تقرير إخباري: خبير اقتصادي: الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19 "الأكثر تزامنا" في التاريخ

سانتياغو 22 أغسطس 2020 (شينخوا) قال الخبير الاقتصادي الكولومبي خوسيه أنتونيو أوكامبو، يوم السبت، خلال مؤتمر افتراضي، إن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا الجديد هي "الأكثر تزامنا" في التاريخ، وإن آفاق التعافي منها غير مؤكدة أبدا.

وأضاف أوكامبو، السكرتير التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي "أنها أسرع بكثير من الكساد الكبير في الثلاثينات، لكننا نأمل ألا تستمر طويلا مثل ذلك الكساد الكبير".

واجتمع خبراء من أمريكا اللاتينية يوم السبت للمشاركة في المؤتمر الافتراضي تحت عنوان "أمريكا اللاتينية: تحديات الوباء وما بعد الوباء"، نظمه المنتدى التشيلي للتنمية العادلة والمستدامة.

قارن أوكامبو أيضا الوضع الحالي بالأزمة الاقتصادية لعام 2008، وحذر من أن آفاق الانتعاش الحالية "أكثر غموضا".

وقال إن الوضع في أمريكا اللاتينية "سيّئ بشكل خاص" حيث أصبحت المنطقة "مركز الوباء" في الأشهر الأخيرة. وستؤدي آثار الوباء إلى انكماش إقليمي بـ9.1 في المائة هذا العام، وفقا للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي.

وأشار أوكامبو إلى أن التدهور الاقتصادي الإقليمي بسبب الأزمة كان "قاسيا"، مع تراجع فرص العمل، وتفاقم عدم المساواة.

وأضاف أن الدخل الأساسي ينبغي أن يكون "على جدول أعمال دول المنطقة"، موضحا أن العمال غير الرسميين كانوا من أكثر الفئات تضررا خلال هذه الأزمة.

وقال السكرتير السابق للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، إن المنطقة بحاجة إلى سياسات منتجة "ذات توجه أكثر طموحا أو أكثر ترابطا".

ويوم الجمعة، أصدر المنتدى التشيلي للتنمية العادلة والمستدامة، بيانا أكد فيه على أهمية دراسة سبل تنفيذ خطط إعادة تنشيط اقتصادي فردية، لأن النموذج نفسه لن يعمل في كل الأوضاع.

وجاء في البيان أيضا أنه "يجب أن تكون (الخطط) ناجمة عن الحوار الاجتماعي، وتدعم الإدارة الرشيدة، وتحفز الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتشكل الحقوق الاجتماعية لتفادي أزمات جديدة تسبب الكثير من المعاناة لملايين الأسر التشيلية".