مقالة خاصة: شركات تركية تشعر بالقلق من موجة ثانية من مرض "كوفيد-19"

2020-06-29 20:29:41|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 29 يونيو 2020 (شينخوا) كانت شركة مليح أكا للصحة والسلامة المهنية في العاصمة التركية أنقرة تعاني بالفعل بسبب مشاكل اقتصادية، عندما ضربت جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تركيا في مارس.

والآن، يشعر صاحب الشركة بالقلق من أن تواجه شركته المزيد من المشاكل بسبب الجائحة التي لن تتوقف على ما يبدو.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت الشركات في تركيا حذرة من موجة ثانية من مرض كوفيد-19، بعد قرار الحكومة برفع قيود الإغلاق المفروضة منذ الأول من يونيو.

وكان الدعم المالي الحكومي والقروض الحكومية ضروريين للعديد من الشركات لتفادي الإفلاس، ومع ذلك من الممكن أن تكون الموجة الجديدة المحتملة من المرض، مميتة لبعض الشركات.

وقال أكا الذي يوظف حوالي عشرة أشخاص في شركته "كنا نواجه بالفعل تحديات خطيرة قبل تفشي المرض، بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية ونقص الطلب، وقد تكون الموجة الثانية التي ستدفعنا للإغلاق مرة أخرى، مشكلة كبيرة".

وأوضح رجل الأعمال أن تفشي موجة جديدة من المرض سوف تحملهم تكاليف إضافية، بسبب فرض تدابير صحية أكثر في مكان العمل وعمليات إغلاق جديدة.

وأشار أكا الذي تم تكليف شركته بالمراقبة والتعليم والسيطرة للشركات والموظفين، فيما يتعلق بمعايير الصحة والسلامة، إلى أن "المشكلة الأساسية هي المتاعب الاقتصادية الموجودة حاليا في تركيا، وقد عمق المرض هذه المشكلة".

كانت تركيا قد تتعافى ببطء من الركود المؤلم الناجم عن انهيار العملة في عام 2018 مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، عندما تفشى المرض، ما أدى إلى زيادة المخاوف من تفاقم الصعوبات الحالية.

وخلال الأيام العشرة الماضية، سجلت تركيا حالات إصابة يومية جديدة تتراوح من 1200 إلى 1500 حالة، مقارنة بحوالي 800-900 إصابة يومية خلال فترة الإغلاق الصارم.

وحذر عدنان دالغاكيران رئيس اتحاد مصدري الآلات، من أن الموجة الثانية من الممكن أن تؤدي إلى أزمة اقتصادية، وهذا يعد تهديدا أكبر من الأزمة الصحية، في البلاد.

وقال رئيس الاتحاد خلال مقابلة تلفزيونية، "الاقتصاد لا يستطيع النجاة من موجة ثانية من الإغلاق. إننا نواجه هذا التهديد الهائل لأن الشعب لا يطبق التدابير الاحترازية"، في الإشارة إلى المواطنين الذين يرفضون ارتداء الأقنعة ولا يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي.

وقد عادت الشركات في منطقة أوستيم الصناعية في أنقرة، والتي تضم حوالي 5000 شركة صغيرة ومتوسطة، إلى "الوضع الطبيعي الجديد" في نهاية مايو، عندما قررت الحكومة تخفيف القيود، لكن بعض الشركات تشعر بالقلق إزاء مستقبلها.

قال مصطفى أوزبيك ، مدير شركة لتصنيع قطع غيار السيارات لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لا أعتقد أننا قد شاهدنا التأثير الكامل للمرض على الشركات حتى الآن. علينا أن ننتظر حتى نهاية الصيف لتقييم الخسائر (الاقتصادية)".

وأوضح أن شركته لم تسرح أي فرد من العمال، ولكن من الممكن أن تضطر الشركة إلى اتخاذ هذا القرار المؤلم الخاص بتخفيض العمالة إذا انخفض الطلب في الأشهر المقبلة.

ومن المتوقع أيضا أن تتعثر صناعة السياحة الحيوية في تركيا، وهي واحدة من أكثر القطاعات التي تضررت خلال فترة المرض، كثيرا هذا الموسم، مقارنة بعام 2019.

الصور

010020070790000000000000011101451391757291