تقرير إخباري: الولايات المتحدة تكثف التجارب السريرية لإيجاد علاج لكوفيد-19

2020-08-07 13:27:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 6 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلنت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية يوم الخميس عن بدء تجربة سريرية عشوائية في بيئة خاضعة للمراقبة لتقييم سلامة وفعالية نظام علاج يتكون من عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات بالإضافة إلى عقار المناعة "إنترفيرون بيتا-1أيه" في مرضى كوفيد-19.

ومن المتوقع إجراء الدراسة، التي يُطلق عليها اسم (التجربة التكيفية 3 لعلاج كوفيد-19)، على أكثر من ألف من البالغين الذين يعالجون في المستشفيات من كوفيد-19 وذلك في 100 موقع بالولايات المتحدة وخارجها، وفقا لبيان صادر عن معاهد الصحة الوطنية.

تعد هذه ثاني تجربة سريرية تعلن عنها معاهد الصحة الوطنية هذا الأسبوع سعيا لتكثيف العمل على إيجاد علاج لكوفيد-19.

ولابد أن يكون لدى المشاركين إصابة مؤكدة مختبريا بفيروس (سارس-كوف-2) مع وجود دليل على أن العدوى تشمل الرئة، بما في ذلك الحاجة إلى أكسجين إضافي، أو أشعة سينية غير طبيعية على الصدر، أو مرض يتطلب تهوية ميكانيكية. أما الأشخاص الذين يعانون من إصابة مؤكدة ولديهم أعراض خفيفة أو ليس لديهم أعراض واضحة فلن يتم تضمينهم في الدراسة، حسبما أوضحت معاهد الصحة الوطنية .

ويجرى تحديد المشاركين بشكل عشوائي بنسبة 1 إلى 1 لتلقي إما "إنترفيرون بيتا-1أيه" بالإضافة إلى "ريمديسيفير" (العلاج المركب) أو "ريمديسيفير" وحده. ولن يعرف المشاركون ولا فريق الدراسة من الذي يتلقى أي من نظامي العلاج.

سيتلقى جميع المشاركين جرعات قياسية من "ريمديسيفير" وإما من "إنترفيرون بيتا -1 أيه" أو دواء وهمي. وسيتلقى أولئك المدرجون في مجموعة العلاج المركب "إنترفيرون بيتا -1 أيه" كحقنة 44 ميكروغرام تحت الجلد يوما بعد يوم ليحصلوا إجمالا على أربع جرعات أثناء العلاج في المستشفى.

وسيحصل أولئك المدرجون في المجموعة المتلقية لـ"ريمديسيفير" فقط على حقنة مماثلة لدواء وهمي تحت الجلد يوما بعد يوم ليحصلوا إجمالا على أربع جرعات أثناء العلاج في المستشفى.

وقالت معاهد الصحة الوطنية إن القائمين على الدراسة سيقيمون ما إذا كان وقت التعافي أقصر في المجموعة المتلقية للعلاج المركب مقارنة بالمجموعة المتلقية لـ"ريمديسيفير" فقط.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت معاهد الصحة الوطنية عن المرحلة الثانية من التجربة السريرية التي ستقيم سلامة وفعالية العلاجات الجديدة المحتملة لكوفيد-19، بما في ذلك العلاج التجريبي القائم على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الاصطناعية لعلاج المرض.

ويعمل الباحثون تحت رعاية المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، وهو جزء من معاهد الصحة الوطنية، مع مواقع التجارب السريرية لتحديد المتطوعين المرضى المحتملين المصابين حاليا بفيروس سارس-كوف-2، والذين يعانون من المرض بدرجة من خفيفة إلى متوسطة لا تتطلب دخول المستشفى.

وستتم دعوتهم لتلقي علاج تجريبي أو دواء وهمي في إطار تجربة سريرية عشوائية مصممة بدقة. قد تنظر التجربة، المعروفة باسم "أكتيف-2"، أيضا في علاجات تجريبية أخرى في وقت لاحق بموجب نفس بروتوكول التجارب.

وقد عززت الولايات المتحدة الأبحاث المتعلقة بلقاحات وأدوية وعلاجات كوفيد-19 حيث تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة لديها 4870000 فيما تخطت حصيلة الوفيات 159800 حتى مساء الخميس، وفقا لإحصاء صادر عن جامعة جونز هوبكنز.

وبدأ لقاح تجريبي لكوفيد-19، يعكف على تطويره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "موديرنا"، ومعروف باسم mRNA-1273، بدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الأسبوع الماضي لتقييم ما إذا كان يمكن أن يقي من الإصابة بكوفيد-19 لدى البالغين.

ومن المتوقع أن تشمل التجربة، التي ستجرى في مواقع الأبحاث السريرية بالولايات المتحدة، ما يقرب من 30 ألف من المتطوعين البالغين غير المصابين بكوفيد-19.

وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن "دراسة مجموعة متنوعة من العلاجات المختلفة، بما في ذلك الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، سيساعد على ضمان تقدمنا نحو علاج فعال لمن يعانون من مرض كوفيد-19 في أسرع وقت ممكن".

الصور

010020070790000000000000011100001392724441