تحقيق إخباري: حالة من السعادة الممزوجة بالحذر في الشارع المصري جراء عودة الأنشطة رغم تحديات كورونا

2020-06-28 04:12:14|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

القاهرة 27 يونيو 2020 (شينخوا) عبر بعض المصريين اليوم (السبت)، عن سعادة ممزوجة بالحذر، مع بدء تنفيذ قرار الحكومة بفتح الأنشطة المختلفة أمام الجمهور، بعد أكثر من ثلاثة شهور على غلقها، في إطار خطتها للتعايش مع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19).

وكانت الحكومة المصرية، أعلنت (الثلاثاء) الماضي رفع حظر التجوال الليلي وتخفيف الإجراءات الاحترازية اعتبارا من اليوم.

وشملت قرارات الحكومة إعادة فتح كل من المطاعم والمقاهي، والنوادي الرياضية ومراكز الشباب، والمحال التجارية، ودور العبادة لأداء الشعائر اليومية، والمنشآت الثقافية كالمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية وغيرها، بنسبة 25% من طاقتها الاستيعابية.

وسجلت مصر منذ ظهور المرض في البلاد حتى أمس (الجمعة) 62 ألفا و 755 إصابة، و 2620 حالة وفاة بمرض فيروس كورونا الجديد.

وعبر مصطفى الغندور، وهو صاحب صالة للألعاب الرياضية في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، عن سعادته بقرار الحكومة إعادة فتح الأنشطة مرة أخرى.

وقال الغندور لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه "عندما صدر قرار فتح الأنشطة كنت سعيدا بالتأكيد، لأن صالة الألعاب الرياضية هي مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لي".

ورأى أن إعادة فتح الأنشطة أمر ضروري، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

ويعمل في صالة الألعاب الرياضية خمسة أفراد، بينهم طبيب، وجميعهم تأثروا ماديا أثناء فترة التوقف.

وحاول الغندور الحفاظ على عملاء صالته الرياضية خلال فترة الإغلاق، من خلال مساعدتهم بالمجان عبر تطبيق "الواتس آب" على إجراء التمارين الرياضية في منازلهم، حتى يحافظوا على لياقتهم البدنية.

وعن كيفية تشغيل صالته الرياضية بـ 25% من طاقتها الاستيعابية، أوضح الشاب المصري أن "هناك حوالي 170 مشتركا فى صالة الجيم، من بينهم 120 متعاقدا بشكل سنوي، وتم إبلاغهم جميعا بكيفية وموعد العودة للتمارين ومدتها عن طريق تطبيق الواتس آب، حيث سيسمح لـ 12 شخصا فقط بالتواجد في الصالة لمدة ساعة معا، على أن يتم بعد انتهائهم من التمارين تطهير الصالة لتدخل مجموعة أخرى".

وقام صاحب الصالة الرياضية، بتعيين شخص لكي يكون مسؤولا عن أعمال التطهير.

وقال إن "أهم أمر فيما يتعلق بعودة النشاط هو الاهتمام بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن الحكومة قامت بمجهود كبير في مكافحة المرض، ولا بد أن نستكمل ما قامت به، ومع نجاح التجربة سوف تشجع الحكومة على اتخاذ قرار بعودة العمل بنسبة أكبر من 25% من الطاقة الاستيعابية".

وطالب الحكومة بمتابعة كافة الأنشطة التي ستعود من أجل التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومعاقبة المخالفين، حتى لا نضطر إلى الإغلاق مرة أخرى.

أما محمد العطار (51عاما)، وهو صاحب مقهى، فقال "أنا سعيد جدا بقرار الحكومة إعادة فتح الأنشطة، لأنها بالنسبة للمصريين تمثل عودة الحياة".

وأشار إلى أن فترة الإغلاق أثرت عليه بشكل سلبي ، حيث كان يعطي لعمال المقهى الأربعة نصف رواتبهم، وهو ما مثل عبئا كبيرا عليه في ظل توقف مصدر الدخل، وأعاد فتح المقهى التابع له بعد شراء كميات من الكمامات والقفازات والمطهرات لتنفيذ الإجراءات الاحترازية، مع إبعاد كل طاولة عن الأخرى لمسافة مترين.

وقال العطار لـ(شينخوا)، إن المقهى يستوعب 150 شخصا، لكن تنفيذا لقرار الحكومة بإعادة العمل بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية، فسوف استقبل فقط 38 فردا.

ولفت إلى أن قرار الحكومة يشمل منع تقديم الشيشية للزبائن، وعدم استخدام الشطرنج والدومينو، لمنع انتشار الفيروس جراء التلامس.

بينما علق عماد متولي (39 عاما)، وهو صاحب مطعم، لافتة مدون عليها "ممنوع الدخول بدون ارتداء الكمامة" على مدخل المطعم.

وقال متولي لـ (شينخوا)، "لقد تأثر الجميع سلبا بفترة الإغلاق، وكنا نعاني، وعلى الرغم من أن الحكومة كانت تسمح للمطاعم بالعمل عن طريق توصيل الطلبات للمنازل خلال هذه الفترة لكني التزمت بالغلق التام خوفا من كورونا".

ووضع مالك المطعم، كمامات ومطهرات على كل طاولة داخل مطعمه، الذي سيقتصر تقديم الطعام فيه على ثلاث طاولات فقط، التزاما بقرار الحكومة العمل بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية.

وأشار إلى وجود مراقبة حكومية على المطاعم، حيث قامت شرطة الحي بتفقد المطعم أمس( الجمعة) استعدادا لفتحه أمام الجمهور.

فيما قال أحمد مدحت (29 عاما)، وهو موظف بأحد البنوك الخاصة، " لا أصدق أن الحياة بدأت فى العودة مرة أخرى، وكنت قد فقدت الأمل في ذلك قبل نهاية العام بسبب انتشار الفيروس".

واعتبر مدحت أن قرار الحكومة بعودة الأنشطة المختلفة "مفاجأة"، وأوضح أنه "قرار اقتصادى فى المقام الأول، لأن الناس لم تكن لتتحمل أكثر من ذلك".

وأضاف أن "المصريين من عشاق الجلوس في المقاهي، وأنا واحد منهم، حيث كنت دائما ما أذهب إلى المقهى فى وقت الراحة.. ولابد أن يأخذ الشخص إجراءاته الاحترازية لحماية نفسه بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي".

وعبر الشاب المصري، عن سعادته أيضا بقرار منع استخدام الشيشة، وتمنى استمراره بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.

وختم "لقد قمت بالاتصال بثلاثة أصدقاء مقربين لي، واتفقنا على الذهاب للمقهى الذى نتقابل فيه، حيث لم نر بعضنا منذ أكثر من ثلاثة أشهر".

في حين قال فادي محمد (24 عاما)، "أنا أسعد شخص بعودة النشاط مرة أخرى".

وأرجع الشاب المصري سعادته إلى أنه سيتمكن من إعادة فتح مشروعه لألعاب الفيديو، الذي قام بالاشتراك مع صديقيه في 10 فبراير الماضي بفتحه بتكلفة 300 ألف جنيه، قبل أن يتم غلقه بعد أسبوعين فقط بسبب ظهور فيروس كورونا.

إلا أن دعاء أسامة، وهي ربه منزل فى أواخر العشرينات من عمرها، فقد عبرت عن رفضها لقرار إعادة فتح الأنشطة المختلفة.

وقالت وهي ترتدى الكمامة والقفاز، إنها تخشى أن يؤدي هذه القرار إلى زيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، في ظل الزحام المتوقع على الكافيهات والمطاعم وغيرها.

ورأت أنه كان من الأفضل أن تأخذ الحكومة هذا القرار بعد أن ينخفض مستوى الإصابات والوفيات.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >  

الصور

010020070790000000000000011100001391714021