تحقيق إخباري: استئناف مسابقات كرة القدم يصيب الأندية المصرية بالارتباك

2020-06-17 19:11:40|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 17 يونيو 2020 (شينخوا) تشهد الأندية المصرية حالة من الارتباك، بعد قرار الحكومة استئناف منافسات كرة القدم اعتبارا من 25 يوليو القادم، على الرغم من ارتفاع مستوى الإصابات والوفيات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد.

وكان وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، أعلن في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي، "عودة النشاط التدريبي لكرة القدم في 20 يونيو الحالي، وبدء المنافسات الرسمية في 25 يوليو القادم"، مشيرا إلى تجهيز أماكن العزل داخل كل نادي، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.

وصدر القرار بالتزامن مع ارتفاعات قياسية يومية في أعداد ضحايا مرض فيروس كورونا الجديد، ليبلغ إجمالي المصابين حتى أمس الثلاثاء، 47856 مصابا، إلى جانب 1766 حالة وفاة.

وعقب القرار، رحب الأهلى متصدر الدوري وأحد أكبر الأندية في مصر باستئناف المنافسات، في حين أعلن عدد كبير من الأندية رفضها للقرار، وفي مقدمتها الزمالك المنافس التقليدي للأول، والاسماعيلي والمصري والمقاصة والاتحاد السكندري، وذلك حفاظا على الأرواح في ظل تفشي مرض فيروس كورونا.

ووصل عدد الأندية الرافضة للقرار 14 من إجمالي 18 ناديا تلعب في الدوري الممتاز، حسبما صرح الكابتن طلعت يوسف المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري لوكالة أنباء (شينخوا).

وقال يوسف، إن قرار استكمال بطولة الدوري الممتاز أصاب الأندية بالارتباك، وسيكون له تأثير سلبي كبير جدا من حيث الجانب الفني.

وأضاف أنه "لا يعقل بعد توقف أكثر من ثلاثة شهور، أن تكون فترة الإعداد حوالي أربعة أسابيع فقط، فهذه مدة قصيرة، وستتسبب في أضرار وإصابات كثيرة للاعبين".

وتابع أن "المستوى الفني للاعبين لن يكون جيدا، خصوصا أن المباريات ستكون مضغوطة، لأن المطلوب أن تنتهى مباريات الدور الثاني بالكامل خلال شهرين، وهذا أمر صعب جدا".

وأوضح يوسف، أن استئناف منافسات الموسم الحالي سيؤثر بالتأكيد على مواعيد الموسم المقبل من بطولة الدوري، ومواعيد قيد اللاعبين الجدد.

وتابع أن "النادي سيهتم باللاعبين في الفترة التي يتواجدون بها داخل النادي، لكن ماذا عن الفترة الأطول التي يتواجدون فيها خارجه، خاصة أن أغلب اللاعبين مغتربين، وهم أكثر عرضة للإصابة بمرض فيروس كورونا".

وختم قائلا إنه "من الأفضل أن يتم إلغاء هذا الموسم، وهناك 14 ناديا يلعبون فى الدوري الممتاز يريدون ذلك، مع الاستعداد للموسم الجديد".

وشاطره الرأي محمد الراعي مدير الإعلام بنادى الزمالك ، قائلا إن الأندية غير مستعدة لاستئناف المنافسات في 25 يوليو المقبل.

وأضاف الراعي، لـ(شينخوا)، إن "مرض فيروس كورونا الجديد خطر يهدد الرياضة، ولا يوجد وعى لدى العاملين بالاتحادات والأندية.. واستئناف المنافسات يمكن أن يساعد على تفشي المرض".

وتابع أن "عودة الرياضة، وبشكل خاص كرة القدم، أمر سلبي فى ظل ارتفاع أعداد المصابين بمرض فيروس كورونا"، مشيرا إلى إصابة ستة أشخاص يعملون في الاتحاد المصري لكرة القدم بالمرض، من بينهم المدير الفني للاتحاد محمود سعد.

وأردف أن "الحكومة ترغب في عودة الحياة واستئناف النشاط الرياضي، لكن الأفضل أن نستغل الفترة المقبلة فى توعية الرياضيين والأندية، ثم بدء منافسات الدورى الجديد فى منتصف سبتمبر" القادم.

وأشار إلى أن المنظومة الصحية فى مصر ليست مكتملة، خلافا لنظيرتها في دول مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، وهي الدول التي أعادت النشاط الكروي، وأوضح أن هذه الدول استأنفت المسابقات بعد انخفاض مستوى الإصابات بمرض فيروس كورونا فيها، بينما يزداد في مصر.

واستطرد أن "هناك بالفعل 14 ناديا أعلنت رغبتها فى عدم استكمال الدورى، بسبب أولا: الخوف من مرض فيروس كورونا سريع الانتشار، وثانيا: معاناة الأندية من أزمة مالية تخص مرتبات العاملين وعقود اللاعبين، وعودة المسابقات سوف تزيد هذه المعاناة، وثالثا: استئناف الدوري سوف يتسبب في إصابات كثيرة للاعبين خاصة أن فترة التوقف استمرت أكثر من 3 أشهر".

وواصل "أنا مع إلغاء الدوري، خاصة أن الإصابات بالمرض في تزايد، كما أن الدوري متبقي منه الدوري الثاني بالكامل وبعض المباريات المؤجلة من الدور الأول، وإذا استؤنف النشاط ولعبت الأندية مباراة كل ثلاث أيام فسوف ينتهى الدورى فى منتصف أكتوبر المقبل، والسؤال هنا متى يكون موعد الدورى الجديد".

في المقابل، رأى الناقد الرياضي رضوان الزياتي أن قرار عودة النشاط الكروي في 25 يوليو القادم جيد.

وقال الزياتي، وهو أيضا عضو مجلس النواب (البرلمان) المصري، لـ (شينخوا)، إنه "لابد من عودة النشاط مع تطبيق الإجراءات الاحترازية" مشيرا إلى أن "ملايين الأشخاص يكسبون قوت عيشهم من النشاط الرياضي، فهو ليس مجرد نشاط ترفيهي".

وأضاف أن "كل المسابقات فى جميع الألعاب التى توقفت بسبب المرض لابد أن تستكمل".

ورد على سؤال حول أسباب تأخر اتحاد الكرة فى حسم مسألة استكمال أو إلغاء الدورى، قائلا إن القرار بيد الحكومة وليس الاتحاد، نحن نعاني من مرض ولا يملك اتحاد الكرة أو أي اتحاد آخر قرار عودة النشاط.

وحول رفض أغلب الأندية استئناف الدوري، أوضح البرلماني المصري أن "الأندية لن تدير المسابقة على هواها"، ودعا إلى تخفيض عقود اللاعبين للنصف في ظل توقف إيرادات الأندية.

الصور

010020070790000000000000011100001391465041