أوكونجو إيويالا، رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين، إن "إطلاق اليوم يقربنا خطوة من الرؤية الأساسية للوصول العادل للجميع".

وأضافت أنه "من خلال تقليل مخاطر الاستثمار في كميات كبيرة من التصنيع مقابل نتيجة غير معروفة - والتأكد من أن يتم إجراء هذه الاستثمارات الآن - تزيد الأداة التمويلية من احتمال أنه عندما يكون لدينا لقاح أو لقاحات ناجحة، ستكون متوفرة بكميات كافية وبأسعار معقولة للبلدان النامية".

الصور

010020070790000000000000011100001391165851