تقرير إخباري: مسؤول بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يدعو إلى إغلاق اقتصادي "لسحق الفيروس"

2020-08-09 15:51:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 8 أغسطس 2020 (شينخوا) دعا نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى "إغلاق أكثر تقييدا" لمدة تصل إلى ستة أسابيع لسحق انتشار كوفيد-19، مع استمرار "الحريق الفيروسي" إلى "خارج نطاق السيطرة".

وفي مقال رأي لصحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الجمعة، قام بكتابته مع مايكل تي أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، حاجج مسؤول الاحتياطي الفيدرالي بأن ضرورة الإغلاق الأكثر تقييدا واضحة لأن "ما فعلناه حتى الآن لم ينجح".

وأشار كاشكاري وأوسترهولم إلى أن "حوالي 160 ألف شخص لقوا حتفهم، وفي الأيام الأخيرة، مات ما يقرب من ألف يوميا. وهناك ما يقدر بنحو 30 مليون أمريكي يطلبون تأمين البطالة".

وحتى ليلة السبت، أبلغت الولايات المتحدة عما يقرب من 5 ملايين حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19، وفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز. وكانت البلاد قد بلغت علامة الـ3 ملايين في 8 يوليو، ثم وصلت إلى 4 ملايين في 23 يوليو.

وكتب كاشكاري وأوسترهولم يقولان إن "الأشهر الستة المقبلة يمكن أن تجعل ما شهدناه حتى الآن يبدو وكأنه مجرد استعداد لكارثة أكبر"، وقالا أيضا إنه "مع بدء العديد من المدارس والكليات، وإعادة فتح المتاجر والأعمال، وبداية موسم التدفئة الداخلية، ستزداد أعداد الحالات الجديدة بسرعة".

وبالنظر إلى فشل استجابة الولايات المتحدة لاحتواء كوفيد-19 مقارنة بالعديد من الدول في آسيا وأوروبا، جادل كاتبا المقال بأن بلادهم تخلت عن جهود الإغلاق للسيطرة على انتقال الفيروس "قبل وقت طويل من السيطرة على الفيروس".

منذ أواخر أبريل، بدأت الولايات الأمريكية، والعديد منها دون رؤية اتجاه تنازلي كبير في الإصابات بالفيروس، بإعادة فتح اقتصاداتها كليا أو جزئيا. واعتبارا من أواخر مايو، كانت جميع الولايات فعلا في مرحلة ما من إعادة الفتح.

ولكن بعد أسابيع قليلة فقط من ذلك، شهدت العديد من الولايات، وخاصة في الجنوب والغرب، ارتفاعا في حالات العدوى، ما دفع أكثر من 20 ولاية إلى وقف أو عكس خطط إعادة فتحها.

وحث كاشكاري وأوسترهولم صانعي السياسات على الالتزام بإغلاق أكثر تقييدا، لكل ولاية على حدة، لمدة تصل إلى 6 أسابيع، لسحق انتشار الفيروس إلى أقل من حالة جديدة واحدة لكل 100 ألف شخص يوميا، في حين تسجل البلاد حاليا، 17 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص يوميا.

وأضافا أنه "إذا لم نكن مستعدين لاتخاذ هذا الإجراء، فمن المحتمل أن تكون هناك ملايين أخرى من الحالات التي يكون فيها عدد الوفيات أكثر بكثير قبل أن يتوفر لقاح".

وقالا أيضا "إضافة لذلك، فإن التعافي الاقتصادي سيكون أبطأ بكثير، مع المزيد من حالات فشل الأعمال وارتفاع البطالة خلال العام أو العامين المقبلين"، مشيرين إلى أن "مسار الفيروس سيحدد مسار الاقتصاد. ولن يكون هناك انتعاش اقتصادي قوي حتى نسيطر على الفيروس".

وأكدا أيضا على أنه "لا توجد مقايضة بين الصحة والاقتصاد. كلاهما يتطلب السيطرة القوية على الفيروس".

الصور

010020070790000000000000011101451392770201