تعليق: الشراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي ستكون أكثر استقرارا ونضجا في فترة ما بعد "كوفيد-19"

2020-06-24 03:25:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 23 يونيو 2020 (شينخوا) يعد الاجتماع الـ22 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي أحدث شهادة على الإمكانات الكبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، وهى أيضا منصة لبدء العلاقات في حقبة ما بعد القضاء على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ويعرض الاجتماع، الذي عُقد عبر الفيديو، كيف يمكن للصين والاتحاد الأوروبي التغلب على الاضطرابات الناجمة عن المرض، وسيظلان شريكين حقيقيين ومؤيدين قويين لبعضهما البعض.

إن هذا المرض يمزق الشعوب من بلدان مختلفة، لكنه لا يستطيع قطع الاتصال والتعاون، إذ أن دبلوماسية الفيديو هي وسيلة ضرورية لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين وتعميق العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في هذه الفترة الخاصة.

إن الصين شريكة للاتحاد الأوروبي وليست منافسة له، حيث ستواصل الصين تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح، الأمر الذي سيوفر للاتحاد الأوروبي جولة جديدة من فرص التعاون ومساحة التنمية.

تضخ الصين اليقين في العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي في وقت يشوبه عدم اليقين.

وعلى الرغم من جميع التغييرات الطارئة على العالم، لا تزال الشراكة العريقة بين الصين والاتحاد الأوروبي مفعمة بالحيوية.

وتشترك الصين والاتحاد الأوروبي، اللذان يشكلان معا ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في مصالح مشتركة واسعة في التجارة والاستثمار. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والاتحاد الأوروبي 4.86 تريليون يوان (حوالي 685.8 مليار دولار أمريكي) في 2019، حيث نمت بمعدل 8 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لأكاديمية المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية.

واستثمر أكثر من 3200 شركة صينية بشكل مباشر في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، ما خلق ما يقرب من 260 ألف وظيفة للسكان المحليين في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وارتفع عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا إلى مستوى جديد بلغ 1033 قطارا في مايو، بزيادة 43 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لمجموعة السكك الحديدية الحكومية الصينية.

هذا دليل قوي على أنه لا يوجد تضارب جوهري في المصالح بين الصين والاتحاد الأوروبي، ولكن هناك مساحة أكبر للتعاون متبادل المنفعة.

هناك قائمة طويلة من المهام بالنسبة للصين والاتحاد الأوروبي في الأيام القادمة. وبغض النظر عن الصعوبات التي قد يواجهانها، فإنهما سيظلان ملتزمين بدعم التعددية والتجارة الحرة والمعارضة الحازمة للأحادية والحمائية، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين. وستقوم الصين بتوسيع الانفتاح بلا كلل وخلق بيئة عمل موجهة نحو السوق وذات مستوى عالمي مع إطار قانوني سليم للشركات من جميع البلدان.

وبالنسبة للصين والاتحاد الأوروبي، فإن التعاون بينهما يفوق المنافسة بشكل كبير، والتوافقات بينهما تفوق الخلافات بكثير. ويمكنهما الاحتفاظ بالاختلافات من خلال التواصل البناء، وتوسيع الأرضية المشتركة مع الاحترام المتبادل.

وفي فترة ما بعد المرض، من مصلحة الصين والاتحاد الأوروبي العمل معا والدفع من أجل إقامة علاقة أكثر استقرارا ونضجا ورفع علاقاتهما إلى آفاق جديدة.

الصور

010020070790000000000000011101451391620881