رئيس الوزراء الفلسطيني يحذر من عودة الإغلاق للضفة الغربية لمنع انتشار كورونا

رام الله 17 أغسطس 2020 (شينخوا) حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين)، من العودة للجوء إلى فرض الإغلاق في الضفة الغربية لمنع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن أعداد الإصابات بكورونا ثابتة ولا تزال مرتفعة في ظل الخطوات لإعادة معظم مرافق الحياة للعمل باستثناء تلك التي تشكل خطرا بسبب التجمهر.

وأضاف "نأمل تقيد المواطنين بإجراءات السلامة العامة والالتزام بشروطها وعدم الاستهتار، ونحذر من امكانية إعادة الإغلاق مرة أخرى في حال عدم الالتزام وانتشار الفيروس".

وأكد اشتية أن الحكومة تعمل على رفع الإمكانيات الصحية مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء "في ظل التوقعات بموجة أعمق بالتزامن مع اختلاط إصابات كورونا مع الأمراض الموسمية الأخرى".

وذكر أنه سيتم غدا افتتاح المختبر الأكبر في فلسطين في أريحا في الضفة الغربية لفحص عينات مرض (كوفيد-19)، كما يجري العمل لافتتاح مختبر آخر في طولكرم، وهذا ما سيرفع عدد الفحوصات.

وأفاد اشتية أنه تم انهاء تدريب أكثر من 1500 طالب وطالبة من المتطوعين من طلبة الطب والمهن الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لدعم وزارة الصحة، وتم تزويدهم بحقائب صحية تحتوي على مستلزمات الوقاية.

وحول الآثار الاقتصادية الناجمة عن مرض (كوفيد-19)، أكد اشتية وجود بوادر تعافي للاقتصاد الفلسطيني من حيث وتيرة دوران العجلة الاقتصادية أو حجم المساعدات والقروض الممنوحة.

وقال إن هناك ارتفاعا في نسبة تعافي قطاعات الزراعة والصناعة والبناء والأدوية وغيرها، والحكومة ستركز جهودها على الشأن الاقتصادي خاصة في القضايا المتعلقة بخلق فرص عمل وإعادة إطلاق مشاريع البنية التحتية.

وأضاف أنه سيتم صرف 9 ملايين يورو لدعم الاستثمار في المناطق الصناعية، و30 مليون دولار أخرى للعمال العاطلين عن العمل والشأن الاجتماعي وقضايا تعزيز دور المرأة، وسيتم صرف الدفعة الأولى للعمال الذين تضرروا من أزمة كورونا منتصف الشهر المقبل.

من جهتها حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من ارتفاع الإصابات بشكل كبير وبالتالي ارتفاع في أعداد الوفيات بمرض كورونا في حال عدم الالتزام بإجراءات الصحة والسلامة العامة.

وقالت الكيلة للصحفيين في رام الله، إن خيار فرض الإغلاق قد يعود في أي وقت خاصة في ظل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بكورونا وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وأضافت أن الوزارة تعمل على توفير المستلزمات الخاصة بإجراء الفحوصات لكورونا من خلال التواصل مع الدول المانحة ومنظمة الصحة العالمية.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 456 إصابة جديدة بكورونا و358 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما يتواجد 23 مريضا في غرف العناية المكثفة.

وبحسب الوزارة فإن نسبة التعافي بلغت 61.3 في المائة، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 38.2 في المائة، وحالات الوفاة 0.5 في المائة من مجمل الإصابات المسجلة في فلسطين.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات بالعدوى في فلسطين إلى 22391 إصابة، من بينها 8554 حالة نشطة مقابل 13716 حالة تعاف و121 حالة وفاة جراء المرض.