تحقيق إخباري: مرض فيروس كورونا الجديد يغير روتين عشاق الرياضة في الكويت

2020-06-09 18:08:55|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الكويت 9 يونيو 2020 (شينخوا) شهد العالم الرياضي تحولا كبيرا في الشهور الماضية، بعدما وجد الرياضيون أنفسهم مجبرين على البقاء في منازلهم نتيجة توقف الأنشطة الرياضية حول العالم جراء تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وفي يوم 26 من شهر مارس الماضي، قررت الكويت إغلاق الأندية والمعاهد الصحية الخاصة، مما ترك عشاق اللياقة البدنية والرياضة بلا مكان لممارسة شغفهم اليومي.

وفي 31 مايو الماضي، استبدلت الكويت حظر التجول الشامل بآخر جزئي مما أتاح للبعض الخروج لممارسة الرياضة كمتنفس في الهواء الطلق، بينما فضل آخرون البقاء في المنزل للقيام بروتينهم الرياضي مع الاستعانة بشاشات الأجهزة الذكية.

وفي حديث لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال أحمد الهندي، الشاب البالغ من العمر 23 عاما، إنه كان يعاني من السمنة ولكن بعد تفشي جائحة كورونا، تغير نمط حياته وأصبحت الرياضة جزءا من روتينه اليومي.

وتابع بالقول كان وزني يبلغ 122 كيلوجراما ويومي ينحصر في العمل والخروج مع أصدقائي من ثم العودة إلى سريري لأنام، حيث أعتدت تناول ما لا يقل عن 4 إلى 5 وجبات دسمة معتقدا أن الطعام هو السعادة.

وأضاف الهندي " مرض فيروس كورونا الجديد له تأثير سيئ للغاية على العالم، ولكن أنا ممتن للوقت الذي قضيته في تحدي نفسي في رحلة انقاص الوزن، حيث أنني اشتركت أثناء الحظر في سباق افتراضي في الكويت لمسافة 5 كيلومترات وهو محاولتي الأولى، الأمر الذي شجعني ودفعني نحو منافسة أصدقائي لتحقيق نتائج أفضل، وبعد أسبوعين، أصبح الجري جزءًا من روتيني اليومي".

وخلال فترة حظر التجول الشامل، قام الهندي بتغيير نمط حياته بسبب عدم مقدرته على الخروج في الهواء الطلق لإنهاء روتين الجري، لذلك بدأ في معرفة المزيد عن التدريبات المنزلية من الإنترنت لمواصلة حرق السعرات الحرارية اللازمة، مضيفاً "لقد تمكنت من تحقيق أهدافي اليومية لإيماني التام بما افعله، حيث أصبح وزني اليوم 97 كيلوجراما".

واستطاع العالم الافتراضي تحقيق الانتصار على جائحة فيروس كورونا الجديد، حيث أن مناحي الحياة لم تتوقف، بل واستمرت عند البعض.

فقد رأت شركة "برو فيجن" (Pro-Vision) المتخصصة في الفعاليات الرياضية أن ما تمتلكه من بنية تحتية قوية جعلها مستعدة للتحول الرقمي، مشيرة إلى أن تعليق الأنشطة الرياضية لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على صحة المجتمع الكويتي مما دفعها إلى تغيير هذه الأنشطة من على أرض الواقع إلى الأراضي الافتراضية.

وصرح فادي عمر، مدير العمليات في شركة "برو فيجن" ، لـ ((شينخوا))، أن الشركة اتجهت إلى المنصات الرقمية في بداية الأزمة واتخذت إجراءات فورية من خلال تنظيم فعاليات افتراضية من شأنها إبقاء الناس نشطين أثناء الحظر مع الحفاظ على سلامتهم داخل المنزل.

وأشار إلى أن "برو فيجن" كانت أول من نظم سباقات افتراضية في الكويت، حيث عمل الفريق على توعية متابعيهم والمشاركين حول ممارسة الرياضة الافتراضية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وقال "لقد حافظنا على تحفيز المشاركين من خلال إنشاء مجموعة متنوعة من الفعاليات تضم الجري والمشي وركوب الدراجات والتمارين الرياضية الخاصة بالأطفال"، مشيرا إلى أن الشركة حفزت المشاركين بجوائز مرضية، وتم إطلاق لوحات الصدارة أسبوعيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع المشاركين على الاستمرار.

وتابع "نظمت الشركة العديد من المخططات الرياضية التي ركزت على جميع الفئات العمرية ما بين البالغين والمراهقين والأطفال إلى الرياضيين والمشاة وراكبي الدراجات والعدائين في سباقات الماراثون".

وأوضح قائلا "تعمل الشركة على عدة فعاليات منها سباقات الجري الافتراضي في دولة الكويت و Enduro VR ، و Champs in Curfew، كما تنظم الشركة ماراثون افتراضي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".

وكانت ممارسة الرياضة في المنزل بالنسبة لسارة حسين مديرة مبيعات تبلغ من العمر 33 عامًا وأم لطفلين غير محفزة مقارنة بممارستها في الهواء الطلق.

وقالت سارة لـ ( شينخوا) إن حظر التجول أثر على جميع أفراد عائلتها، ولكن من فوائد الحظر انه سمح لها بقضاء المزيد من الوقت مع أطفالها، مضيفة "خلال فترة حظر التجول الجزئي، بدأنا في المشي معًا وكان الأمر ممتعاً، ولكن بعد فرض الحظر الشامل حاولنا ممارسة التمارين بالمنزل ولكننا لم نكن بحماسنا المعتاد".

بينما كان أثر الحجر الصحي بسبب الجائحة أكبر على أحمد الدرباس، وهو مدرس يبلغ من العمر 39 عاما، بصفته من عشاق ممارسة الرياضة بشكل يومي، قائلا "لقد كانت الرياضة دائمًا جزءًا من روتين يومي وأردت دائمًا إشراك أطفالي في ممارسة الرياضة، لكن نظرا لجدولي اليومي المتزاحم وانشغالي في الأمور الحياتية، لم تتح لي الفرصة لقضاء الوقت الكافي في ممارستها مع أبنائي".

وأضاف "كل شيء في الحياة ، سواء كان إيجابيا أو سلبيا ، له جانب مشرق، خلال فترة حظر التجول، أتيحت لي الفرصة لتحقيق هذا الهدف، وقد مارست الرياضة مع أبنائي لغرس فكرة خفة الحركة واللياقة البدنية في روتين حياتهم المستقبلية".

الصور

010020070790000000000000011100001391264771