مسؤولون حزبيون عرب: مساهمات الصين في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء تبرز مسؤوليتها كدولة كبرى

2020-06-23 13:59:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية (صورة مقدمة من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني)

بكين 23 يونيو 2020 (شينخوا) اتفق مسؤولون حزبيون عرب خلال حضورهم الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، والتي عقدت مساء يوم الاثنين في العاصمة الصينية بكين عبر الفيديو، على أن المساهمات التي قدمتها الصين لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة وباء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تبرز مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وتسلط الضوء على مسؤوليتها كدولة كبرى في العالم.

يذكر أن الاجتماع الاستثنائي الذي يحمل عنوان "العمل يدا بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية"، تم تنظيمه من قبل دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وتجري أعماله خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو الجاري بمشاركة أكثر من 60 مسؤولا حزبيا من الدول العربية.

وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي والنائب الأول لرئيس مجلس النواب، خلال الجلسة الافتتاحية إن "هذا الاجتماع الاستثنائي يعقد في سياق مهم جدا، إذ نحن بحاجة إلى إيجاد حلول لمواجهة الوضع الحالي بعد أن اجتاح وباء فيروس كورونا الجديد العالم كله".

وأشار العمراني إلى أن المغرب قد حقق نتائج فعلية وملموسة للوقاية من الوباء ومكافحته بالتعاون مع الطرف الصيني ولا سيما التضامن المتبادل بين حزب العدالة والتنمية المغربي والحزب الشيوعي الصيني خلال أعمال مكافحة الوباء، الأمر الذي يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين ومشاركة خبراتهما في مكافحة الوباء، مضيفا أنه يجب على جميع دول العالم مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد وأي وباء آخر قد يحدث في المستقبل يدا بيد من خلال تعزيز التعاون الدولي.

وقال سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، إن وباء فيروس كورونا الجديد قد أثبت بقوة مرة أخرى أنه لا يمكن للبشر أن يعيشوا بمفردهم أو يعانوا من الكوارث بمفردهم، مؤكدا أنه يجب الاعتماد على الجهود الجماعية للتصدي لهذا الوباء وتجنب زرع بذور للصراعات المستقبلية من خلال اتخاذ مواقف مختلفة بشأن الوباء، وبالتالي التأثير على التعاون الدولي في مكافحة الوباء.

وأضاف البركاني "نحن لا نفاجأ بالنصر الساحق الذي حققته الصين في محاربة الوباء خلال فترة قصيرة من الزمن. لطالما أثارت الصين إعجاب العالم بإنجازاتها العظيمة على مر التاريخ، وذلك بفضل تصميمها وتنظيمها وعلمها وإرادتها غير القابلة للكسر".

وقال إياد علاوي، مؤسس حزب الوفاق الوطني العراقي ورئيس الوزراء العراقي الأسبق، إن وباء فيروس كورونا الجديد قد شكل تحديات وتهديدات كبيرة تجاه نمو الاقتصاد وحياة الناس في جميع بلدان العالم، لكنه يوفر أيضا فرصة متميزة للدول المحبة للسلام في العالم لتقوية علاقاتها.

وأضاف علاوي أن نتائج التعاون بين الصين والدول العربية خلال مكافحة الوباء ستساعد على رفع التعاون الاستراتيجي بين الجانبين إلى مستوى جديد، مؤكدا أن "الاجتماع الاستثنائي اليوم يتمتع بأهمية بالغة ومن خلاله يمكننا إنشاء آليات خاصة لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الصحة العامة والعلاج الطبي والأمن الاقتصادي وغيرها".

وقال عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المفوض العام للعلاقات العربية وجمهورية الصين الشعبية، لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) إن فيروس كورونا الجديد ليس له حدود، وإنه من المستحيل لأي دولة في العالم مواجهة تحدي وباء الفيروس والسيطرة عليه وحدها، إلا أن الوحدة بين جميع دول العالم تعد الطريقة الوحيدة للتغلب على الوباء كما هي السياسة التي يعتمدها الحزب الشيوعي الصيني.

وذكر زكي أنه خلال المعركة ضد الوباء، قام الحزب الشيوعي الصيني بحشد العاملين الطبيين والمعدات الطبية والمستشفيات المحلية بشكل كامل لتنفيذ سلسلة من الإجراءات الهامة والمنسجمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، كما قدمت الصين بنشاط مساعدات للكثير من البلدان التي تعرضت لتفشي الوباء، الأمر الذي يكرس مفهوم "التعايش السلمي والفوز المشترك".

وقال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن التغلب على الوباء يتطلب من بلدان العالم أن تساعد بعضها البعض وتعمل جنبا إلى جنب، معربا عن شكره للصين على مشاركة خبراتها في مجال التشخيص والعلاج التي اكتسبتها خلال مكافحة الوباء حتى تستفيد مصر منها بشكل كبير.

وذكر خليل أنه في المستقبل، يجب ألا يقتصر التعاون على مكافحة الأوبئة أو الأمراض، ولكن يجب أن يركز على رفاهية الإنسان وازدهار العالم، مضيفا أن جميع البلدان لها مزايا وأوجه قصور، وتحتاج البشرية جمعاء إلى زيادة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا من أجل خلق مستقبل أفضل وتحقيق رفاهية البشرية جمعاء.

جدير بالذكر أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تم تأسيسه بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية في الدول العربية وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل من تجربة الحوكمة بين الجانبين ودفع تنمية العلاقات الصينية-العربية، حيث تم تنظيم دورتين للمؤتمر بنجاح في عامي 2016 و2018 في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ومدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ على التوالي.

الصور

010020070790000000000000011100001391607611