مقابلة: رئيس وزراء فرنسي أسبق: الاتحاد الأوروبي والصين يتحملان مسؤولية إصلاح التعددية

باريس 26 يونيو 2020 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيير رافاران، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاتحاد الأوروبي والصين، وكلاهما لاعب رئيسي في الحوكمة العالمية، يتحملان معا مسؤولية إصلاح وتجديد نظام التعددية.

ومعلقا على الذكرى الـ75 لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، قال رافاران إن التعددية بناء شُيٍّد عبر عملية بطيئة وعصيبة ويتعين عدم تفكيك هذا البناء، مضيفا أن إصلاح التعددية هو القضية الأهم في الوقت الراهن.

ولفت السياسي الفرنسي إلى أن فرنسا والصين تتشاركان قناعة مفادها أن "عالم اليوم بحاجة للتعاون أكثر من التوتر".

وتابع يقول "التعددية هي الرؤية السلمية الحقيقية الوحيدة القائمة على احترام كل طرف للآخر. ينبغي علينا عدم إضعاف مؤسساتنا التعددية. على العكس، يتحتم علينا تعزيزها ومواصلة تحسينها".

وقال إن العالم تغير كثيرا في الـ75 عاما الماضية، لافتا إلى أنه يتعين أن تتطور التعددية لتستوعب تلك التغيرات، مردفا بقوله إن الأمم المتحدة "مثل المؤسسات التعددية الأخرى، يتحتم عليها تعزيز شرعيتها عبر زيادة دمج البلدان التي برزت، لا سيما في إفريقيا وآسيا".

وواصفا مرض فيروس كورونا الجديد بأنه الشاغل الأهم لدى العالم في الوقت الراهن، شدد رافاران على أن أزمة كوفيد-19 الصحية تبرهن على أن التعاون الدولي في مجال الصحة العالمية لا يكفي ويجب دعمه.

وعن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال رافاران إن بين هذين اللاعبين الرئيسيين في الحوكمة العالمية، الكثير من المصالح المشتركة الهامة والموضوعات التي تحتاج للتداول والنقاش.

وتابع يقول "لدينا الكثير من المصالح المشتركة الهامة، مثل السلام والأمن، وحماية الكوكب، وإنعاش الاقتصاد العالمي، ومعالجة انحرافات الأحادية".

وقال رافاران "من الجيد والمفيد أن الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين يتمتع بطابع مؤسسي ويحدث دوريا على أعلى مستوى. النقاش هو أفضل الطرق للتغلب على المصاعب".