تعليق: قمة الصين والاتحاد الأوروبي توفر اليقين في وقت تسوده الشكوك

2020-06-22 14:18:54|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 21 يونيو 2020 (شينخوا) وسط تفشي وباء كوفيد-19 المدمر، من المتوقع أن يعزز الاجتماع الـ22 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) الثقة التي تشتد الحاجة إليها في المعركة العالمية ضد الفيروس وأن يوفر المزيد من اليقين في وقت يتسم بعدم استقرار غير مسبوق.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، ومع وجود تعاون وتوافق أكبر دائما من المنافسة والاختلاف، أثبتت الصين والاتحاد الأوروبي أنهما شريكان إستراتيجيان شاملان وطويلان الأمد.

ومنذ بداية تفشي كوفيد-19، حافظ القادة من كلا الجانبين على اتصالات وتنسيق وثيقين عبر المكالمات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو وغيرها من الوسائل.

وتعتبر التبادلات المتكررة دليلا على الثقة السياسية المتبادلة العميقة والتنسيق الإستراتيجي الوثيق بين الجانبين، وهو ما أرسى الأساس لتعاون ملموس لمواجهة الأزمة الصحية التي تواجه العالم.

لقد قدم الدعم المتبادل بين الصين وأوروبا مثالا يحتذى به في المعركة العالمية لمكافحة الوباء.

عندما تفشى الوباء في الصين، عبّر الاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية عن دعمها للصين وأرسلوا إمدادات عاجلة. وعندما بدأ تفشي كوفيد-19 في أوروبا في مارس، أرسلت الصين على الفور إمدادات الوقاية والفرق الطبية إلى أوروبا.

وبعد هذا الزخم، من المتوقع أن يعزز اجتماع اليوم (الاثنين) التعاون في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد في مجالات مثل تبادل الخبرات، وكذلك تطوير اللقاحات والأدوية.

وبينما يسبب وباء كوفيد-19 خسائر فادحة في العالم، فإن التعاون الأوثق بين الصين والاتحاد الأوروبي سيضخ مزيدا من الثقة في إنعاش الاقتصاد العالمي.

وقد شهدت السنوات القليلة الماضية صعود الحمائية وتهديدها بعرقلة الاقتصاد العالمي حتى قبل وباء كوفيد-19. وللأسف، فقد ولد الوباء بعض الحديث عن "فك الارتباط".

وبما أن الصين والاتحاد الأوروبي لا يزالان داعمين ثابتين لاقتصاد عالمي مفتوح، فإن إعلانا مشتركا بين الصين والاتحاد الأوروبي لإنعاش اقتصاداتهما سيكون بمثابة مثال يحتذي به الآخرون.

وتأتي القمة القادمة بين الصين والاتحاد الأوروبي أيضا في وقت تقوضت فيه قيادة منظمة الصحة العالمية في المعركة العالمية ضد كوفيد-19 بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الوكالة الأممية.

ولا يوجد بلد محصن ضد الوباء، والتعاون العالمي هو الحل الوحيد للأزمة الصحية الحالية التي تواجه البشرية.

وفي مكافحة كوفيد-19، أعربت الصين والاتحاد الأوروبي بوضوح عن دعمهما للدور القيادي الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية. فكلاهما من أشد المدافعين عن تحسين النظام الصحي العالمي ويظلان قوة ضد الأحادية.

وعلى مدى 45 عاما، كانت الشراكة الصحية بين الصين والاتحاد الأوروبي تشكل ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية العالميين. وفي وقت أحدث فيه وباء كوفيد-19 قدرا هائلا من عدم اليقين، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي متينة. فالعالم يعتمد على ذلك.

الصور

010020070790000000000000011100001391580631