تحقيق إخباري: سينما السيارات قديمة الطراز تجذب عشاق السينما الإيطاليين في ظل قيود فيروس كورونا الجديد

2020-07-16 14:48:27|arabic.news.cn
Video PlayerClose

روما 15 يوليو 2020 (شينخوا) أبدى عشاق السينما الإيطاليين استعدادهم للذهاب إلى أبعد مدى لمشاهدة فيلم شيق.

في جميع أنحاء إيطاليا، سُمح لدور السينما بفتح أبوابها قبل شهر. ولكن حتى الآن لم تقم بذلك سوى بضع عشرات من دور السينما في البلاد التي يزيد عددها عن 1200، وقد أعلنت تلك الدور التي أعيد فتحها عن جدول زمني محدود. ويمثل الحضور إلى السينما بشكل عام جزءا صغيرا من مستوياته الطبيعية، نتيجة التباعد الاجتماعي والقواعد الصحية المفروضة بسبب فيروس كورونا الجديد والتي تحد من الدخول وحقيقة أن الاستوديوهات الرئيسية تؤجل إصدار أكبر أفلامها حتى وقت لاحق من العام والتي حينها قد تتحسن الظروف.

لكن هناك سينما واحدة على الأقل، وهي سينما سيارات تم افتتاحها حديثا خارج روما، يسير العمل فيها على ما يرام. وبمساحة تسع لأكثر من 450 سيارة، افتتحت دار سينما السيارات باولو فيراري في 9 يوليو وجذبت حشودا حتى الآن في كل ليلة.

وقال جوزيبي سيوتولي (83 عاما)، وهو صاحب سينما "سينلاند" التقليدية التي لا تزال مغلقة بالقرب من سينما السيارات، "يبدو أنه الحل المثالي لجميع التغييرات في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد"، مضيفا أن "المساء دافئ في هذا الوقت من السنة، وببقائهم في سياراتهم يحافظ الجميع على مسافة آمنة".

تم تسمية سينما السيارات باسم باولو فيراري، وهو ممثل إيطالي وأحد أقرب أصدقاء سيوتولي. توفي فيراري - الذي كان في عام 1957 أول مدير لسينما مترو للسيارات في كاسالبالوكو، وهو مجتمع يقع بين بلدة أوستيا الساحلية التي تستضيف السينما الجديدة للسيارات وروما - قبل عامين عن عمر يناهز 89 عاما.

وأغلقت سينما مترو للسيارات منذ عقود، بعد أن فقدت سينما السيارات رونقها مع ظهور أنظمة الصوت المتطورة، والمقاعد المريحة، وأجهزة التكييف في دور السينما الحديثة. وتعيد الجائحة سينما السيارات إلى رونقها.

في سينما السيارات باولو فيراري، يتم بث الصوت في أجهزة الراديو داخل السيارة ويمكن للمشاهدين استخدام هواتفهم الذكية لطلب الطعام من قائمة طعام بسيطة. بالنسبة لأولئك الذين يصلون مبكرا -- يبدأ الفحص الفردي كل ليلة في الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، بعد غروب الشمس مباشرة -- توجد طاولات في الهواء الطلق حيث يمكن للحضور تناول الطعام والشراب بعد إيقاف سياراتهم.

تكلفة الدخول متواضعة وهي مبلغ قدره 10 يورو (11 دولارا أمريكيا) للسيارة.

يواجه قطاع السينما مشكلة واحدة في جميع دور السينما وهي: عدم وجود إصدارات جديدة للعرض. لكن سيوتولي قال إن الوسيط يساعد على تعويض ذلك.

وقال "لقد كان هناك دائما حنين إلى سينما السيارات، التي شاهدناها جميعا في الأفلام القديمة"، مضيفا "فهناك شيء سحري في مشاهدة فيلم على شاشة عملاقة، في الخارج، تحت النجوم".

وذكرت ابنة سيامولي، فياميتا، أن أكثر من 300 سيارة وصلت مساء يومي الجمعة والسبت، اللذين عرض فيهما الفيلم الموسيقي "بوهيميان رابسودي" وفيلم الإثارة "جوكر" على التوالي. وهذان الفيلمان هما من إصدارات العام الماضي.

لكن ذلك لم يثني رواد السينما الذين قدموا من جميع أنحاء لاتسيو، المنطقة التي تضم روما، للمشاهدة. ومعظمهم لم يذهب إلى سينما السيارات قبل ذلك.

وقالت نيكوليتا سكيفوني، التي حضرت إلى سينما السيارات مع شريكها أنجيلو غريلو، خلال مقابلة معها "إنها طريقة رائعة لقضاء أمسية"، مضيفة "إنها المرة الأولى لكلينا. عندما سمعنا عن هذا، كنا متحمسين للغاية ونحن هنا الآن".

وقاد سكيفوني وجريلو، وهما موظفان إداريان، السيارة لمسافة 50 كم تقريبا من منزلهما في كاستيلي روماني للحضور.

وقال ماسيمو سيانتشيتي، وهو رجل متقاعد، إنه ذهب إلى سينما مترو للسيارات عندما كان طفلا، وقرر تجربة السينما الجديدة مع كارلا كودو، وهي موظفة بشركة سياحة.

وذكرت كودو لـ((شينخوا)) "لقد كانت هذه فترة صعبة بالنسبة للجميع"، لافتة إلى أن "المجيء إلى هنا شيء مختلف. أنا سعيدة جدا لأن هذا النشاط مفتوح لنا للاستمتاع به".

وقطع الطالب أليساندرو ألتوماري مسافة حوالي 40 كم للمجيء إلى السينما من روما مع والده ماركو واثنين من أصدقائه. لقد شاهد بالفعل فيلم "جوكر"، الفيلم الذي عرض في تلك الليلة، ولكنه كان شغوفا لمعرفة كيف سيكون الأمر بمشاهدة الفيلم في سينما السيارات.

"هذه أكبر شاشة رأيتها على الاطلاق"، هكذا قال ألتوماري الابن لـ((شينخوا)) وهو يشير لشاشة بحجم (40 في 25 مترا). لافتا إلى أنه "سيكون من المدهش رؤية فيلم يعرض على شاشة بهذا الحجم".

الصور

010020070790000000000000011100001392172451