فلسطين تسجل أعلى حصيلة وفيات واصابات يومية بكورونا

رام الله 27 أغسطس 2020 (شينخوا) سجلت فلسطين اليوم (الخميس)، وفاة 6 حالات وإصابة 637 بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور العدوى في مارس الماضي.

وذكرت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، أن حالات الوفاة تركزت بواقع 4 في الضفة الغربية، وحالة واحدة في القدس الشرقية وحالة أخرى في قطاع غزة، مما يرفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة إلى 158.

وأشار التقرير، إلى تسجيل 637 إصابة جديدة بالمرض خلال الـ 24 ساعة في الضفة الغربية والقدس، بينها 35 من قطاع غزة، فيما سجلت 325 حالة تعاف من مدن الضفة الغربية والقدس.

وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات بالفيروس في فلسطين منذ مارس إلى 27401 بينهم 8424 حالة نشطة، مقابل 18819 حالة تعاف.

من جهته، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية في غزة عبد الناصر صبح، أن المنظمة ستقوم بتأمين مسحات مخبرية وحاجات أساسية للقطاع الأسبوع القادم في ظل حاجتها الماسة لذلك.

وقال صبح للصحفيين في غزة، إن القطاع يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة، ونحن في مرحلة احتواء ومحاصرة لفيروس كورونا.

وأشار إلى أن المطلوب الآن هو معرفة الخارطة الوبائية لتتبع المخالفين ومحاصرة الفيروس، لافتا إلى أن دخول كورونا إلى غزة لم يفاجئنا وكنا على دراية بحتمية دخوله كباقي الدول.

وأكد صبح، أهمية الحد من الحركة والالتزام بحظر التجوال لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، داعيا المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الصحة العامة وإتباع تعليمات وزارة الصحة لأن المسؤولية مشتركة.

وفي السياق، حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة اليوم، من أن القطاع على أعتاب "كارثة حقيقية" بسبب انتشار فيروس كورونا واستمرار الحصار الإسرائيلي منذ 14 عاما.

وأعرب المركز في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من العواقب الكارثية المترتبة على استمرار فرض القيود على توريد مئات الاحتياجات الأساسية، والمستلزمات الطبية والأدوية، ومواد البناء، والوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

وقال البيان، إن استمرار الحصار الإسرائيلي والعقاب الجماعي غير الإنساني وغير القانوني سيؤدي إلى تدهور خطير ومتسارع في تقديم الخدمات الأساسية لنحو مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعاً معيشية متردية في غزة.

ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على وقف سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع، والحصار الجائر، والتدخل العاجل لضمان توريد كافة الاحتياجات الأساسية لتجنيب القطاع كارثة إنسانية وتدهور خطير قد يطال كافة مناحي الحياة.

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان صدر عن مكتبه تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، عن تشكيل لجنة متابعة حكومية للحالة الوبائية في القطاع.

وتتكون اللجنة بحسب البيان، من وزيرة الصحة ووزير التنمية الاجتماعية ووزراء قطاع غزة، مهمتها الاهتمام بكل ما يتعلق بالفيروس ورفع توصياتها لمجلس الوزراء.

وقال اشتية، "نتابع الحالة الوبائية في غزة لحظة بلحظة كما نتابعها في القدس والخليل وجنين، وأوعزنا لوزارة الصحة بتوفير كل الاحتياجات المستعجلة لمستشفيات القطاع فورا من مسحات فحص وأدوية ومستلزمات وقاية وغيرها لتتمكن من الاضطلاع بمهامها في مواجهة تفشي الوباء".

وأضاف "سنرسل وفدا وزاريا لغزة بصورة مستعجلة لتقييم الوضع على الأرض ومناقشة الاحتياجات والمعوقات على أرض الواقع ورفع التوصيات للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير التنمية الاجتماعية إلى رفع أعداد الأسر المستفيدة من المساعدات المالية والإغاثية في القطاع لتقليل الارتدادات الاقتصادية على المواطنين.

ويعاني قطاع غزة من تداعيات فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ منتصف عام 2007 بما يشمل قيودا على حركة الأفراد والبضائع، وسط تحذيرات دولية من معدلات خطيرة لانعدام الأمن الغذائي والفقر والبطالة في صفوف السكان.