تحذيرات من تفشي كورونا بالأراضي الفلسطينية في ظل وجود حالات غير مكتشفة

رام الله 14 يونيو 2020 (شينخوا) حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم (الأحد) من خطورة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الأراضي الفلسطينية في ظل وجود حالات غير مكتشفة، في وقت أعلنت الحكومة بدء إجلاء أول فوج من العالقين الفلسطينيين في مصر الأسبوع المقبل.

وأعلنت الكيلة في بيان اليوم تسجيل ثلاث إصابات جديدة لرجلين وشابة من مدينة الخليل، ما يرفع عدد المصابين في الأراضي الفلسطينية إلى 676 شخصا.

وأوضحت أن عدد الحالات النشطة، أي التي لا تزال مصابة بلغت 101 حالة.

وقالت "يوجد حالات غير معلن عنها من قبل المرضى، ولذلك طواقم وزارة الصحة تجري عمليات فحص عشوائية في المدن الفلسطينية، مشيرة إلى أن الوزارة أجرت أكثر من 66 ألف فحص منذ انتشار المرض في الخامس من مارس الماضي.

ودعت الكيلة، المواطنين إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي والوقائي بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات، مشيرة إلى "وجود تخوف كبير من عودة انتشار المرض في المناطق غير المصابة جراء الاستهتار".

في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن الحكومة ستتابع في جلستها المقررة يوم غد الاثنين الحالة الوبائية في فلسطين عبر تقرير لوزيرة الصحة.

وقال ملحم في مؤتمر صحفي عقد بمدينة رام الله، إن الحكومة ستتابع تطبيق التدابير الاحترازية المتعلقة بالوقاية من هذا الفيروس في ضوء تسجيل أكثر من 70 حالة منذ عودة الحياة إلى طبيعتها أواخر الشهر الماضي.

ودعا المتحدث باسم الحكومة المواطنين إلى التعامل مع المرض "بحذر وعدم الاستهانة بعدد المصابين القليل، مشيرا إلى أن دولا كبيرة ما زالت تكافح الفيروس ولم تسيطر عليه بعد.

وأعلن ملحم، أن الحكومة الفلسطينية ستبدأ الأحد القادم إجلاء أول فوج من العالقين الفلسطينيين في مصر المقدر عددهم نحو 1500 عالق عبر طائرات مصرية إلى الأردن ومن ثم إلى الضفة الغربية.

وأشار إلى وجود قرابة 6500 عالق فلسطيني في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن اتفاقا جرى مع الأردن على إجلائهم عبر طائرات الملكية الأردنية وعودتهم إلى الضفة الغربية.

وأطلقت وزارة الخارجية الفلسطينية، على ذلك "حملة عودة الأحباب"، مشيرة إلى أن كافة العائدين سيخضعون للبروتوكول الصحي المعتمد من وزارة الصحة.

وثمنت الوزارة في بيان جهود الأردن ومصر لرفع معاناة العالقين الفلسطينيين وتمكينهم من العودة إلى أسرهم وذويهم.