مقالة خاصة: قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية غير مرجحة في الوقت الراهن

2020-07-11 16:49:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 10 يوليو 2020 (شينخوا) على الرغم من تعبير واشنطن عن تفاؤلها إزاء استئناف المحادثات المتوقفة مع بيونغ يانغ، إلا أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أظهرت عدم اهتمامها. ولكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت المفاوضات ستستمر في المستقبل.

وفي تصريحات نشرتها يوم الجمعة وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لكوريا الديمقراطية، قالت كيم يو جونغ، التي تتولى منصب النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، والشقيقة الصغرى للزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، إن عقد قمة أخرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر "غير مجد" لأنها لن تفيد إلا ترامب سياسيا و"لن تفيدنا بشيء".

بيد أنها أضافت أن ذلك "لا يعني بالضرورة أن نزع السلاح النووي غير ممكن. لكن ما نعنيه هو أنه غير ممكن في هذا الوقت".

وجاء ذلك في أعقاب تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس بأن الولايات المتحدة "تأمل بشدة" في استئناف المحادثات مع كوريا الديمقراطية.

وقالت جينا غيبسون، الخبيرة في الشؤون الكورية في جامعة شيكاغو لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه "من الناحية الواقعية، لا جدوى من عقد اجتماع رفيع المستوى حتى يكون هناك المزيد من التقدم على مستوى العمل أو تغيير كبير في التنازلات التي ترغب إدارة ترامب في طرحها على الطاولة".

وأضافت غيبسون أنه "من المحتمل أن يعرف كيم هذا، وقد يترددون في المشاركة في عملية القمة مرة أخرى إلى أن يضمنوا الحصول على فوائد ملموسة منها".

وفي الوقت نفسه، لا يُعرف عن بيونغ يانغ بأنها تسهل المفاوضات. وأوضحت غيبسون أنه من المحتمل تماما أنها تلعب دور صعبة المراس كتكتيك لتستشعر مدى جدية إدارة ترامب في الاجتماع مرة أخرى، ومعرفة ما يرغب ترامب في طرحه على الطاولة إذا كان جادا بالفعل حيال عقد قمة أخرى هذا العام.

ولفتت غيبسون إلى أنه "خاصة مع اقتراب الانتخابات في نوفمبر، فإن كوريا الديمقراطية ليست الطرف الذي لديه جدول زمني، وليس لديها سبب للتسرع في إقامة اجتماع آخر".

وقد التقى ترامب والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية شخصيا ثلاث مرات منذ عام 2018. لكن المحادثات توقفت منذ قمتهما الثانية، التي عقدت في فبراير 2019.

ويعتقد بعض الخبراء أن كوريا الديمقراطية تنتظر حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية، حيث يمكن أن تتغير السياسة الأمريكية تجاه بيونغ يانغ إذا تم انتخاب المنافس جو بايدن رئيسا في نوفمبر.

وصرح تروي ستانغارون، كبير مدراء شؤون الكونغرس والتجارة في معهد كوريا الاقتصادي غير الربحي ومقره واشنطن لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن كوريا الديمقراطية "تدرك على الأرجح أن أي اتفاق توصلت إليه مع إدارة ترامب قد لا ينجو من إدارة بايدن".

ولفت ستانغارون إلى أن الاجتماع مع ترامب قبل الانتخابات الأمريكية ليس في صالح كوريا الديمقراطية. ولكي تنجح القمة، سيحتاج الجانبان إلى تجنب فشل هانوي وسيتعين على ترامب المغادرة بتنازلات واضحة من كوريا الديمقراطية لجعل القمة مفيدة محليا في الولايات المتحدة، وهو "شيء ستكون بيونغ يانغ مترددة في القيام به".

وذكر مايكل أوهانلون، وهو زميل بارز في معهد بروكينغز، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن بيونغ يانغ "تحاول الخروج من المأزق الحالي من خلال إثارة الانتباه دون أن تكون عدائية للغاية تجاه ترامب. إنهم يشعرون بأنه نسيهم، وهو ما قد يكون صحيحا".

وكانت إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة ترزح تحت وطأة العمل بأقصى طاقتها، في المعركة لدحر كوفيد-19، ولإنعاش الاقتصاد بعد الإغلاق على المستوى الوطني، واستعادة القانون والنظام بعد خروج مثيرين للشغب ومتظاهرين عن السيطرة.

ومع ذلك، أفاد ستانغارون أنه في حين قد تكون القمة غير مرجحة، فإنه ليس من غير المعقول توقع استئناف المحادثات على مستوى العمل.

وقال ستانغارون إن "الجانبين سيستفيدان من استئناف الحوار. ومن شأن ذلك أن يوفر وسيلة لمناقشة القضايا الفنية التي يمكن أن تساعد على دفع المحادثات بسرعة أكبر بمجرد أن تحسم الانتخابات الأمريكية من سيقود الإدارة الأمريكية المقبلة".

الصور

010020070790000000000000011100001392052791