مقالة خاصة: قلق في غزة بعد تسجيل أول إصابات محلية بكورونا

2020-08-25 21:08:25|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 25 أغسطس 2020، فلسطينيون يتجمعون داخل أحد المخابز لشراء الخبز في مدينة غزة. أعلن المكتب الإعلامي الذي تديره حماس يوم الإثنين، أن وزارة الداخلية فرضت الإغلاق على قطاع غزة لمدة 48 ساعة بعد تسجيل أول أربع حالات إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" بوسط غزة.

 

غزة 25 أغسطس 2020 (شينخوا) يسود قلق وترقب في قطاع غزة بعد إعلان تسجيل أول إصابات محلية بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بعد أشهر من التدابير الاحترازية.

وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الليلة الماضية تسجيل أربع إصابات بمرض فيروس كورونا في مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع.

ودفع ذلك إلى فرض حظر تجول تام لمدة 48 ساعة في جميع محافظات القطاع اعتبارا من فجر اليوم، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية وإغلاق المساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي.

ودعت السلطات الحكومية سكان غزة إلى عدم مغادرة منازلهم طوال الـ 48 ساعة المذكورة لحين صدور توجيهات جديدة بالخصوص لإتاحة المجال لحصر المخالطين للمصابين.

وفور إعلان فرض الإغلاق العام، توجه مئات الفلسطينيين إلى المخابز من أجل شراء الخبز والمعجنات، خوفا مما تحمله الساعات القادمة من تمديد لفترة الإغلاق.

ويقول الفلسطيني أحمد فرج (39 عاما) بينما يصطف مع مجموعة شبان في مخبز محلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأجواء في غزة مخيفة ومعقدة بسبب اكتشاف حالات مصابة بمرض كورونا داخل القطاع".

ويضيف فرج وهو يرتدي كمامة على وجهه، "توجهت إلى المخبز من أجل تأمين احتياجات عائلتي المكونة من 6 أفراد من مأكل ومشرب لأننا لا نعرف ما يحمله المستقبل لنا، وغزة لا تحتمل أعباء إضافية عليها".

وينبه إلى أن "انتشار مرض كورونا سيزيد الأعباء على سكان غزة في ظل حالة الخوف والقلق الموجود أصلا جراء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتعاقبة منذ 13 عاما بفعل الحصار الإسرائيلي".

وشهدت المحلات التجارية إقبالا كبيرا من السكان في غزة لشراء المواد الغذائية والتموينية.

كما شوهد فتح بعض محلات الخضار والفواكه في الأسواق الشعبية بالقطاع لعدة ساعات من أجل تمكين السكان من شراء احتياجاتهم في ظل تواجد أفراد من الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويقول الفلسطيني أبو أحمد صافي، وهو في الأربعينات من عمره، إن "حالة الإغلاق قد تستمر عدة أيام، ما دفعنا لشراء أكبر كميات من احتياجات الطعام".

ويضيف وهو يحمل بكلتا يديه بعض الأكياس، أن "الأجواء في غزة أشبه لحالة حرب، كل شيء مغلق والحركة متوقفة تماما والمستقبل مجهول والقطاع الصحي منهك، وهذا ما يخيفنا".

وأكدت وزارة الاقتصاد في غزة في بيان، أن المخزون السلعي والتمويني للمواد الغذائية والبضائع في قطاع غزة متوفر ولعدة أشهر، داعية إلى عدم التهافت على شراء السلع.

ومنذ ساعات الصباح الأولى بدت الشوارع شبه خالية، وأغلقت المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات والمحلات التجارية أبوابها، كما انتشرت أجهزة الأمن على كافة المفترقات الرئيسية للحد من الحركة والتجمعات منعا لخطر تفشي المرض.

ونادت المساجد التي أغلقت أبوابها عبر مكبرات الصوت السكان بالصلاة في منازلهم.

وقالت سيدة عرفت عن نفسها باسم ام محمد إنها حرصت على إبقاء أطفالها الخمسة داخل المنزل وعدم خروجهم إلى الشارع، مؤكدة ضرورة عدم الاستهتار بالمرض.

وتشدد ام محمد على ضرورة الالتزام المنزلي لكافة شرائح المجتمع لتفادي خطر انتشار المرض "كون غزة صغيرة ومكدسة بالسكان".

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن الطواقم المختصة تعمل على تقصي مصدر الإصابات وتتبع المخالطين ولا تزال عملية الحصر مستمرة.

وحذر القدرة من أن ما يتوفر لدى المستشفيات الحكومية في قطاع غزة من فحوصات مخبرية "مستنزفة ومحدودة"، مؤكدا الحاجة إلى تدخل مؤسسات الإغاثة حول العالم.

وبهذا الصدد وجهت اللجنة المشتركة للاجئين في غزة نداء عاجلا للأمم المتحدة لإرسال كافة المستلزمات الطبية لمكافحة خطر مرض كورونا قبل انتشاره على نطاق واسع في القطاع.

وحثت اللجنة على رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال كافة الاحتياجات اللازمة بما في ذلك المعونات الغذائية الطارئة والعاجلة للاجئين في مخيمات القطاع.

وسجل قطاع غزة 109 إصابات بمرض فيروس كورونا جميعهم من العائدين من الخارج، وتم إخضاعهم للحجر الصحي، وتعافى منهم 72 حالة، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.

   1 2 3 4 5 6 7 >  

الصور

010020070790000000000000011100001393173371