تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون ذكرى "النكسة" بتظاهرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي

2020-06-05 22:23:21|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 5 يونيو 2020 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الجمعة)، الذكرى السنوية 53 لحرب العام 1967 بين إسرائيل والدول العربية التي يطلق عليها اسم "النكسة" بتظاهرات حاشدة في المدن والقرى الفلسطينية.

وانطلقت تظاهرة مركزية في مدينة الخليل بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفصائل منظمة التحرير، وسط تأكيد على رفض مخطط ضم إسرائيل أراض فلسطينية.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي خلال التظاهرة، على قرار القيادة الفلسطينية الذي اتخذ الشهر الماضي بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ردا على مخطط الضم.

واتهم زكي الإدارة الأمريكية ب"ممارسة الظلم ضد الشعب الفلسطيني عبر دعم الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية".

ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة تندد بمخطط الضم الإسرائيلي وأخرى تؤكد على التمسك بالحقوق الفلسطينية ورفض تكريس الاحتلال.

وشهدت مدن وقرى في الضفة الغربية تظاهرات بمناسبة ذكرى "النكسة" تحول عدد منها إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش في المسيرتين الأسبوعيتين في قريتي نعلين وبلعين غرب رام الله.

وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن فلسطينيا أصيب في رأسه بالرصاص المعدني وعشرات آخرين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش في شرق طوباس.

وأضافت أن قنابل الغاز أدت إلى اندلاع حرائق في أراض زراعية تقدر مساحتها بـ10 دونمات، قبل أن يتمكن الدفاع المدني من إخمادها.

كما أصيب فلسطيني بصدره، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر "قمع" الجيش الإسرائيلي فعالية سلمية للصلاة وزراعة الأشجار في قوصين غرب نابلس.

من جهتها، دعت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه الرافضة لمخطط الضم الإسرائيلي لإجراءات وخطوات عملية وملموسة تبدأ بمساءلة إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان بمناسبة الذكرى السنوية 53 لـ"نكسة العام 1967"، أن "تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل.

وقال عريقات إن "استمرار الاحتلال وترسيخه يوما إثر آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف".

وأضاف "على الرغم من النكبات المتوالية التي مرت على الشعب الفلسطيني لتصفية وجوده الوطني، إلا أنه يقف بكل أطيافه وقيادته السياسية في مواجهة هذه الخطوة باستراتيجية موحدة، من أجل إحباطها كما أحبط غيرها دفاعا عن مستقبله".

واتهم عريقات إسرائيل بالتحالف مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية عبر الإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالا لمشروع إقامة "إسرائيل الكبرى".

وأشار إلى أن إسرائيل "ألغت الاتفاقات (الثنائية مع الفلسطينيين) بفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال، ويجب تحمل مسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة".

وأكد المسئول الفلسطيني أن "الأفعال يجب أن تتصدر البيانات، فالشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة على حساب أرواح أبنائه، وبانهيار المنظومة الدولية القائمة على أسس القانون الدولي ونشر الفوضى، بسبب هيمنة القوة وقانون الغاب الذي تنتهجه إسرائيل وإدارة ترامب".

فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان بمناسبة ذكرى النكسة إن "مصير مشروع الضم وفرض السيادة الإسرائيلية تحت أقدام ثوار الشعب الفلسطيني الذين لن يسمحوا بتمرير هذه المشاريع القاتلة لقضيتنا".

وأكدت الحركة أن "القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية عربيا وإسلاميا وإنسانيا، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حق ثابت للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأي جزء منها".

واعتبرت أن كل محاولات الإدارة الأمريكية وإسرائيل في القدس من "تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للهوية والمعالم منعدمة كأنها لم تكن".

ويحيي الفلسطينيون في الخامس من يونيو في كل عام ذكرى حرب الأيام الستة التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن العام 1967، وانتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

الصور