تقرير إخباري: سلطنة عمان تسجل أعلى حصيلة إصابات في يوم واحد منذ تفشي مرض "كوفيد-19"

2020-07-14 06:26:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

مسقط 13 يوليو 2020 (شينخوا) أجرت وزارة الصحة العمانية اليوم (الإثنين) ولأول مرة منذ انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد 6173 فحصا جديدا كشفت عن تسجيل 2164 إصابة جديدة، وهي أعلى حصيلة إصابات تسجلها السلطنة في يوم واحد منذ وصول المرض إليها في 24 فبراير الماضي.

وأفاد بيان للوزارة بأن حالات الإصابة منها 1572 لعمانيين و592 لغير عمانيين، وبلغ العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة إلى 58179 حالة، كما تم شفاء 1159 حالة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ووصل حالات الشفاء إلى 37257 حالة، كما تم تسجيل حالتي وفاة ليبلغ إجمالي الوفيات 259 وفاة.

وأشار البيان إلى أن عدد الحالات المحتجزة بالمستشفيات اليوم بلغ 67 حالة، فيما بلغ إجمالي المحتجزين بالمستشفيات عموما 519 حالة، منها 146 في العناية المركزة، وأن إجمالي الفحوصات التي أجرتها السلطنة حتى اليوم 244787 فحصا.

وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة الدكتور سيف بن سالم العبري إن هذه القفزة التي شهدناها في عدد الإصابات اليوم جاءت نتيجة قيام الوزارة منذ الأمس بإجراء المسح الاستقصائي الوطني لعدوى مرض (كوفيد- 19) وهو ما رفع عدد الفحوصات اليومية و بناء عليه ارتفع عدد الإصابات.

وأوضح العبري، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، "لاحظنا خلال الفترة الماضية تغير في المنحنى الوبائي، حيث تزايد حالات الإصابة بشكل مستمر، كما لاحظنا أن ثلثي الإصابات أصبح لعمانيين في مقابل الثلث لمقيمين، ورغم معرفة أن السبب في ارتفاع حالات الإصابة بين العمانيين يرجع إلى التجمعات العائلية، إلا أننا قررنا إجراء المسح الاستقصائي للوصول إلى نتائج دقيقة يمكن القياس عليها مستقبلا".

وقال "بدأت الوزارة منذ أمس الأحد إجراء المسح الوطني الاستقصائي لعدوى مرض فيروس (كوفيد- 19)، وسيقام على مدى 10 أسابيع، ويشمل 20 ألف شخصا كعينات عشوائية لمختلف الفئات العمرية من بين سكان السلطنة سواء المواطنين أو الوافدين، ويختلف المسح الاستقصائي عن الفحوصات السابقة، حيث يجرى الفحص العادي لـ(كوفيد-19) عن طريق مسحة الأنف المعروفة، بينما المسح الاستقصائي فيعتمد على أخذ عينة من الدم، والآن جاري العمل بالاثنين معا وهو ما زاد من عدد الفحوصات اليومية.

"كانت الوزارة وخلال الفترة الماضية تقوم بمتوسط أربعة آلاف فحص (كوفيد- 19) يوميا، قد تقل أو تزيد كثيرا، ولكن مع بدء إجراء المسح الاستقصائي الوطني ارتفع عدد الفحوصات بحوالي 50 بالمائة ليصل إلى أكثر من 6000 حالة يوميا، وهو ما زاد من عدد حالات الإصابة اليوم ، بحسب العبري.

وقال "إن إجراء المسح الاستقصائي الوطني لعدوى مرض فيروس (كوفيد- 19)، سيتيح لنا نتيجة سريان المرض والحالات غير المشخصة حتى الآن، فهذا الفحص يجعلنا نستطيع تقريبا معرفة مدى الانتشار الفعلي للمرض في السلطنة".

وأضاف "نقوم بالفحص بعقلية منفتحة ونحن لا نعلم ما مدى نسبة الإصابات الحقيقية في المجتمع، ولكن سيكون معه استبيان لتعبئته بحيث يمكن رصد إذا ما كانت مناطق معينة أكثر عرضة للمرض، أو إذا ما كان هناك فئات معينة بالمجتمع أكثر عرضة للإصابة للمرض، ومن خلال ذلك نستطيع بناء تنبؤات مستقبلية لمسار المرض خلال الشهور الست أو العام المقبل".

وأوضح "السلطنة منذ البداية إتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية نتيجة الوضع الوبائي في السلطنة ثم بعد ذلك ومع الفتح التدريجي للأنشطة جاء بصورة تدريجية تعكس الوضع الوبائي في السلطنة و لذا فهذا المسح الوطني سيفيدنا ويفيد متخذ القرار في اتخاذ قرارات مستقبلية ومنها الأنشطة التي يمكن فتحها قبل الأخرى وما هي الفئات العمرية يمكن عودتها ومنها على سبيل المثال المدارس والجامعات".

أما حيدر اللواتي - موظف بإحدى الشركات 50 عاما- فقال لوكالة أنباء (شينخوا) "شعرت اليوم بخطر كبير، فأن يصل عدد الحالات إلى أكثر 2000 حالة في اليوم في مجتمعنا العماني البسيط فهو عدد كثير جدا قياسا على عدد سكان السلطنة.. اليوم طلبت من جميع أفراد أسرتي ضرورة أخذ الحيطة والحذر أكثر وألا يخرج أحد إلا للضرورة القصوى فعلا".

وقال وهب الجديد - رائد الأعمال - لـ (شينخوا) "طوال الفترة الماضية كنا نطالب بضرورة التوسع في فتح الأنشطة التجارية نظرا للضرر نتيجة أثار (كوفيد-19) الاقتصادية ولكن اليوم ومع سماع تزايد الأرقام لتتجاوز اللآلاف فهذا أمر مقلق ولذا لن نطالب بفتح الأنشطة بعد اليوم .. ينبغي الحذر أكثر".

وأضاف الجديدي "لنقولها بصراحة لا يوجد التزام من الأسر والأفراد، ولا من المواطنين أو المقيمين، فالحكومة والجهات المسؤولة تبذل ما في وسعها، وأتخذت كافة الإجراءات، والقرارات واضحة وصريحة والتوعية مستمرة عبر كافة القنوات ومنها وسائل الإعلام ولكن الناس لا يلتزمون بذلك وهذا ما أوصلنا إلى هذا الوضع".

وتدعو الوزارة الجميع باستمرار تحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية ومنها التباعد الجسدى والاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن ووسائل النقل العامة، وفي مواقع العمل، وفي المجمعات التجارية وعدم الذهاب إليها إلا للضرورة، والمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون أو باستخدام المعقم الكحولي المعتمد.

الصور

010020070790000000000000011100001392101601