تقرير إخباري: ماذا يمنع مؤشر فيروس كورونا الجديد في إيطاليا من الانخفاض أكثر

2020-07-13 13:16:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

روما 12 يوليو 2020 (شينخوا) بدأت مجموعات صغيرة من حالات التفشي المحلية وعدد متزايد من الوافدين الأجانب في دفع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في إيطاليا إلى أعلى، وفقا للمعلومات الصادرة عن وزارة الصحة يوم الأحد، على الرغم من أن المعدلات لا تزال تشكل جزءا صغيرا من الارتفاعات المسجلة في مارس وأبريل.

وتم الإبلاغ عن ما مجموعه 234 حالة جديدة في إيطاليا خلال الساعات الـ24 الماضية ليرتفع العدد من 188 حالة مسجلة في اليوم السابق. وتعد هذه هي المرة السابعة خلال عشرة أيام التي تسجل فيها البلاد 200 حالة جديدة على الأقل مقارنة بمرتين فقط في الأيام العشرة السابقة.

من المؤكد أن المعدلات أقل بكثير من تلك المعدلات التي سجلت سابقا في ذروة الجائحة، عندما شهدت إيطاليا 4 آلاف حالة جديدة على الأقل 23 مرة في فترة 25 يوما من 18 مارس إلى 12 أبريل.

وتقول وسائل الإعلام الإيطالية إن عدم انخفاض المؤشر أكثر من ذلك يرجع إما إلى اكتشاف مجموعات عدوى متفرقة أو وصول وافدين مصابين من خارج إيطاليا أوالعاملين معا.

على سبيل المثال، شهدت منطقة كالابريا الجنوبية الإيطالية حالتين جديدتين أو أقل بالفيروس 22 مرة في الثلاثين يوما الماضية، لكن الحالات الجديدة قفزت إلى 28 حالة يوم الأحد، بسبب اكتشاف حالات عدوى بين 70 لاجئا وصلوا إلى المنطقة على متن سفن إنقاذ.

وكانت القفزة في الحالات الجديدة كافية لرئيسة كالابريا جولي سانتيللي لدعوة الحكومة إلى استخدام السفن البحرية لفحص المهاجرين للكشف عن الفيروس قبل السماح لهم بدخول البر الرئيسي الإيطالي، وفقا لصحيفة ((جازيتا ديل سود))، الصحيفة الكبرى بجنوب إيطاليا.

يأتي ذلك بعد أيام من تحذير لوكا زايا، رئيس إقليم فينيتو بشمال إيطاليا، من أن السلطات الإقليمية ستفرض غرامات لا تقل عن 1000 يورو (1130 دولارا أمريكيا) على من يخالفون القواعد الصحية لفيروس كورونا الجديد وسجن أي شخص مصاب في المنطقة يرفض دخول المستشفى. جاء ذلك في أعقاب وصول مصاب من صربيا نقل العدوى لعشرة أشخاص على الأقل وفرض الحجر الصحي على 100 آخرين.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أغلقت إيطاليا من جانب واحد حدودها أمام القادمين من 13 دولة بما في ذلك أرمينيا وبنغلاديش والبرازيل، حيث تتزايد الإصابات بفيروس كورونا الجديد.

ووفقا لصحيفة ((ال ميساغاريرو)) اليومية التي تصدر في روما، فإن إعادة فتح الحدود الإيطالية أمام المسافرين الأوروبيين بدءا من 3 يونيو قد أسفر عن ألف حالة إصابة جديدة على الأقل بفيروس كورونا الجديد على المستوى الوطني. وفي بعض الأجزاء من البلاد، ولا سيما منطقة أبوليا الجنوبية، تتركز الحالات النشطة فقط بين المسافرين الأجانب.

لكن المشاكل الجديدة لا تقتصر على الوافدين الأجانب.

ففي وسط البلاد، سجلت منطقة إيميليا-رومانيا التي تضم مدينة بولونيا 71 حالة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، معظمها متصلة بخدمة توصيل وطنية تتخذ من المنطقة مقرا لها.

وأبلغت لاتسيو، المنطقة التي تضم العاصمة الإيطالية، عن 20 حالة إصابة جديدة يوم الأحد، معظمها في محيط المدينة.

وظلت لومباردي، المنطقة التي تضم ميلان، المنطقة الأكثر تضررا حيث تم الإبلاغ عن 77 حالة إصابة جديدة يوم الأحد. وسجلت لومباردي، التي تضم حوالي سدس إجمالي عدد سكان إيطاليا، ما يقرب من 50 بالمائة من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في البلاد وحوالي 40 بالمائة من إجمالي الإصابات في البلاد.

وعلى الرغم من المشاكل الأخيرة، إلا أن الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير في إيطاليا، التي سجلت يوم الأحد 9 حالات وفاة فقط جراء كوفيد-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد، بما يزيد بحالتين عن اليوم السابق، ولكن هذه هي المرة السابعة التي يقل فيها عدد الوفيات في البلاد عن 20 حالة في 10 أيام. ولم تشهد الدولة التي وصل فيها معدل الوفيات إلى 969 حالة في أواخر مارس، أكثر من 50 حالة وفاة في يوم واحد خلال شهر تقريبا.

وبلغ العدد الرسمي لحالات العدوى النشطة 13179 منخفضا 124 حالة في اليوم الأخير. وارتفع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة بمقدار حالة واحدة إلى 68 في اليوم الأخير.

وقفز عدد المتعافين من كوفيد-19 بمقدار 349 حالة ليصل العدد الإجمالي إلى 194928. ومع حالات الوفاة التسع الجديدة، اقترب المجموع من علامة 35 ألفا، بعد وصوله إلى 34954، ولا يزال من بين أعلى معدلات الوفاة في العالم على الرغم من التباطؤ الأخير.

الصور

010020070790000000000000011100001392087111