مقالة خاصة: إقبال كبير على شراء الأعشاب وأدوية المناعة في مصر خوفا من "كوفيد-19"

2020-06-17 19:37:01|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 17 يونيو 2020 (شينخوا) تشهد الصيدليات ومحلات العطارة في مصر إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الأعشاب والأدوية التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي وزيادة مقاومة الجسم للفيروسات، وذلك لتجنب الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الذي أصبحت حصيلة ضحاياه تسجل أرقاما يومية قياسية.

وسجلت مصر منذ تفشي المرض في البلاد حتى أمس الثلاثاء 47 ألفا و856 إصابة، و1766 حالة وفاة، حسب وزارة الصحة والسكان.

ووفقا لبعض الخبراء، فإن مصر تشهد حاليا "قمة مرحلة الذروة بالنسبة للإصابات بالمرض".

وقال محمد رجب (43 عاما)، وهو صاحب محل لبيع الأعشاب في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، إن "هناك إقبالا كبيرا جدا من الناس على شراء الأعشاب التي تساعد في تقوية مناعة الإنسان منذ ظهور مرض فيروس كورونا الجديد في البلاد".

وأضاف رجب، الذي يعمل في مجال العطارة منذ 28 عاما، وورث المهنة أبا عن جد، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "الكل يريد أن يقوي مناعته لمواجهة هذا المرض، ودون شك الأعشاب و النباتات العطرية تساعد على زيادة مناعة الجسم، والمصريون دائما يستخدمون هذه الأعشاب ضد الإنفلونزا العادية، وهناك تشابه بينها وبين مرض فيروس كورونا الجديد من حيث الأعراض".

ومن أبرز الأعشاب والتوابل التى تساعد على تقوية المناعة، الزعتر والريحان والزنجبيل، إلى جانب الكركم والكمون والفلفل الحلو والثوم، حسب رجب.

وأوضح أن "الناس تقوم بشراء كميات كبيرة من الأعشاب خوفا من حدوث أزمة في توافرها".

وعلى الرغم من هذا الإقبال، لم تشهد سوق الأعشاب والتوابل ارتفاعا في الأسعار، وفقا لرجب.

وختم رجب، إن "المبيعات فى آخر شهرين جيدة جدا، ومع ذلك اتمنى القضاء على هذا المرض حتى تعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى".

ورافق الإقبال على شراء الأعشاب، تزايد شراء المكملات الغذائية التي تقوي المناعة من الصيدليات، التي أصبحت تعاني من نقص في هذه الأدوية.

وقال الدكتور محمد إيهاب مدير إحدى الصيدليات، "يوجد إقبال كبير من المواطنين على شراء أدوية المناعة، بسبب أولا: الخوف من مرض فيروس كورونا الجديد، وثانيا: الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول دور أنواع معينة من الأدوية في تقوية المناعة".

وأوضح إيهاب لـ(شينخوا)، أن قيام المواطنين بشراء كميات كبيرة من أدوية المناعة تسبب في نقصها في السوق مثل بعض المكملات الغذائية وهي الزنك وفيتامين (سي) وغيرها.

وأضاف أنه "فى بداية ظهور مرض فيروس كورونا كنا نبيع الأدوية للمواطنين دون روشتة، لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نشترط وجود الروشتة، حتى نتجنب حدوث أزمة".

من جانبها، قالت شيرين إبراهيم، وهي موظفة حكومية فى منتصف الأربعينيات، إنها تفضل تناول الأعشاب والأطعمة النباتية عن الأدوية، منوهة بأنها قامت بشراء الزنجبيل والكركم والفلفل الحلو الأحمر والبروكلي.

وأشارت إلى وجود إقبال كبير على محلات العطارة لشراء الأعشاب، وأرجعت ذلك إلى أنها "صحية وطبيعية"، فضلا عن أسعارها التي في متناول الأسرة المصرية، بعكس أدوية المناعة والمكملات الغذائية التي ارتفعت أسعارها ويوجد أزمة في توافرها في الصيدليات.

أما محمد عبد العظيم (50 عاما)، فقال إنه "منذ ظهور هذا المرض أقوم بشراء الأدوية المقوية للمناعة، مثل أميولانت وبرونكو فاكسيم والزنك".

ويواجه عبد العظيم مشكلة حاليا في شراء هذه الأدوية، في ظل عدم توافرها في الصيدليات منذ أكثر من أسبوعين، بسبب قيام المواطنين بشرائها وتخزينها في المنازل تحسبا لأي أزمة.

وانتقد الخمسيني المصري، لجوء الناس إلى تخزين أدوية المناعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب في ارتفاع أسعارها ونقصها في السوق.

وأقر الدكتور محمد أسامة أستاذ المناعة والحساسية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، بوجود إقبال على شراء أدوية المناعة في مصر، لكنه دعا المواطنين إلى استشارة الطبيب أولا لمعرفة هل هذه الأدوية مناسبة لحالاتهم الصحية أم لا.

وقال أسامة لـ(شينخوا)، إن "هناك من يتناول أدوية لتقوية المناعة بحجة أنها تقي من مرض فيروس كورونا الجديد، وهذا أمر غير صحيح، ومن الأفضل أن يتناولوا الأغذية الصحية ويتبعوا الإجراءات الاحترازية والتباعد الإجتماعي".

وطالب الصيدليات بعدم منح أية أدوية للمواطنين إلا من خلال روشتة حتى لا تتكرر أزمة نقص الأدوية.

الصور

010020070790000000000000011101451391465581