مقابلة خاصة: وزير مصري: نعزز إجراءات مكافحة كورونا في المطارات قبيل استئناف الرحلات الدولية

الغردقة، مصر 23 يونيو 2020 (شينخوا) أكد وزير الطيران المدني المصري محمد منار، أن بلاده تكثف جهودها لتطبيق إجراءات مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) في جميع مطارات الجمهورية قبيل استئناف حركة الطيران الدولي في الأول من يوليو القادم.

وقال منار في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، "لقد تم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة تماشيا مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولية، للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا".

وأضاف الوزير المصري، أنه يجب على المسافرين توقيع إقرار يتضمن اسم المدينة التي سيقيمون بها داخل مصر، علاوة على إقرار آخر بخصوص الأحوال الصحية قبل الحصول على كروت صعود الطائرة.

كما يجب على المسافرين القادمين من دول موبوءة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تقديم تحليل PCR حديث قبل رحلتهم، حسب منار.

وأكد وزير الطيران المدني، أن جميع الطائرات مزودة بفلاتر تنقية البكتريا، وسيتم تعقيمها بعد كل رحلة، مشيرا إلى أن ارتداء المسافرين وطاقم الطائرة الكمامات أمر إجباري.

ووفقا لمنار، يحظر توزيع أية إصدارات ورقية على متن الطائرة، لكنه أشار إلى وجود بعض المقاعد للأشخاص المشتبه في معاناتهم من أعراض صدرية.

وأوضح أنه يتم تركيب بوابات تعقيم وشاشات لقياس درجة حرارة المسافرين في جميع المطارات المصرية، ونوه بأنه في حالة اكتشاف كذب أي مسافر حول إصابته بالفيروس سيتم عزله على الفور من قبل وزارة الصحة.

واعتبر منار، أن إجراءات مكافحة كورونا ستمثل عبئا على الموظفين في قطاع الطيران، لكنه أكد أنه تم تدريبهم بشكل كاف واختبارهم عدة مرات أثناء استعادة المصريين العالقين في الخارج.

وتوقفت حركة الطيران الدولي في مصر في 19 مارس الماضي، لتجنب انتشار الفيروس، مع استمرار حركة الطيران الداخلي وبعض رحلات استعادة المصريين بالخارج أو نقل بعض أفراد الجاليات الأجنبية من مصر.

وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) أن تواجه صناعة الطيران المدني في مصر خسائر محتملة قد تصل إلى 1.6 مليار دولار وانخفاضا في أعداد المسافرين خلال عام 2020 نتيجة أزمة فيروس كورونا.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد أعلن في مارس الماضي أن شركات الطيران في بلاده عانت من خسائر تقدر بـ 143 مليون دولار، عقب الإعلان عن تطبيق الإجراءات القاسية لمواجهة فيروس كورونا.

لكن منار رأى أنه "من الصعب تقدير النسبة الفعلية لخسائر قطاع الطيران الخاص، لأن الشركات الخاصة يقع على عاتقها تحمل تكاليف صيانة وتأمين الطائرات وكذا رسوم إيجار مكاتبها داخل المطارات".

ومع ذلك، أعلنت الحكومة عن حزمة من الحوافز الاقتصادية لدعم القطاع الخاص تتضمن تأجيل سداد الإيجارات داخل المطارات، كما أعلن البنك المركزي عن قروض ميسرة بفائدة 8 في المائة.

واستدرك منار، "لكن لأكون أمينا، فإن خسائر القطاع الخاص كبيرة جدا"، مضيفا أن "صناعة الطيران ليست مربحة بالنسبة لقياس هامش الربح، فمكسب بيع التذاكر لا يتعدي 2 في المائة من قيمتها، لكن أرباح القطاع تتمثل في سرعة تدفق حركة رأس المال".

وأشار إلى أن شركة (مصر للطيران) تقوم حاليا ببعض الرحلات أسبوعيا بعد أن كانت تقوم بحوالى 150 رحلة يوميا قبل أزمة كورونا.

وأضاف ان الشركة نقلت حتى الأن حوالى 57 ألف مسافر على متن 315 رحلة منذ منتصف مارس الماضي.

وكانت وزارة السياحة، قد أعلنت استئناف حركة السياحة الخارجية في ثلاث محافظات هي جنوب سيناء والغردقة ومطروح في الأول من يوليو المقبل.

ولتشجيع قطاع السياحة، قال منار إنه سيتم تطبيق خصم 50 في المائة على رسوم الوصول والركن، و20 في المائة على الخدمات الأرضية لجميع الطائرات في مطارت الغردقة وشرم الشيخ حتى 31 أكتوبر القادم.

بينما أعلنت وزارة السياحة عن 20 في المائة خصما لمسافري رحلات مصر للطيران على تذاكر الدخول للمتاحف والمناطق الأثرية في جميع أنحاء الجمهورية.

وتابع منار، أن "المسافر هو عميل سينعش صناعتي الطيران والسياحة على حد سواء، وسوف ينقذ الأعداد الهائلة للعاملين في كلا القطاعين".