تقرير إخباري: صندوق النقد الدولي يعتزم مراجعة توقعاته للنمو في منطقة آسيا والباسيفيك وسط تداعيات كوفيد-19 المتصاعدة

2020-06-10 17:45:32|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 9 يونيو 2020 (شينخوا) من المتوقع أن يراجع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في منطقة آسيا والباسيفيك في تحديث منقح لتوقعاته الاقتصادية العالمية سيصدر في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقا لما ذكر مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء.

وقال النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي جيفري أوكاموتو للصحفيين في اجتماع مائدة مستديرة افتراضي إن "نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول في الغالب في الجانب السلبي، مع مؤشرات كثيرة التواتر لشهري ابريل ومايو تشير إلى اضطرابات شديدة في الربع الثاني. ويبدو أن الصين هي الاستثناء الرئيسي".

وأضاف أوكاموتو، الذي تولى منصب ثاني أعلى مسؤول للمقرض متعدد الأطراف في مارس، "واجهت بعض الدول أيضا صعوبة في احتواء انتشار الوباء، الأمر الذي كان له انعكاساته على مستقبلها الاقتصادي".

وفي إشارة إلى أن صندوق النقد الدولي سيصدر تحديثا لتوقعاته الاقتصادية العالمية في 24 يونيو، قال أوكاموتو "نتوقع أن نراجع ماديا ما يعكس بشكل أساسي عمليات الإغلاق التي دامت أكثر من المتوقع والآثار السلبية المتزايدة على التجارة العالمية، التي تم تعويضها جزئيا بحزم التحفيز الكبيرة في عدة بلدان".

وفي تقريره الأخير بشأن توقعاته الاقتصادية العالمية في ابريل، توقع صندوق النقد الدولي نموا صفريا في آسيا في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، وهو أقل معدل نمو منذ الستينيات. ووفقا للتقرير، من المتوقع أن تشهد الصين نموا معتدلا بنسبة 1.2 بالمائة.

وردا على سؤال من وكالة أنباء ((شينخوا))، قال النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي في اجتماع المائدة المستديرة إن شيئا واحدا استفادت منه الصين كان "الإجراء الواضح والحاسم الذي اتخذته في وقت مبكر" لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد داخل البلاد، وأيضا "التحرك بسرعة كبيرة لوضع تدابير داعمة من حيث السياسات تسمح باستقرار الأمور".

وفي سياق إشارته إلى أن الصين توجد في حلقة أبدر قليلا من الدول الأخرى، قال أوكاموتو "نأمل أن تصل المزيد من الدول إلى هذه الفئة مع مرور الوقت"، مما يعني أنها يمكن أن تتبع مسارا باتجاه نمو تصاعدي في غضون أشهر قليلة.

وقال "من الواضح أننا ما زلنا في غمرة ذلك، وفي العديد من المجالات، هناك اقتصادات بدأت للتو في إعادة فتحها أثناء حديثنا. وبعضها لم يتم فتحه بعد. لذا فمن السابق لأوانه الحكم على الكثير منها".

ومن جانبه، قال تشانغيونغ ري، مدير إدارة آسيا والباسيفيك في صندوق النقد الدولي، والذي انضم أيضا إلى المائدة المستديرة، إنه في الوقت الذي نفذت فيه الصين سياسة الإغلاق وبدأت في تخفيفها مبكرا، كان أداء الصين في الربع الأول يتماشى مع توقعات صندوق النقد الدولي، ولكن بالنسبة للعديد من الاقتصادات الآسيوية الأخرى، كانت أرقام الربع الأول أسوأ من المتوقع.

وبالنسبة للربع الثاني، قال ري إن الصين أيضا "لا يمكن أن تكون في مأمن من" تباطؤ التجارة العالمية، في حين أشار إلى أن عجلة الاقتصاد الصيني تبدو "يدور" بشكل عام، على الرغم من أن ذلك عند مستوى منخفض.

وفي أحدث تقرير له حول الآفاق الاقتصادية العالمية يوم الاثنين، قالت مجموعة البنك الدولي إن النمو في شرق آسيا والباسيفيك من المتوقع أن ينخفض إلى 0.5 بالمائة في عام 2020، وهي المنطقة الوحيدة التي يمكن أن تشهد نموا هذا العام، ومن المتوقع أن ينكمش النشاط الاقتصادي في جنوب آسيا بنسبة 2.7 بالمائة.

وقال أوكاموتو في اجتماع المائدة المستديرة الافتراضي "فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية، نعتقد أن هناك حاجة إلى ترسانة كاملة للاستجابة لصدمة الوباء"، مضيفا أن " البلدان التي لا تتمتع بمساحة كافية للسياسات تنتظرها خيارات صعبة وتتمثل الأولوية العاجلة في زيادة الإنفاق الصحي لاحتواء الفيروس وإبطاء العدوى".

وقال المسؤول البارز بصندوق النقد الدولي: "إذا كانت المساحة المالية غير متوفرة، فيجب إعادة تخصيص النفقات للصحة. وبالنسبة للبلدان ذات الموارد الوفيرة، هناك مجال لبذل المزيد من الجهد، لا سيما فيما يتعلق بسياسات منع الخسائر على المدى الطويل والندبات بسبل عيش المحرومين في المجتمع".

وفي معرض إشارته إلى قيام صانعي السياسات الآسيويين بتعزيز الحزم المالية وتوفير السيولة، قال أوكاموتو إن صندوق النقد الدولي يقوم بتحديث وتعديل مرافق الإقراض الخاصة به لخدمة عضويته بشكل أفضل، ومضاعفة إمكانية الوصول إلى مرافق الطوارئ وإتاحة حوالي 100 مليار دولار أمريكي.

وقال إنه حتى الأسبوع الماضي، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على تمويل طارئ لـ 66 دولة بإجمالي 23.5 مليار دولار في سرعة قياسية، مشيرا إلى أن سبع من هذه الدول تقع في منطقة آسيا والباسيفيك.

وشدد أوكاموتو في اجتماع المائدة المستديرة على أهمية التجارة العالمية وسط الوباء. وقال "العالم يصير أكثر ازدهارا عندما تتدفق التجارة والاستثمار بحرية. الشيء الذي استفدنا منه خلال هذا الوباء هو مرونة سلاسل التوريد العالمية."

وقال أوكاموتو إن العالم بحاجة إلى "البقاء ملتزما" برؤية تتبنى الترابط في العلاقات التجارية بناء على الاحتياجات العالمية.

كما حثت كريستينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، الدول يوم الثلاثاء على الاعتراف بفوائد التجارة العالمية والحذر من "تراجع كبير" عن العولمة في خضم الأزمة.

وقالت رئيس صندوق النقد الدولي في حدث افتراضي عقدته غرفة التجارة الأمريكية إن عدم المساواة يميل إلى الارتفاع بعد الوباء، "ويجب أن نضع ذلك بشكل مباشر على شاشة الرادار لدينا ونقر بأهمية التجارة العالمية في المساهمة في خفض التكاليف، ورفع الدخول وخفض مستويات الفقر".

الصور

010020070790000000000000011100001391290801