تحقيق إخباري: تزايد مبيعات الدراجات في تركيا مع اتخاذها كبديل عن المواصلات العامة وسط تفشي كوفيد-19

2020-07-15 13:16:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 15 يوليو 2020 (شينخوا) داخل متجر للدراجات في منطقة أولوس بالعاصمة التركية أنقرة، أجرى تاجر دراجات حوارا مع مشتر محتمل حول استخدام الدراجة لتجنب ركوب وسائل النقل العام خلال جائحة كوفيد-19.

فقد ازدهرت مبيعات الدراجات في تركيا خلال تفشي فيروس كورونا الجديد وتوافد الناس على التجار في جميع أنحاء البلاد لشراء هذا الشكل الأساسي من وسائل النقل.

"مكتبي يبعد حوالي 10 كم عن بيتي، وعلي أن أستقل مترو الأنفاق ثم الحافلة للوصول إلى هناك. أخشى التعرض للتلوث في الطريق، لذلك قررت ركوب الدراجة"، هكذا قال المهندس جيتين ديرين (33 عاما)، مضيفا أنه لم يكن مهتما بشكل خاص بامتلاك دراجة قبل تفشي الجائحة.

اعتاد المتجر، الذي كان يتفاوض فيه جيتين لشراء الدراجة بسعر جيد، على بيع معظم مخزونه للأطفال، ولكن مبيعاته هذا العام للبالغين شهدت ارتفاعا.

"إننا نبيع الدراجات هذا العام في الغالب للكبار بسبب الفيروس"، هكذا قال مصطفى، أحد موظفي المتجر، مشيرا إلى أن المبيعات ارتفعت بنسبة مذهلة بلغت 30 في المائة.

وأضاف أن "الناس يريدون تجنب المواصلات العامة، ويريدون أيضا ركوب الدراجة لممارسة الرياضة بعد البقاء في المنزل لفترة طويلة أثناء تفشي المرض".

كما تباع قطع غيار الدراجات ومعداتها في المتاجر أو عبر الإنترنت.

وأفادت تقارير إخبارية بأنه كما هو الحال في بعض الدول الأخرى، بلغ الاهتمام بركوب الدراجات أعلى مستوى له منذ 16 عاما في تركيا، وبالنسبة لبعض المنتجين، صار من الصعب تلبية الطلب.

وصرح دوجان كيليج، الذي يبيع الدراجات منذ 35 عاما في حي أونكاباني بإسطنبول، وهو سوق تقليدي للدراجات، لصحيفة ((حريت)) بات من الصعب الآن العثور على دراجات في السوق كما ارتفعت أسعارها.

وقال كيليج "لقد حققت أعلى مبيعات في مسيرتي المهنية في هذين الشهرين"، مضيفا أنه "في بعض المتاجر الرياضية الكبيرة، تضاعفت الأسعار تقريبا".

هناك أيضا طلب كبير على شراء الدراجات النارية الصغيرة وسط الجائحة.

فقد اشترى أيهان ألتون، وهو وكيل عقارات في أنطاليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، دراجة نارية صغيرة في مايو لتجنب الإصابة بالعدوى أثناء ركوب المواصلات العامة.

وأعرب ألتون لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن عزمه بيع سيارته، قائلا "يمكنني أن أقودها (الدراجة النارية الصغيرة) بسرعة تصل إلى 25 كم/الساعة، لذا فهي تجعل حياتي اليومية سهلة للغاية وخالية من القلق فيما يتعلق بالفيروس. كما إنها صديقة للبيئة".

وقد أطلقت شركة مارتي (سيجول) للدراجات النارية الصغيرة الإلكترونية مبادرة منذ العام الماضي في إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا، تسمح للمستخدمين بالتنقل بالدراجات النارية الصغيرة من خلال تطبيق يتم تحميله على الهاتف الذكي.

ويظهر التطبيق للمستخدمين موقف هذه الدراجات النارية ويمكن للمستخدمين تركها في أي مكان بعد ركوبهم.

وبعدما تم الإبلاغ عن بعض الحوادث المرورية مؤخرا، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قرة إسماعيل أوغلو يوم الثلاثاء إن الحكومة تدرس وضع لائحة قانونية بشأن الدراجات النارية الصغيرة الإلكترونية.

وقال الوزير "في الآونة الأخيرة، ازداد استخدام الدراجات النارية الصغيرة الإلكترونية وسط الجائحة. إنه أمر جيد وقد لفت انتباهنا. وإننا نقدح أذهاننا بشأن هذه اللوائح القانونية".

وأشار إلى أن "الاستثمارات ستستمر لتشجيع المزيد من الناس على ركوب الدراجات. وهذا الأمر لصالح المدن لأن المزيد من الناس يفضلون ركوب الدراجات".

الصور

010020070790000000000000011101451392139681