قصة معلمة صينية دولية خلال فترة الوباء

2020-06-15 09:14:39|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 15 يونيو 2020 (شينخوانت) شكل وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في العام الحالي تحديات غير مسبوقة للعالم بأسره. وخلال هذه الفترة الاستثنائية، لا يزال عشرات الملايين من الناس متمسكين بمناصبهم. ومن بينهم، مجموعة تسمى المعلمين الصينيين الدوليين، حيث يكافح عددٌ لا يحصى منهم في الجبهة الامامية لتدريس اللغة الصينية، وينشرون الثقافة الصينية بطرق شتى.

وفي سبتمبر عام 2018، ذهبت المعلمة الصينية يان شياو هونغ إلى معهد كونفوشيوس بجامعة شيفيلد البريطانية بعد أن تم اختيارها بشكل مشترك من قبل الجانبين الصيني والبريطاني.

وفي بداية الفصل الدراسي الجديد هذا العام، كانت الصين تعاني من وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، ولكن بسبب سوء الفهم، لم يستوعب بعض البريطانيين تدابير الصين لمكافحة الوباء. وقد دفع ذلك يان شياو هونغ إلى تحويل مادة الدرس الأول من الفصل الدراسي الجديد إلى موضوع "فيروس كورونا الجديد ومقاومة الوباء في الصين"، حتى يتمكن المزيد من السكان المحليين من فهم الوضع الوبائي الحقيقي في الصين بشكل موضوعي. وقالت يان شياو هونغ لمراسل شينخوا إن تصميم هذا الدرس يهدف إلى تعريف الطلاب أنه بسبب اختلاف الثقافات، اتخذت الدول تدابير مختلفة لمكافحة الوباء، على أمل أن يتمكن الطلاب من محاولة النظر إلى مكافحة الوباء من منظور ثقافي وتعميق فهمهم للصين.

وأثناء الدرس، بالإضافة إلى تكملة المفردات والمعارف اللغوية المتعلقة بالوباء، قدمت يان شياو هونغ أيضًا تدابير مكافحة الوباء الصينية للطلاب من خلال مقاطع فيديو وبعض مواد للقراءة. وتحول طلابها من الخوف والشك حول الوباء في الصين إلى الاعتراف بالممارسات الصينية وتأييدها بشكل تدريجي. وفي مارس الماضي، أصبح الوضع الوبائي في بريطانيا أكثر حدة. وكان كل معلم صيني دولي يتعرض لضغوط هائلة، ويهتم جميعهم بالوباء العالمي كل يوم ويشتاقون إلى أقربائهم في الصين، وفي الوقت نفسه يجب عليهم التغلب على القلق والاستمرار في ممارسة أعمالهم التدريسية بشكل جيد. وشاركت يان شياو هونغ بنشاط في دورات التدريب التقني للتدريس عبر الإنترنت التي تقدمها الجامعة، وناقشت مع معلمين صينيين آخرين في معهد كونفوشيوس إعداد دورات اللغة الصينية عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه، أبلغت بسرعة جميع الطلاب عبر البريد الإلكتروني ببدء الدورة، وأعدت مواد المحاضرات للتكيف مع احتياجات التدريس عبر الإنترنت.

وفي هذا الوقت، عرفت أن والدها الذي كان يعاني من السرطان في حالة حرجة. وكم كانت تود العودة إلى البيت لرعاية والدها في أيامه الأخيرة. ومع ذلك، كمعلمة صينية دولية، لديها واجبات لتدريس طلابها، ولديها مهمة في تعميم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية.

وعشية الدرس الأول على الإنترنت، جاء خبر سيئ يفيد بوفاة والدها. وقالت للمراسل إنها شعرت بأسف شديد لأنها لم تستطع البقاء بجانب والدها في أيامه الأخيرة، ولكنها تعتقد أن والدها سيدعمها بالتأكيد في اتخاذها مثل هذا القرار لمواصلة أداء رسالتها التعليمية. وتحملت الحزن الشديد في قلبها وأصرت على القيام بالتدريس عبر الإنترنت. وتم الاعتراف بتجهيزها الكافي للتدريس ومهنيتها الرائعة من قبل المعلمين والطلاب.

ويان شياو هونغ هي واحدة من آلاف المعلمين الصينيين الدوليين الذين يعملون في الخارج. وحتى نهاية العام الماضي، أُرسل مائة ألف مدير كونفوشيوس ومعلم ومتطوع، مما أسهم بشكل فريد في بناء جسر صداقة بين الصين والدول الاخرى. وبغض النظر عن فترة الوباء، أو في التدريس اليومي، فإنهم يؤدون بواجباتهم ومهمتهم بوصفهم معلمين صينيين دوليين، ويستخدمون المهنية والحماس لدفع تعليم اللغة الصينية في مختلف البلدان، ويحكون قصصهم الرائعة في كل أرجاء العالم.

 

 

الصور

010020070790000000000000011100001391393831