تقرير إخباري: خبراء يحذرون من موجة ثانية من كوفيد-19 قد تعرقل الانتعاش الاقتصادي الأمريكي

2020-06-17 14:07:29|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 16 يونيو 2020 (شينخوا) حذر خبراء اقتصاديون من موجة ثانية من مرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة قد تبطئ جهود إعادة فتح البلاد وتعرقل الانتعاش الاقتصادي.

وكتب مارك فيتنر وتشارلي دوغيرتي، الخبيران الاقتصاديان لدى مؤسسة "ويلز فارجو سيكيوريتيز" في تقرير لهما يوم الثلاثاء حول التأثيرات الإقليمية المحتملة لموجة ثانية من كوفيد-19، "اعتبارا من الأسبوع الثاني من يونيو، سجلت 20 ولاية ارتفاعا في الحالات الجديدة لفيروس كورونا الجديد، بما في ذلك ولايات عدة سجلت ارتفاعا قياسيا".

وقال التقرير إنه" في حين أن ارتفاع الحالات الجديدة يمكن أن يعود جزئيا إلى عوامل مثل زيادة الاختبارات والتأخر في الإبلاغ، حذر بعض مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين من أن المزيد من التدهور يمكن أن يعيق قدرة المستشفيات ويفرض ضرورة تأجيل خطط إعادة الافتتاح أو حتى معاودة فرض القيود على الأنشطة التجارية".

ولفت إلى أن الوباء يبدو أنه يتزايد في ما يسمى بمناطق " الحزام الشمسي" في الولايات المتحدة، مثل منطقة مترو هيوستن الكبرى ومدينة ميامي، اللتين كانتا من بين الأسرع نموا في البلاد قبل أزمة فيروس كورونا الجديد.

وأضاف التقرير: "حتى في ظل عدم فرض قيود أو أوامر إغلاق جديدة، يمكن أن تؤثر الموجات الجديدة من الفيروس التاجي في حد ذاتها على ثقة المستهلكين والشركات وتطيل أمد عودة النشاط الاقتصادي إلى مستويات الذروة السابقة".

ويأتي التقرير في وقت حث فيه حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت المواطنين يوم الثلاثاء على البقاء في منازلهم بعد أن سجلت الولاية زيادة كبيرة في حصيلتها اليومية من حالات كوفيد-19.

وقال أبوت في مؤتمر صحفي في أوستن إن الولاية وصلت إلى ذروة أخرى من حالات الإصابة المؤكدة يوم الثلاثاء، حيث تم الإبلاغ عن 2622 حالة إصابة جديدة. وشهدت الولاية بالفعل أكبر عدد من حالات الإصابة في يوم واحد في يونيو حتى الآن.

وأضاف "إذا لم تكن بحاجة إلى الخروج، فإن أفضل نصيحة هي البقاء في المنزل".

في الوقت نفسه، قال عمدة ميامي فرانسيس سواريز يوم الاثنين إن المدينة لن تنتقل إلى المرحلة التالية من إعادة الافتتاح بسبب القلق من ارتفاع حالات كوفيد-19.

وكتب سواريز على تويتر: "في الوقت الحالي، نحن لسنا مستعدين للمرحلة الثالثة. على الرغم من ثبات معدل الإدخال إلى المستشفيات، إلا أن العدد الإجمالي للحالات الإيجابية قد ازداد، وحتى عدد الحالات الإيجابية بالنسبة للاختبارات قد ارتفع قليلا".

وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الثلاثاء إن الاقتصاد ربما يدخل مرحلة الارتداد مرة أخرى مع تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي واستئناف الأنشطة التجارية، مضيفا أن وتيرة التوظيف والنشاط الاقتصادي لا تزال بعيدة عن مستويات ما قبل أزمة كورونا الجديد.

وأكد باول فى شهادته التي أدلى بها للكونغرس افتراضيا أن" الكثير من عدم اليقين الاقتصادى نابع من عدم اليقين بشأن مسار المرض وتأثير إجراءات احتوائه"، مرجحا عدم تحقيق الانتعاش الكامل قبل أن يثق الجمهور في احتواء المرض.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند أدنى مستوى بالقرب من الصفر، متوقعا أن تظل أسعار الفائدة عند المستوى الحالي حتى عام 2022 على الأقل.

كما توقع البنك المركزي أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.5 بالمائة في عام 2020، على أن يلي ذلك مكاسب بنسبة 5 في المائة في العام المقبل.

ومع استمرار تداعيات كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد، حث أكثر من 100 خبير اقتصادي يوم الثلاثاء الكونغرس الأمريكي على تمرير مشروع قانون آخر متعدد الأوجه فورا لإنقاذ الاقتصاد المتضرر من الوباء.

وقال الاقتصاديون في بيان لقادة الكونغرس: "إذا فشل الكونغرس في التحرك، ستواجه حكومات الولايات والحكومات المحلية عجزا محتملا في الميزانيات، ويقدر مكتب الموازنة بالكونغرس أن يصل معدل البطالة على الأرجح إلى أكثر من 11 بالمائة بحلول نهاية العام".

وانكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 5 بالمائة في الربع الأول من هذا العام، وفقا لوزارة التجارة. ومع ذلك، لا يعبر هذا الرقم بشكل كامل عن الأضرار الاقتصادية لكوفيد-19، ويتوقع العديد من المحللين أن يكون الانخفاض في الربع الثاني أعمق بكثير.

الصور

010020070790000000000000011100001391458781