مقابلة: مسئول كمبودي: قمة تعاون لانتسانغ- ميكونغ الثالثة تظهر عزم القادة على معالجة الآثار الناجمة عن كوفيد-19

2020-08-24 16:19:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بنوم بنه 24 أغسطس 2020 (شينخوا) أظهر الاجتماع الثالث لقادة تعاون لانتسانغ- ميكونغ، عبر الفيديو كونفرنس، أظهر بوضوح التزام القادة بمعالجة الآثار الناجمة عن وباء كوفيد-19، وتعزيز الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي لما بعد الوباء، وفقا لما قاله مسؤول كمبودي لـ((شينخوا)) في مقابلة اليوم (الإثنين).

لقد اقترحت الصين إقامة تعاون لانتسانغ- ميكونغ في عام 2014، ويتألف من 6 دول هي الصين وكمبوديا وميانمار ولاوس وتايلاند وفيتنام.

قال سكرتير الدولة بوزارة الخارجية الكمبودية، لوي ديفيد، إن الاجتماع الذي عقد تحت عنوان "تعزيز الشراكة من أجل الرخاء المشترك" ووسط هذا الوقت المليء بالتحديات بسبب الوباء العالمي، يتحلى بأهمية كبيرة لتأكيد صمود وعزم دول لانتسانغ- ميكونغ في معالجة كافة الآثار الشديدة الناجمة عن كوفيد-19، وغيرها من القضايا الإقليمية والعالمية، لضمان التعافي الواعد بعد الوباء، لدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف ديفيد أن تطور التعاون هذا سريع ومثير للإعجاب فعلا، وإطاره هو أحد أهم المنصات للدول الست للعمل معا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وقال "إضافة لذلك، يمكن اعتبار هذا التعاون نموذجا جديدا للتعاون بين الجنوب- الجنوب، يدعم الدول الأعضاء لتضييق فجوات التنمية، والمساهمة في بناء مجتمع رابطة الآسيان، وتحقيق الازدهار الاقتصادي لشعوبها في إطار أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030".

وأضاف المسؤول أنه منذ إنشائه في عام 2016، وضع هذا التعاون العديد من الآليات التنفيذية المتنوعة لدعم وتحقيق رؤية القادة.

وعلى المستوى الفني، لدى كل دولة عدة مجموعات عمل مشتركة حول المجالات ذات الأولوية الرئيسية، وفقا لقوله، مضيفا أن كل دولة قد أنشأت مؤسسات هامة مثل الأمانة الوطنية ضمن التعاون هذا، ووحدات تنسيق بداخل وزارات الخارجية، ومركز تعاون الموارد المائية في لانتسانغ- ميكونغ، ومركز التعاون البيئي في لانتسانغ- ميكونغ، ومركز التدريب والتعليم المهني ضمن آلية التعاون هذه، ومركز التعاون الزراعي ضمنها أيضا، ومركز لانتسانغ- ميكونغ للتبادل والتعاون الشبابي.

وقال أيضا إن "إحدى الخصائص الرئيسية لتعاون لانتسانغ- ميكونغ هي توجهه القائم على المشاريع، ونحن متشجعون أيضا لرؤية أن مشاريع التعاون قد تم تنفيذها في الوقت الملائم، وأن معظمها قد اكتمل وحقق تقدما كبيرا".

مواجهة التحديات وإيجاد الحلول لدول تعاون لانتسانغ- ميكونغ

قال ديفيد إن قادة تعاون لانتسانغ- ميكونغ يدركون أن مسارات تنمية بلدانهم مترابطة وأنهم يتعاملون يوميا مع قضايا تتطلب إجراءات جماعية.

ومن تغير المناخ إلى الصحة العامة، إلى التعليم، إلى الحاجة لخلق مناخ أعمال مناسب في ظل التطورات في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، فإن التحديات واسعة النطاق فعلا، حسب قوله.

وأكد قائلا إنه "على أساس ذلك، ينبغي أن تكون حلولنا لهذه التحديات مدروسة ومتعددة الأوجه، والأهم من ذلك أن تكون جيدة التنسيق"، و"يسعدني أن أقول إن العمل المهم الذي قمنا به في إطار تعاون لانتسانغ- ميكونغ يشكل جزءا أساسيا من الحل الشامل".

ومضى يقول إن تعاون لانتسانغ- ميكونغ يضع آليات تسمح بمشاطرة المعلومات الهامة، وتوفير مساعدات تنموية مؤثرة في القطاعات التي تم تحديد أولوياتها وفقا للاحتياجات الفعلية وإمكانيات التنمية.

وأضاف أن "الإجراءات التي نتخذها اليوم ستحدد حتما الشكل الذي سيبدو عليه مستقبلنا المشترك. أنا متفائل بأن دول لانتسانغ- ميكونغ سترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهنا وستحقق نتائج ملموسة من أجل رفاهية شعوبنا".

حزام التنمية الاقتصادية لتعاون لانتسانغ- ميكونغ ضروري لزيادة الاستثمار والتجارة

لقد اقترحت الصين بناء حزام التنمية الاقتصادية لتعاون لانتسانغ- ميكونغ، والذي سيسمح للمنتجات من دول لانتسانغ- ميكونغ بالدخول مباشرة إلى الأسواق في المناطق الوسطى والغربية من الصين، ثم نقلها إلى آسيا الوسطى وأوروبا.

قال ديفيد إن هذا سيعزز الاستثمارات في البنية التحتية لضمان الجودة، والترابط والتعاون الصناعي، وسيحفز المزيد من التجارة عبر الحدود، ويزيد من تكامل سلاسل التوريد شبه الإقليمية، ضمن سلاسل القيمة العالمية.

وأوضح قائلا إنه "في ظل هذا الانكماش العالمي غير المسبوق الناجم عن كوفيد-19، فإن تحقيق حزام التنمية الاقتصادية لتعاون لانتسانغ- ميكونغ كمصدر جديد للنمو، سيزيد من ترابط شبه منطقة ميكونغ، كقطب للنمو، مع الصين الشاسعة".

يذكر أن نهر لانتسانغ ينبع من هضبة تشينغهاي- التبت في الصين. ويطلق عليه نهر ميكونغ عندما يتدفق عبر ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام قبل أن يصب في البحر.

الصور

010020070790000000000000011100001393141141