مقالة خاصة: الولايات المتحدة تبلغ عن حالات تفشي متعلقة بالمدارس لمرض كوفيد-19 لتضع العالم في حالة تأهب

واشنطن 13 أغسطس 2020 (شينخوا) تتعقب ولاية لويزيانا الأمريكية سبع حالات تفشي لكوفيد-19 مرتبطة بالمدارس والكليات، وترسل تنبيها لولايات أخرى بمخاطر استئناف الدراسة على عجل.

فقد أظهرت الأرقام الصادرة عن إدارة الصحة في لويزيانا أن هناك أربع حالات تفشي مرتبطة بالكليات وثلاث مرتبطة بالمدارس الابتدائية والثانوية. وتظهر البيانات أن هناك 151 حالة إصابة مرتبطة بتفشي المرض في الكليات، و17 حالة ترجع إلى تفشي المرض في المدارس الابتدائية والثانوية.

وأفادت محطة التليفزيون المحلية (دبليو بي آر زد2) بأن المسؤولين في الولاية قالوا إن تفشي المرض يتم تعريفه بأنه ظهور حالتين أو أكثر بين أفراد لا تربطهم صلة وزاروا موقعا خلال فترة 14 يوما، مضيفة أن الولاية بدأت في تتبع مجموعات حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في المدارس هذا الأسبوع.

وذكر التقرير أن الدراسة استؤنفت في العديد من الأبرشيات في أنحاء لويزيانا خلال الأسبوع الماضي. وتقدم بعض أنظمة المدارس بالفعل فصولها الدراسية بحضور شخصي، فيما اختار بعضها الآخر البقاء على تقديم الفصول الدراسية بصورة افتراضية تماما خلال أول عدة أسابيع من الفصل الدراسي.

ومع استئناف الإنتاج تدريجيا في جميع أنحاء العالم وسط جائحة كوفيد-19، يحاول الناس دفع القطاعات الأخرى في حياتهم اليومية للعودة إلى طبيعتها. ومع ذلك، لا تزال إعادة فتح المدارس تشكل خطرا جسيما بالنسبة لانتشار كوفيد-19.

فقد زاد عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 بين الأطفال في الولايات المتحدة بشكل حاد مؤخرا حيث أظهر تقرير جديد صادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال زيادة نسبتها 90 في المائة في حالات الإصابة بين الأطفال على مدى أربعة أسابيع.

وقال الخبراء إن عوامل، تشمل ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19 بين البالغين وزيادة التجمعات بين المراهقين والعودة إلى المدرسة أثناء الجائحة، قد تساهم في ارتفاع معدلات العدوى بين الأطفال.

وصرح تشانغ تسوه فنغ، أستاذ علم الأوبئة والعميد المشارك للبحوث في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، لـ((شينخوا)) بأن الزيادة الحادة في عدد حالات الإصابة بين الأطفال تتركز بشكل رئيسي في (البؤر الساخنة) لكوفيد-19 مثل كاليفورنيا وفلوريدا وأريزونا. كما أدت الزيادة في حالات الإصابة بين البالغين في هذه الولايات إلى زيادة الإصابات بين الأطفال".

ووفقا للتقرير الجديد الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال، تم الإبلاغ عن 179990 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأطفال في الفترة من 9 يوليو إلى 6 أغسطس، بزيادة نسبتها 90 في المائة في حالات الإصابة بين الأطفال على مدى أربعة أسابيع.

وحذر محللون آخرون من أن إعادة فتح المدارس في وقت مبكر جدا قد يؤدي إلى انتشار كوفيد-19 بشكل أسرع، خاصة في العالم النامي.

وأفادت دراسة أجراها ديفيد لاجاكوس، الأستاذ المساعد في تخصص الاقتصاد بجامعة بوسطن، وإميلي يام، رئيس الاتصالات بمركز النمو الدولي، بأن تأخير فتح المدارس يمكن أن يكون "قوة فعالة لإنقاذ الأرواح"، من خلال تقليل مخاطر إصابة الأطفال بالعدوى في المدراس، وبالتالي نشر الفيروس داخل منازلهم.

وذكرت الدراسة "بالطبع، أي قرارات بشأن تأخير فتح المدارس يجب أن توازن بين الأرواح المحتمل إنقاذها والآثار السلبية لإبقاء الأطفال خارج المدرسة لفترة طويلة".

وأشارت وثيقة صدرت عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بعنوان الاستعداد لإعادة فتح المدرارس، إلى أن السلطات المدرسية بحاجة إلى ضمان ثقة المجتمعات في تدابير الصحة والسلامة التي تتخذها المدارس لضمان رفاه الطلاب العائدين وضمان تقليل خطر الإصابة بالعدوى إلى أدنى حد.

وقالت الوثيقة "عليكم وضع الشروط التي يجب تلبيتها قبل إعادة فتح المدارس"، مضيفة أن "هذا سيقلل من احتمالية حدوث تفشي جديد ويعزز ثقة الآباء والطلاب والمعلمين فيما يتعلق بالسلامة المدرسية".