تقرير إخباري: انطلاق حملة توعوية في ليبيا تزامنا مع تخطي إصابات كوفيد-19 عتبة 10 آلاف حالة

2020-08-23 10:24:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طرابلس 22 أغسطس 2020 (شينخوا) أطلقت السلطات الليبية حملتها الوطنية الكبرى للتوعية المجتمعية، والتي جاءت تزامنا مع تخطي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد حاجز الـ10 آلاف حالة، وتسجيل بؤر تفش في عدد من المدن، خاصة طرابلس ومصراتة ذات الكثافة السكانية العالية.

وقال بدر الدين النجار، مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) ليلة السبت، إن "انطلاق الحملة الوطنية للتوعية المجتمعية يأتي ضمن خطة المركز للرفع من قدرة شبكة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة والرفع من توعية المواطن، بهدف التقليل من انتشار الوباء خاصة في المدن التي تسجل فيها حالات أكبر من الإصابات بفيروس كورونا المستجد".

وأضاف النجار أن "البداية من مدينة مصراتة ثم تليها العاصمة طرابلس، وسوف يتم تعميم برنامج الحملة في مختلف مدن ليبيا، حيث نحتاج لتقوية التوعية المجتمعية وشرح أهمية التعايش مع الفيروس، وفق جملة من الإجراءات الاحترازية والإرشادية، خاصة في ظل عدم وجود علاج أو لقاح للوباء حتى الآن".

وحول مخاوف المركز من الارتفاع اليومي لمعدل الإصابات، أوضح أنه "لا يمكن استيعاب حالات كبيرة جدا في مراكز العزل وغرف العناية، وبالتالي بحاجة لمثل هذه الحملات لرفع مستوى الوعي لدى المواطن، والانتباه بشكل كبير وحرص بالغ بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات تجنبا للإصابة".

وذكر أن "كل الأجهزة الصحية والأمنية والمحلية أبدت تعاونا، وستتواصل الحملة لمدة 10 أيام داخل بلدية مصراتة، من أجل احتواء جائحة كورونا المستجد (...)، حاليا لا يزال الوضع تحت السيطرة، لكن يجب الانتباه وعدم تراجع مستوى تطبيق الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء، خاصة في هذه المرحلة الهامة والمفصلية من المستوى الوبائي في ليبيا".

وتحولت مدينة مصراتة (200 كلم) شرق طرابلس التي يتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة إلى بؤرة تفش جديدة للمرض على مستوى البلاد، حيث تتصدر معدلات الإصابات والوفيات اليومية معظم أيام الشهر الجاري.

وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد-19 في ليبيا منذ تسجيل أول إصابة في مارس الماضي 10121 مصابا، شُفي من بينهم 1053 شخصا وتوفي 180.

وأقرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا مطلع الشهر الجاري قرار يقضي بـ"إلزامية ارتداء الكمامات" في المواقع الحكومية والخاصة، في إطار خطتها لمواجهة تفشي كوفيد-19، عقب تسجيل ارتفاع مضطرد لمعدلات الإصابة مؤخرا.

هذا وتفرض السلطات الليبية حظرا يوميا للتجول من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، مع فرض حظر كلي خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وأرجع محمد الهاشمي، الإخصائي في الأمراض الصدرية في ليبيا، ارتفاع العدد بالنسبة للحالات المسجلة إلى عدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، واستمرار البلاد في مرحلة الذروة.

وأوضح الهاشمي في تصريح لوكالة ((شينخوا)) أنه "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية يتراوح معدل الإصابة اليومي بين 300 وأقل من 500 حالة، وهو معدل مرتفع جدا لدولة عدد سكانها يتخطى الـ7 ملايين نسمة بقليل".

وعن نظرته بشأن الوضع الوبائي القادم، أفاد بأنه "لا يمكن التنبؤ بمعدل المستوى الوبائي في ليبيا، لأن النظام الصحي ضعيف للغاية، ولا يملك إمكانيات ومرونة كافية لاستيعاب عدد ضخم من الحالات وإيوائها، وبالتالي يجب الحذر من استمرار تسجيل إصابات أكبر".

وتوقع أن "يتخطى معدل الإصابة اليومي حاجز الألف خلال الشهر المقبل"، مشيرا إلى أن "ليبيا لا تملك سوى بضع مئات من أجهزة التنفس الاصطناعي، التي لا يمكنها أن تغطي الإصابات الحرجة لمرضى كوفيد-19 في حال ارتفع عددهم خلال الأيام المقبلة".

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في مايو الماضي من دخول ليبيا مرحلة "ذروة التفشي"، لتعلن وزارة الصحة بدخول البلاد المرحلة الرابعة من الوباء نهاية يوليو الماضي.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس معترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

الصور

010020070790000000000000011101451393113651