تحقيق إخباري: الكويتيون يحتفلون بعيد الأضحى وسط إجراءات صحية صارمة

الكويت 31 يوليو 2020 (شينخوا) فرضت السلطات الكويتية إجراءات صارمة خلال عيد الأضحى سواء في المساجد أو في المسالخ أو أسواق الغنم للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي أودى بحياة 445 شخصا في البلاد حتى أمس الخميس، فيما ارتفع عدد المصابين به إلى 66529 حالة.

وجهّزت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية 1040 مسجدا من مساجد الدولة البالغ عددها 1695 مسجدا لآداء صلاة العيد.

وقال وكيل وزارة الأوقاف الدكتور فريد عمادي إن صلاة العيد في هذه المساجد تقتصر على الرجال فقط، بسبب تطبيق التباعد الإجتماعي، فيما تم تخصيص أماكن للنساء في 14 مصلى، فُتحت لآداء صلاة العيد، في مراكز الشباب المنتشرة في محافظات الدولة الست لتخفيف الضغط على بقية المساجد.

وألزمت السلطات الصحية المصلين بارتداء الكمامات أثناء الصلاة والوقوف حسب العلامات المحددة على أرضيات المساجد واصطحاب سجاداتهم والوضوء في منازلهم.

وقبل يومين من موعد العيد، شغّلت الهيئة العامة للغذاء والتغذية خدمة حجز مواعيد لذبح الأضاحي خلال أيام العيد، في المسالخ المركزية عن طريقة منصة (متى) أو عن طريق تطبيق (واتس آب).

وخصّصت الهيئة أربعة مسالخ ،هي مسلخ العاصمة ومسلخ الأحمدي ومسلخ الجهراء بالإضافة إلى مسلخ الفروانية لاستقبال المواطنين والمقيمين من الخامسة صباحا وحتى السادسة مساء خلال أيام العيد، وسط اجراءات احترازية صارمة أهمها التباعد الإجتماعي وفرض ارتداء الكمامات.

وقال مدير إدارة المسالخ في الهيئة العامة للغذاء والتغذية محمد السالم لوكالة أنباء (شينخوا) إن الهيئة حرصت على مراقبة جهوزية مرافق وعمال المسالخ لتنفيذ اشتراطات مجلس الوزراء من ناحية الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي.

ووفق الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للغذاء والتغذية وجد العثمان فإن مسالخ الكويت لن تستقبل خلال أيام العيد المواطنين والمقيمين، من دون مواعيد مسبقة وحجز، حرصا على سلامة الجميع ولتفادي اي ازدحام.

كما حددت الهيئة العامة للغذاء والتغذية خمس أضاحي للعائلة الواحدة فقط، حتى تضمن انسيابية في عملية الذبح وتسليم الأضاحي.

من جهتها، وفرت شركة نقل وتجارة المواشي الحكومية، الأضاحي للكويتيين والمقيمين.

وقال المدير التنفيذي للتسويق والمبيعات المحلية في الشركة عبد الهادي بولند إن العميل يطلب أضحيته عبر الهاتف أو تطبيق الشركة ويدفع قيمتها عبر رابط الكتروني، فيما يتسلم رسالة فور ذبحها بعد صلاة العيد على أن يستلمها مقطعة وفق رغبته في ثاني أيام العيد.

وتوافد كويتيون ومقيمون حتى الساعات الأخيرة قبل العيد على أسواق الغنم التي تتوزع على جميع محافظات الكويت الست لاقتناء أضحية هذه السنة، لكن الإقبال على الشراء هذه السنة شهد تراجعا بحسب البائع سعد السلامة، بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وخوف الكويتيين والمقيمين من التردد على الأسواق على الرغم من التزامها بالاشتراطات الصحية.

وقال السلامة إن أسعار الخراف في سوق الأغنام بمنطقة جليب الشيوخ، القريبة من مطار الكويت الدولي، تراوحت ما بين 135 دينارا (الدينار الكويتي الواحد يساوي نحو 3.27 دولار) بالنسبة للمحلي الكويتي، فيما يصل سعر النعيمي السعودي إلى 120 دينارا، وأما الأردني فيبلغ سعره 115 دينارا كويتيا.

وفضّل كويتيون آخرون اقتناء الأضاحي ونحرها في منازلهم بأنفسهم، وقالت موضي السعد لوكالة أنباء (شينخوا)، إن شقيقيها يتوليان منذ سنوات طويلة ذبح أضاحي العائلة التي يصل عددها إلى 3 ، فيما يتولى نجل أحدهما عملية تقطيع الأضاحي وتحضير جزء منها لتوزيعه على المحتاجين.

وحذرت الهيئة العامة للقوى العاملة في بيان صحفي من اللجوء إلى الجزارين والقصابين المتجولين، وتوعدت العمال المخالفين بالإبعاد إن تم ضبطهم خلال الحملات التفتيشية التي تستمر طيلة أيام عيد الأضحى.

وتزامنا مع الظروف الصعبة التي خلفها مرض فيروس كورونا الجديد، دعت الحكومة الكويتية في وقت سابق الجمعيات واللجان الخيرية إلى الحد من توزيع الأضاحي خارج الكويت وتكثيف عمليات توزيعها داخليا.

وقال رئيس جمعية السلام للأعمال الخيرية والانسانية نبيل العون لـ(شينخوا) إن الجمعية ستوزع أكثر من ألف أضحية داخل الكويت، بالاضافة إلى ما سيتم ذبحه خارج الكويت بناء على رغبات المتبرعين في دول تعاني مثل اليمن وسوريا وبورما والفليبين.

وعكس السنوات السابقة، ستقتصر مائدة غذاء عيد الأضحى هذا العام على أفراد العائلة الواحدة فقط بسبب القيود التي فرضتها السلطات الصحية للحد من انتشار عدوى (كوفيد-19).

وقالت موضي السعد لـ(شينخوا) إن نكهة العيد مختلفة هذا العام بسبب التباعد الإجتماعي وعدم استقبال أفراد العائلة الكبيرة، لكن للضرورة أحكام على أمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها قريبا.