مقالة خاصة: كوفيد-19 يهدد الطواقم الطبية في العراق مع تزايد الإصابات اليومية بشكل قياسي
بغداد 16 يونيو 2020 (شينخوا) قال وزير الصحة العراقي حسن التميمي يوم الثلاثاء، إن العديد من العاملين الطبيين في العراق أصيبوا بكوفيد-19، مع تسجيل رقم قياسي جديد في الإصابات اليومية بلغ 1385 حالة جديدة.
وقال التميمي في بيان صادر عن وزارة الصحة العراقية "نحن نقاتل عدوا شرسا، وقد أصيبت طواقمنا الطبية بهذا المرض، لكنهم ما زالوا يخدمون المصابين في مراكز الحجر الصحي".
وأشار التميمي خلال لقائه برؤساء أقسام الصحة في بغداد إلى أن "هذا شيء يجب أن نفخر به، حيث حققوا نسبة عالية من الشفاء مؤخرا رغم التحدي الكبير".
وأضاف الوزير "أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد قد تطول، ويجب أن نعد أنفسنا لبذل جهود إضافية".
وأشار إلى أن العراق يواجه "تحديات كبيرة مقبلة، منها العدد المتزايد للعدوى، وكيفية تحقيق معدل أعلى للشفاء، وحماية العاملين في المجال الطبي، وهي أولوية قصوى".
من ناحية أخرى، قال التميمي في مقابلة تلفزيونية إن "فيروس كورونا الجديد قد أصبح حقيقة، وعلينا التعامل معه على هذا الأساس. وقد يستمر الفيروس لعام أو عامين".
وأضاف "لقد أصبح التعايش مع فيروس كورونا الجديد واقعيا لأن وجوده سيستمر، ولكن (يجب أن نتعايش مع الفيروس) من خلال ارتداء أقنعة الوجه والقفازات، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي".
من جهة أخرى، أكدت وحدة الجميلي، عضوة البرلمان العراقي، في تغريدة، أنها مصابة بكوفيد-19.
كما تبيّن أن محاسن حمدون، وهي نائبة أخرى في البرلمان، مصابة بالفيروس في محافظة نينوى شمال العراق.
في اليوم نفسه، أبلغت وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 1385 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وهي رقم قياسي جديد للزيادة اليومية، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 22700.
كما أعلنت عن 60 حالة وفاة خلال اليوم، وهو أعلى ارتفاع بيوم واحد حتى الآن، ليصل بذلك عدد المتوفين بسبب المرض، في البلاد، إلى 712.
قال عباس الحسيني، رئيس مستشفى الزهراء في بغداد، إن سبب الزيادة في الوفيات يعود إلى عودة العديد من العراقيين من الخارج، وحقيقة أن الفيروس أصبح أكثر عدوى وخطورة.
وأضاف الحسيني "هناك بعض الشباب الذين كانوا بصحة جيدة، ولكن بعد الإصابة بفيروس كورونا الجديد، قد يموتون بعد 24 إلى 48 ساعة".
وأشار إلى أن العديد من المرضى ذهبوا إلى المستشفيات بعد فوات الأوان، ما أدى أيضا إلى زيادة عدد الوفيات.
في 13 يونيو الحالي، قررت السلطات العراقية رفع حظر التجول على المستوى الوطني، جزئيا من الساعة الخامسة فجرا وحتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ابتداءً من 14 يونيو، لكن حظر التجول الكامل سيستمر أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.
وهناك قيود أخرى مطبقة بالبلاد تطالب بارتداء أقنعة الوجه، ومنع التجمعات الدينية والاجتماعية، إضافة لفرض غرامات وعقوبات شديدة على منتهكي التعليمات الصحية.
وظلت الصين تبذل ما بوسعها لمساعدة العراق في مكافحة كوفيد-19.
وخلال الفترة من 7 مارس إلى 26 أبريل، أمضى فريق صيني مكون من سبعة خبراء طبيين، 50 يوما في العراق، للمساعدة في احتواء المرض، وقام هؤلاء الخبراء خلال الفترة المذكورة، بالمساعدة في بناء مختبر PCR، وماسح ضوئي متقدم، في بغداد.
ومنذ الـ7 من مارس، أرسلت الصين أيضا ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.
