تعليق: الساسة الكاذبون الأمريكيون يفتقدون الحد الأدنى من الضمير الإنساني

بكين 3 يوليو 2020 (شينخوا) يبالغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومن يفكرون بطريقته من الساسة الأمريكيين، في ممارسة لعبة إلقاء اللائمة على الآخرين على نحو يتزايد في وقاحته، بما يكشف عدم الكفاءة في معالجة الشؤون الداخلية وعدم المسؤولية على الساحة الدولية.

ويواصل بومبيو نشر المعلومات المضللة بشأن حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية، كما هدد بفرض عقوبات جديدة بعدما تبنى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قانونا لحماية الأمن الوطني في هونغ كونغ. ويواصل بومبيو تشويه دعم الصين المخلص لإفريقيا في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وفي لحظة حرجة تبدو خلالها أوضاع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة وبقية العالم، قاتمة للغاية، يهدر بومبيو طاقته في استحضار الأقوال المبتذلة وترويج الشائعات وبث الكراهية، ليصبح مدمرا حقيقيا للتعاون الدولي.

الدرس الهام الذي علمنا إياه المرض هو أن العالم قرية صغيرة، وأننا قد نحيا حياة أفضل إذا ما اعتنى كل طرف منا بالآخر. وهكذا، لم يعد التعاون مجرد ضرورة أخلاقية وإنما أيضا ضرورة وجودية.

عبر تاريخ البشرية، كان التعاون والتضامن أمضى سلاحين في مواجهة الكوارث -- سوءا أكانت طبيعية أو من صنع الإنسان.

ولكن يبدو أن حفنة من الساسة الأمريكيين يسيرون ضد توجه العصر، ويتجهون نحو الانعزالية والأحادية وكره الآخر، ويحدثون اضطرابا في النظام العالمي الراهن. وهم يلقون باللائمة على أطراف أخرى لصرف الانتباه عن انعدام الكفاءة الذي تبدى منهم في هذا العام الذي سيشهد الانتخابات الرئاسية، واضعين بذلك المنفعة السياسية فوق مصالح المواطنين وضاربين بالحد الأدنى من الضمير الإنساني عرض الحائط.

وأظهر استطلاع أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وشارك فيه 11 ألف شخص في تسع دول أوروبية، أن صورة الولايات المتحدة السلبية تتفاقم وسط تفشي المرض.

ومن المؤسف أن بعض الساسة الأمريكيين منشغلون بإشعال الصراعات وتوسيع هوة الانقسام الاجتماعي خلال تفشي المرض، بدلا عن الاضطلاع بدور قيادي في جهود مكافحته.

لقد آن الأوان لكي يقف الساسة الأمريكيون ممن يتحملون بالمسؤولية في وجه عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي اللذين يتبناهما أقرانهم، وينظروا نظرة موضوعية ومنفتحة إلى التنمية والإنجازات الصينية، ويقوموا بدورهم في تعزيز التضامن العالمي في مواجهة الأزمة قبل خروج المشكلات عن نطاق السيطرة.