مقالة خاصة: لماذا تشهد الولايات المتحدة زيادة حادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 بين الأطفال؟

واشنطن 12 أغسطس 2020 (شينخوا) ارتفع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 بين الأطفال في الولايات المتحدة ارتفاعا حادا في الآونة الأخيرة حيث كشف تقرير جديد صدر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال عن زيادة نسبتها 90 في المائة في حالات الإصابة بين الأطفال على مدى أربعة أسابيع.

وقال خبراء بارزون لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء إن عوامل، تشمل ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19 بين البالغين وزيادة التجمعات بين المراهقين والعودة إلى المدرسة أثناء الجائحة، قد تسهم في ارتفاع حالات العدوى بين الأطفال.

وصرح تشانغ تسوه فنغ، أستاذ علم الأوبئة والعميد المشارك للبحوث في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، لـ((شينخوا)) بأن الزيادة الحادة في عدد حالات الإصابة بين الأطفال تتركز بشكل رئيسي في (البؤر الساخنة) لكوفيد-19 مثل كاليفورنيا وفلوريدا وأريزونا. كما أدت الزيادة في حالات الإصابة بين البالغين في هذه الولايات إلى زيادة إصابات الأطفال".

ووفقا للتقرير الجديد الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال، تم الإبلاغ عن 179990 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأطفال في الفترة من 9 يوليو إلى 6 أغسطس، بزيادة نسبتها 90 في المائة في حالات الإصابة بين الأطفال على مدى أربعة أسابيع.

وحتى 6 أغسطس، تم تسجيل إجمالي 380174 حالة إصابة بين الأطفال في الولايات المتحدة. وشكل الأطفال 9.1 في المائة من جميع حالات الإصابة، حسبما ذكر التقرير.

وكان المعدل الإجمالي 501 حالة لكل 100 ألف طفل من السكان.

ويمثل الأطفال ما بين 3 و 12 في المائة من إجمالي الاختبارات الجارية في الولايات، وقد ثبتت إصابة ما بين 3.7 و 18.6 في المائة من الأطفال الذين تم إجراء اختبار الكشف عن الفيروس لهم، وفقا لما ذكره التقرير.

وأشار ستانلي بيرلمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة أيوا، إلى أن "الأعداد المتزايدة قد تعكس فقط الزيادة العامة في عدد حالات الإصابة".

وصرح لـ((شينخوا)) بأنه قد لوحظ ظهور متلازمة الالتهاب المفرط لدى الأطفال، وهو أمر يثير القلق.

وقال تشانغ إن الزيادة في الإصابات بين الأطفال قد تكون مرتبطة أيضا بعوامل مثل زيادة تجمعات الصغار والعودة إلى المدرسة أثناء الجائحة.

وبالإضافة إلى ذلك، شكل الأطفال ما يتراوح بين 0.5 و 5.3 في المائة من إجمالي عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات للعلاج من الفيروس، وما بين صفر و 0.4 في المائة من جميع حالات الوفاة بكوفيد-19، حسبما أفاد التقرير.

وأشار تشانغ إلى أن الأطفال المصابين بكوفيد-19 لديهم أعراض أخف وطأة ومعدل وفيات أقل. أما الأطفال الذين يعانون من أعراض شديدة للمرض، فهذا يتعلق بشكل أساسي بالسمنة والربو وأمراض أخرى.