مقالة خاصة: متطوعون صينيون يربطون معا أطباء من مختلف الدول لمكافحة كوفيد-19

2020-06-18 16:17:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 18 يونيو 2020 (شينخوا) كان الوقت هو منتصف ليلة الثلاثاء في إسبانيا، ولكن ليو رون هان، وهي طالبة صينية تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه في الترجمة الطبية في مدريد، لا تزال مشغولة بالعمل كمتطوعة.

على الرغم من تعليق دراساتها منذ ثلاثة أشهر بسبب كوفيد-19، أصبحت ليو أكثر انشغالا من أي وقت مضى منذ أن أصبحت عضوا في التحالف العالمي للمتطوعين (GVA) ضد كوفيد-19.

هذا العمل يستغرق وقت دراستها، ولكن ليو سعيدة للقيام به.

وقالت "هذا عمل هام. والصين تقدم مساعداتها عندما يحتاج العالم إلى الصين".

يضم تحالف (GVA)، الذي تم إنشاؤه وتنظيمه من قبل المقيمين الصينيين في إسبانيا وبلدان أخرى، حاليا أكثر من 1300 طبيب و200 متطوع.

ووفقا لما قالته لي تشنغ تشنغ، أحد مؤسسي التحالف في بداية مارس، فإن العديد من الأطباء الإسبان أرادوا التحدث إلى نظرائهم الصينيين لتعلم تجربتهم في العمل مع المرضى المصابين.

قالت لي "إن أول مجموعة اتصال بين الأطباء بدأت فى 15 مارس، وكانت بالبداية مجرد منصة للتواصل بين الأطباء الصينيين والإسبان".

وبعد إنشاء هذه المنصة، أصبحت العيادة الطبية في برشلونة، إحدى أهم المستشفيات العامة في إسبانيا، أول مستشفى يستفيد من المنصة، وسرعان ما طلب رؤساء 14 وحدة للعناية المركزة، في كاتالونيا، المساعدة عبر المنصة.

قال جوسيب ماريا كامبستول، مدير ورئيس العيادة الطبية في برشلونة إنه "بفضل هذه (المنصة)، تمكنت أنا وزملائي من الاتصال المباشر بالأطباء والخبراء الصينيين في بداية الأزمة الصحية. الآن، وبعد تحسن الوضع، فإن الكلمات التي أريد أقدمها للتحالف هي: شكرا لكم".

استذكرت لي أنه بعد إنشاء المنصة، تلقوا الكثير من الأسئلة من الأطباء الإسبان. كان متطوعو تحالف (GVA) مشغولين بالترجمة طوال الوقت تقريبا، ولم يحظوا إلا بنحو ثلاث إلى أربع ساعات فقط من النوم خلال الفترة الأكثر انشغالا بالأزمة.

في الأشهر الثلاثة الماضية، ردّ الأطباء الصينيون عبر الإنترنت، على الأسئلة التي طرحها الأطباء الإسبان، لذلك لم تكن المسافة الجغرافية بين البلدين، مشكلة.

تحتاج الترجمة الطبية إلى مستوى عالٍ من المعرفة المهنية، حيث يخضع كل سؤال وجواب لمراجعة دقيقة جدا من قبل المتطوعين.

وأوضحت لي هذا الأمر قائلة "إن المتطوعين من مجموعات مختلفة يتناوبون أمام الكمبيوتر، وتتطلب العملية الكاملة وضع الأرقام للأسئلة وترجمتها وتصحيحها ومراجعتها، ثم يتم إرسالها بعد ذلك إلى مجموعة على تطبيق ويتشات، للأطباء الصينيين للإجابة عليها، ويجب أيضا ترجمة إجاباتهم والمراجعة بدقة ... في بعض الأحيان يستغرق الأمر ليلة كاملة لتأكيد بعض المصطلحات التقنية".

وأضافت "رغم أن العمل صعب للغاية، لكن من الرائع أن نعرف أنه يمكننا مساعدة الطبيب على إنقاذ المزيد من الأرواح".

كان تشاو لَي، المدير الفرعي لقسم الأمراض المعدية في المستشفى الموحد في مدينة ووهان، من أوائل الأطباء الذين كافحوا فيروس كورونا الجديد بالمدينة، وكان أيضا من أوائل الذين انضموا إلى المنصة.

في 15 مارس الماضي، عندما تمت مغادرة آخر مريض من المستشفى الذي يعمل فيه، بدأ تشاو على الفور في مشاركة تجربته مع أطباء من دول أخرى.

وأوضح أن "فيروس كورونا الجديد لم نره أبدا من قبل، والطريقة الوحيدة للتعرف عليه كانت من خلال العمل"، معربا عن أمله في أن تساعد تجربته في توفير الوقت للأطباء الإسبان.

وقال إن "هذا شيء منقذ للحياة".

ومع استمرار انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، يرغب الأطباء من دول أخرى أيضا في المشاركة عبر هذه المنصة. وبعد أن بدأت المنصة بين الصين وإسبانيا، تتطور الآن إلى تحالف عالمي.

لقد كتبت الطبيبة الإسبانية بياتريس بيلتران رسالة إلى تحالف (GVA)، جاء فيها "لقد سمحت لي (المنصة) برؤية تضامن الشعب الصيني"، مضيفة "لقد جعلنا هذا المرض أكثر قربا من بعضنا البعض. هنا بدأنا علاقة، ونحن جميعا ندعم بعضنا البعض وقد ساعدنا (هذا التضامن) كثيرا في مواجهة هذا الوضع".

واقترحت العيادة الطبية في برشلونة مؤخرا المزيد من التعاون مع تحالف المتطوعين (GVA)، للمشاركة في التبادل العالمي للخبرات في الوقاية من فيروس كورونا الجديد وعلاجه.

قالت لي "إن هذا العمل يتعلق برعاية ومحبة الآخرين، وهذا التضامن سيساعد البشرية على هزيمة أي كارثة".

الصور

010020070790000000000000011100001391490361