مبعوث صيني يطالب واشنطن برفع العقوبات الأحادية الجانب عن سوريا

الأمم المتحدة 16 يونيو 2020 (شينخوا) طالب مبعوث صيني يوم الثلاثاء الولايات المتحدة برفع العقوبات الأحادية الجانب عن سوريا فورا.

وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن سنوات الحصار الاقتصادي قد تسببت بمصاعب هائلة للشعب السوري، ولا سيما النساء والأطفال، مضيفا أن المعاناة الناتجة عن انخفاض قيمة العملة السورية وارتفاع أسعار السلع، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية، تثقل بشكل كبير كاهل المدنيين في جميع أنحاء البلاد.

وقال تشانغ في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن "نحث الولايات المتحدة على الاستجابة بنشاط للنداء العاجل الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص (لسوريا) ورفع العقوبات الأحادية الجانب فورا".

وأضاف أن ما يثير القلق أكثر هو أن الولايات المتحدة ستفرض جولات جديدة من العقوبات على سوريا. وهذه العقوبات ستؤدي حتما إلى إعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن سبل عيش السوريين العاديين.

وأكد أن فرض المزيد من العقوبات على البلدان الضعيفة مثل سوريا بينما تكافح جائحة كوفيد-19 أمر غير إنساني وقد يتسبب بكوارث إضافية.

ودعا المبعوث الصيني الأمم المتحدة إلى إيلاء اهتمام أكبر للتأثير السلبي للعقوبات على الأوضاع الإنسانية للشعب السوري.

وقال تشانغ إن ممثلي بعض أعضاء مجلس الأمن يتحدثون عن حالة حقوق الإنسان في سوريا. "إذا كانوا يهتمون بحقوق الإنسان الحقيقية للشعب السوري، فعليهم اتخاذ إجراء حقيقي بالاستجابة للنداء العاجل للأمين العام ومبعوثه الخاص".

كما أعرب تشانغ عن قلق الصين إزاء حالة الفقر والمجاعة المحتملة في سوريا كما أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسن.

وحذر بيدرسن خلال نفس الاجتماع الافتراضي من الانهيار الكبير في الأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد.

وقال لمجلس الأمن إن الليرة السورية تفقد قيمتها، ومعدل التضخم بلغ أعلى مستوياته في الأشهر الستة الماضية، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية تضرب كل جزء من سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على الأراضي.

وأوضح بيدرسن أنه قبل هذا التدهور الأخير، كان من المقدر أن يعيش أكثر من 80 بالمائة من السوريين تحت خط الفقر. وبات الوضع اليوم أشد قسوة، ومن المرجح أن تكون حدة هذا الفقر أكثر شراسة.

وأوضح أن تقديرات برنامج الغذاء العالمي تشير إلى أن حوالي 9.3 مليون شخص يعانون في الوقت الراهن من انعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من مليوني شخص معرضون للخطر.

وقال تشانغ إن الأطراف المعنية تبذل جهودا كبيرة لتعزيز الاستقرار في سوريا. وفي غضون ذلك، ينبغي تنبيه المجتمع الدولي إلى الإرهابيين الذين يسعون إلى الاستفادة من الوضع الحالي ويجب ألا يسمح لهم بذلك، داعيا مجلس الأمن إلى إيلاء أهمية لهذه القضية ودعم دعوة المبعوث الخاص لبذل جهود فعالة وتعاونية ومحددة لمكافحة الإرهاب.

وقال تشانغ إن السوريين يجب أن يقرروا مستقبل سوريا بأنفسهم دون تدخل أجنبي. ومن الضروري احترام سيادة سوريا والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها.