تعليق: التضامن الصيني-الأفريقي ضد كوفيد-19 لتعزيز العلاقات

2020-08-19 10:07:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيروبي 18 أغسطس 2020 (شينخوا) في الوقت الذي تنتشر فيه جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، دعمت الصين وأفريقيا بعضهما البعض في مواجهة الوباء، ومن شأن هذا التضامن أن يساعد على تعزيز العلاقات الصينية-الأفريقية.

وقال كافينس أديري، الباحث الكيني في العلاقات الدولية، قبل يوم العاملين الطبيين في الصين واليوم العالمي للعمل الإنساني 2020 في 19 أغسطس، "في الواقع، أدت جائحة كوفيد-19 إلى تعاظم التعاون الطبي بين الصين وأفريقيا".

وأضاف أن "الصين قامت بخطوات كبيرة لمكافحة الوباء وتسطيح منحنى انتقال العدوى المجتمعية لكوفيد-19. وبفضل جدارة النظام الصيني المثبتة في إدارة الوباء، لم يكن من المستغرب أن تتطلع الدول الأفريقية إلى الصين لمساعدة القارة".

وعندما وصل فيروس كورونا الجديد إلى إفريقيا، عم الخوف والذعر القارة، غير أن تعزيز الحوارات والتبادلات وتنسيق السياسات بين الخبراء الطبيين الأفارقة والصينيين أعطى القارة بداية قوية للسيطرة على الوباء، وفقا لأديري.

الصديق وقت الضيق. ووسط جائحة كوفيد -19 المستمرة، أرسلت الصين ما مجموعه 148 عاملا طبيا إلى 11 دولة أفريقية حتى 2 يونيو، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان.

علاوة على ذلك، تم تعبئة 46 فريقا طبيا صينيا متمركزين بالفعل هناك لمساعدة الدول الأفريقية على احتواء الوباء، ويعمل ما يقرب من 1000 موظف طبي صيني في إفريقيا منذ فترة طويلة، وفقا للجنة الصحة الوطنية الصينية.

ومنذ مارس، تم أيضا توزيع إمدادات طبية هائلة تبرعت بها الحكومة الصينية وشركات وأفراد على حوالي 50 دولة ومنطقة أفريقية. وقد ساعدت تلك التبرعات التي وصلت في الوقت المناسب، بما في ذلك أقنعة الوجه والملابس الواقية التي تستخدم لمرة واحدة وأجهزة قياس درجة حرارة الجبين وغيرها من المعدات، في التخفيف من حدة نقص الإمدادات الطبية في القارة لمواجهة الوباء.

وأشاد المسؤولون والخبراء والمواطنون العاديون الأفارقة بالتبرعات الصينية المنقذة للحياة من المعدات الطبية وتبادل الخبرات مع الصين. وميكياس ليغيسي، وهو طبيب يكافح جائحة كوفيد-19 في الخطوط الأمامية في إثيوبيا، واحد منهم.

ويكافح ليغيسي، الذي يعمل حاليا كمنسق لأحد أجنحة العزل لمرضى كوفيد-19 في مستشفى الصداقة الصينية-الإثيوبية في حي أكاكي على مشارف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يكافح بنشاط مرض كوفيد-19 إلى جانب أعضاء الدفعة الـ21 من الفريق الطبي الصيني في إثيوبيا والمؤلف من 16 طبيبا متخصصا في مختلف الأقسام.

وقال ليغيسي: "نحن محظوظون لأننا المستشفى الوحيد في إثيوبيا الذي يضم فريقا طبيا صينيا في الوقت الحالي"، مضيفا أن "أعضاء الفريق الذين أتوا من مقاطعة سيتشوان الصينية شاركوا تجربتهم بالتفصيل وقد اندهشنا من مستوى عملهم. لأنهم سيطروا على الفيروس بشكل جيد للغاية. نأخذ من تجربتهم ونقوم بترجمتها".

وأثناء الوباء، سافر الخبراء الطبيون الصينيون ذهابا وإيابا عبر القارة الأفريقية، وعقدوا المئات من اجتماعات التواصل عبر الفيديو مع نظرائهم الأفارقة، وساعدوا الدول الأفريقية على مكافحة فيروس كورونا الجديد، مما ساهم في تحقيق نتائج أفضل مما كان متوقعا على صعيد مكافحة الوباء في إفريقيا.

ووفقا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ارتفع عدد الحالات المؤكدة لكوفيد-19 في جميع أنحاء إفريقيا إلى 1128245 حتى يوم الثلاثاء، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 25884، وهو معدل وفيات منخفض نسبيا يصل إلى 2.3 بالمئة فقط.

وإلى جانب الفرق الطبية التي تعمل في بلدان أفريقية مختلفة، أرسلت الصين أيضا خبراء إلى المركز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ولعب هؤلاء دورا مهما في تشكيل استجابة القارة للمرض.

كما شهدت الأشهر الماضية "تزاوجا" بين مستشفيات صينية رائدة ونظيراتها من افريقيا.

وأعرب كريم كابينه، رئيس مستشفى الصداقة الصينية- السيراليونية، عن امتنانه لمساهمة الأطباء الصينيين في معركة بلاده ضد الفيروس، قائلا "مع الأطباء الصينيين في الخطوط الأمامية، نعتقد بقوة أننا سنفوز في هذه المعركة".

إن التعاون في مكافحة الوباء بحسب أديري لم يؤد إلى تعزيز الشراكة طويلة الأمد بين الصين وأفريقيا في المجال الطبي فحسب، بل قدم أيضا نقطة انطلاق قوية لتوسيع العلاقات الصينية-الأفريقية وتعزيزها.

الصور

010020070790000000000000011100001393014481