تقرير إخباري: القمة الصينية-الأفريقية غير العادية تعزز التضامن ضد آثار كوفيد-19

2020-06-18 13:56:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أديس أبابا 17 يونيو 2020 (شينخوا) أكد خبراء وصانعو سياسات من إثيوبيا يوم الأربعاء أن القمة الصينية-الأفريقية غير العادية بشأن التضامن ضد مرض كوفيد-19 سوف تعزز التضامن بين الصين والدول الإفريقية في مكافحة الآثار الضارة للوباء.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، الذي شارك في القمة غير العادية الافتراضية يوم الأربعاء، بشكل رئيسي على الحاجة إلى تعزيز التضامن بين الدول الأفريقية والصين في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وعقدت القمة التي اقترحتها الصين وجنوب افريقيا الرئيس المناوب للاتحاد الافريقي، والسنغال الرئيس المشارك لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)، بشكل مشترك، عبر رابط فيديو.

حضر القمة قادة الدول الأفريقية، ومن بينهم أعضاء جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، والرؤساء المناوبون للمنظمات الأفريقية الرئيسية دون الإقليمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.

ونقل مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي عن أحمد قوله خلال القمة إن "التضامن كان أمرا أساسيا بين الصين والدول الأفريقية خلال هذه الأوقات غير المسبوقة".

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أيضا على أن "البناء على شراكتنا الحالية أمر أساسي بينما نعمل للتغلب على التهديدات التي ألحقها الوباء بأنظمتنا الصحية والاقتصادية".

وفي إشارة إلى المبادرات الرئيسية الثماني التي أعلنت عنها الصين خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي في بكين في سبتمبر عام 2018، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي إلى إعطاء أولوية رئيسية لهذه المبادرات والتركيز على الرعاية الصحية.

كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا الاجتماع كضيفين خاصين.

وقال كوستانتينوس بي تي كوستانتينوس، الذي خدم كمستشار اقتصادي للاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين حولت أزمة جائحة كوفيد-19 في القمة إلى فرصة لتعزيز التعاون والتضامن العالميين.

وأضاف: "ربما تكون الصين الدولة الوحيدة القادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية وغيرها في جنوب العالم من حيث تحسين الحوكمة الاقتصادية، وإعادة بناء المجتمعات بعد الأزمات والسياسات، ومعالجة آثار التكيف مع تغير المناخ، والحد من الفساد، والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية للدول النامية".

وقال إن بكين تسعى بعد تراجع حالات كوفيد-19 في الصين إلى أخذ زمام المبادرة في احتواء الأوبئة العالمية، وهذه هي الأزمة الدولية الأولى التي تضطلع فيها الصين بدور قيادي عالمي بنشاط وتقف بشكل خاص على النقيض من الولايات المتحدة التي ازدرت التعاون الدولي.

وأكد كوستانتينوس، أستاذ السياسة العامة في جامعة أديس أبابا في إثيوبيا أيضا، أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهتها لها بعض الدول، إلا أن "الصين شريك قادر ومستعد. ويمكن لأفريقيا أن تتعلم من تنمية الصين وإدارتها الوباء".

وتابع "إن ما يبدو واضحا هو أن أداء النظام الصيني يوفر لبكين فرصة فريدة لقيادة مسيرة باتجاه المستقبل".

ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة بكوفيد-19 في جميع أنحاء القارة الأفريقية 259036 حالة فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 6999 حالة حتى يوم الأربعاء.

وأشارت المراكز إلى تعافي حوالي 114308 أشخاص من كوفيد-19 في جميع أنحاء القارة حتى الآن.

ووسط الانتشار السريع لكوفيد-19 عبر القارة الأفريقية، تعد جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وغانا والجزائر الدول الأكثر تضررا.

الصور

010020070790000000000000011100001391487621