مقابلة: مسؤول حزبي باكستاني: قيادة الحزب الشيوعي الصيني تجسدت في نجاح الصين في السيطرة على كوفيد-19

2020-06-26 16:53:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

إسلام آباد 26 يونيو 2020 (شينخوا) قال أحمد جواد، رئيس السكرتارية لشؤون الإعلام في حزب "حركة الإنصاف" الباكستانية الحاكم، إن القيادة البارزة للحزب الشيوعي الصيني تجسدت في نجاح الصين في السيطرة على وباء كوفيد-19، وهو عدو مجهول للبشرية، في فترة زمنية قصيرة.

وصرح جواد لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، بأنه في مواجهة كل تحد وكل تهديد، فإن القادة هم دائما من يصبحون عاملا مهما نظرا لأن القادة لن يؤمنوا شعوبهم فحسب، بل سيرشدون ويقودون أيضا الشعب للتغلب على هذا التحدي والتهديد، مشيدا بـ"القيادة الفريدة" للحزب الشيوعي الصيني في مكافحة الوباء.

وذكر أن القرارات التي اتخذها الحزب الشيوعي الصيني في الوقت المناسب وبشكل صحيح كانت بمثابة الأساس لنجاح الصين في السيطرة على انتشار المرض.

وقال "قد يكون هناك العديد من البلدان الأخرى التي حققت نتائج جيدة ضد فيروس كورونا الجديد، ولكن لماذا وكيف حصلت الصين على العلامة الكاملة وستعتبر رائدة في مكافحة هذا الوباء، السبب هو حقيقة أن الصين هي التي واجهت هذا الوباء قبل أي بلد آخر. لذلك لم تكن هناك أي دروس. ولم يكن هناك أي شيء لتعلمه من أي مكان حول كيفية مكافحة هذا الوباء".

وأوضح أن تجربة الصين بما في ذلك المفاهيم والإستراتيجيات والإجراءات في الحد من الوباء أصبحت نموذجا وحالة توجيه لبقية العالم، مبينا أن الحكومة الصينية كانت منفتحة للغاية وشفافة وسخية في تبادل المعلومات حول كوفيد-19 وتقديم المساعدة والدعم للبلدان الأخرى التي تواجه تحدي الوباء.

وفي حديثه عن تفشي كوفيد-19 في باكستان، قال جواد إن الوباء يشكل تهديدا كبيرا للنظام الصحي والاستقرار الاقتصادي في البلاد، في حين عززت الإمدادات الطبية بما فيها المعدات الوقائية والأدوية التي قدمتها الصين في الوقت المناسب وفرق الخبراء الصينيين بشكل كبير من قدرة باكستان على مكافحة الوباء.

وذكر أن "باكستان ممتنة للغاية لمساعدة الصين، وحتى الآن، فإننا ما زلنا نتلقى باستمرار الدعم والمساعدة من الصين لمكافحة كوفيد-19".

وأضافت "لقد أثبتت الصين للعالم أنه حتى ضد التهديدات العالمية مثل الوباء، يمكن للصين أن تخرج كقائدة ويمكنها أن تُظهر للعالم كيف يمكن التعامل مع هذا الوباء، هذا التحدي وهذا التهديد".

وأثار تحسين البنية التحتية، ونظام النقل، ونظام الرعاية الصحية، ومستويات المعيشة للناس في الصين إعجاب جواد في كل مرة زار فيها الصين. وأشار إلى أنه أمر إعجازي أن تنتشل الصين أكثر من 90 مليون شخص من براثن الفقر منذ نهاية عام 2012.

وقال إن "العالم يواجه التحدي الأكبر المتمثل في الفقر، والصين فعلت ما يحتاجه العالم".

وأفاد جواد أن الحزب الشيوعي الصيني هو الذي يقف وراء نجاح مسيرة تخفيف حدة الفقر في الصين، وأن قيادة الحزب الشيوعي الصيني كانت متسقة للغاية في العقود الأخيرة لتطوير البلاد وتمكين الشعب الصيني من العيش حياة أفضل.

وأضاف أن "الحزب الشيوعي الصيني ذهب إلى أقصى المناطق النائية، حيث وفر للناس الفرص وقدم بيئة جيدة لريادة الأعمال. وأود أن أقول إن ريادة الأعمال هي المحرك الحقيقي وراء الاقتصاد القوي ووراء انتشال الناس من الفقر".

وأكد أن مكافحة كوفيد-19 وتخفيف حدة الفقر على حد سواء هما انعكاس لتطلعات الحزب الشيوعي الصيني الأصلية ومهمته في تحقيق السعادة للشعب الصيني والسعي بجد من أجل النهضة الوطنية.

وقال إن الصين "قد أظهرت للعالم أن الأمور يمكن أن تتم في وقت قصير جدا"، ويجب على الدول النامية في جميع أنحاء العالم "أن تدرس نموذج الحزب الشيوعي الصيني وكيف تحول هذا النموذج من حزب سياسي إلى نظام وطني للحكم والسياسة والتنمية. والنتيجة ظاهرة أمام العالم كله".

وفيما يتعلق بالتعزيز الشامل للحزب الشيوعي الصيني للانضباط الحزبي، أوضح أن أحد أسباب كل النجاحات مثل الاستقرار السياسي والاقتصادي، وانتشال الناس من الفقر، والتحول لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والقدرة على مكافحة الوباء، هو أن الصين قد حاربت الفساد في البلاد، قائلا إن "الفساد هو السبب الجذري لكل سوء في الحكم وعلة في النظام".

وذكر جواد أنه بيد من حديد، حقق الحزب الشيوعي الصيني نجاحا كبيرا للغاية في ضرب الفساد، مضيفا أن باكستان تضررت بشدة جراء الفساد خلال العقود الماضية، وأنه يتعين على "حركة الإنصاف"، بصفتها الحزب الحاكم، التعلم من نموذج الحزب الشيوعي الصيني في مكافحة الفساد وتحسين نظام الحكم.

الصور

010020070790000000000000011100001391686841