تقرير إخباري: حصيلة حالات كوفيد-19 تتجاوز 4 ملايين في الولايات المتحدة وترامب يدفع لإعادة فتح المدارس

واشنطن 23 يوليو 2020 (شينخوا) تجاوزت حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة علامة 4 ملايين مع أكثر من 140 ألف حالة وفاة يوم الخميس فيما يسعي الرئيس دونالد ترامب لإعادة فتح المدارس في الخريف.

ووصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 4005414 حتى الساعة 3:04 مساء بالتوقيت المحلي (1904 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس، وارتفع عدد الوفيات من المرض على المستوى الوطني إلى 143820، وفقا لإحصاءات لجامعة جونز هوبكنز.

وتجاوزت ولاية كاليفورنيا مؤخرا ولاية نيويورك لتصبح الولاية الأكثر تضررا بـ 421857 حالة إصابة، وفقا للبيانات. وتشمل الولايات الأخرى التي تضم أكثر من 100 ألف حالة نيويورك وفلوريدا وتكساس ونيوجيرسي وإلينوي وجورجيا وأريزونا وماساتشوستس وبنسلفانيا ونورث كارولاينا ولويزيانا.

وجاء هذا الرقم المحير للعقل بعد 15 يوما فقط من وصول الولايات المتحدة إلى علامة 3 ملايين في 8 يوليو، وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز. واستغرقت البلاد حوالي 100 يوم لتسجيل أول مليون حالة بها في الفترة من 21 يناير إلى 28 أبريل.

وقال تقرير لشبكة ((سي أن أن)) نقلا عن خبراء صحيين يوم الخميس "إن المعدل اليومي المتزايد لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، إلى جانب العدد شبه القياسي في حالات الإدخال إلى المستشفيات، يشير إلى أن الولايات المتحدة بعيدة عن احتواء فيروس يجهد المستشفيات والمعامل".

وقد يكون العدد الحقيقي لحالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة أعلى من 6 إلى 24 مرة عن العدد المبلغ عنه، وفقا لدراسة جديدة نشرت يوم الثلاثاء.

وفي دراسة مستعرضة لـ16025 عينة سريرية، قدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها نسبة الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة لسارس-كوف-2 قابلة للكشف تتراوح بين 1 بالمئة في منطقة خليج سان فرانسيسكو إلى 6.9 بالمئة في مدينة نيويورك.

وحث ترامب يوم الخميس المدارس في جميع أنحاء البلاد على إعادة فتح أبوابها طالما أنها يمكن أن تلتزم بمعايير النظافة الجيدة والتباعد الاجتماعي.

وقال إن البيت الأبيض يطلب من الكونغرس تخصيص 105 مليارات دولار للمدارس كجزء من مشروع قانون التحفيز المقبل المتعلق بفيروس كورونا.

ويضغط ترامب وإدارته على المدارس من إجل إعادة فتح أبوابها في الخريف، مهددا بوقف التمويل الفيدرالي عن المدارس غير الممتثلة. ويُنظر لإعادة فتح المدارس كخطوة حاسمة لإعادة تشغيل اقتصاد البلاد في حملة إعادة انتخاب ترامب.

وأظهر استطلاع جديد نشر يوم الأربعاء أن قلة من الأمريكيين يرغبون في إعادة فتح مدارسهم المحلية لتلقى الدروس المباشرة كالمعتاد أو حتى مع إجراء تعديلات طفيفة.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه مركز أسوشيتد برس-لأبحاث الشؤون العامة، أن 8 بالمئة من الأمريكيين يقولون إن مدارسهم المحلية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الـ12 ينبغي أن تفتح أبوابها للتدريس المباشر كالمعتاد، ويعتقد 14 بالمئة أن المدارس يمكن إعادة فتحها مع إجراء تعديلات طفيفة.

وأوقفت أكثر من 20 ولاية جهود إعادة فتحها أو تراجعت عنها جزئيا على خلفية تزايد حالات كورونا، مثيرة الشكوك بشأن احتمالات التعافي الاقتصادي.

وارتفعت مطالبات العاطلين الأولية في الولايات المتحدة إلى 1.4 مليون في الأسبوع الماضي وسط تجدد ظهور حالات كوفيد-19، الأمر الذي عكس ما أكثر من ثلاثة أشهر من الانخفاضات المتتالية في الطلبات الجديدة، وفقا لما ذكرته وزارة العمل يوم الخميس.

وبهذه الأرقام الحديثة المتعلقة بإعانات البطالة يكون قد تم تقديم 52.7 مليون من طلبات الإعانة الأولية خلال الأسابيع الـ18 الماضية، مما يشير إلى التداعيات الاقتصادية المتزايدة لجائحة كوفيد-19.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه إدارة ترامب إلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية والصين في محاولة لتفادي المسؤولية عن فشلها في الاستجابة لتفشي المرض.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الخميس إن تعليقات وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو الأخيرة على العلاقات بين هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة والصين "غير صحيحة وغير مقبولة ولا تستند لأي أساس".

وقال إن التركيز الوحيد لمنظمة الصحة العالمية ينصب على إنقاذ الأرواح، مضيفا "لن تتشتت المنظمة بسبب هذه التعليقات. لا نريد أيضا تشتيت انتباه المجتمع الدولي بأكمله".

وأكد تيدروس مجددا أن تسييس أزمة كوفيد-19 لا يزال أحد أكبر التهديدات، لأن الفيروس لا يحترم الحدود أو الأيديولوجيات أو الأنظمة السياسية.