مقالة خاصة : التغيير في توجيهات المراكز الأمريكية بشأن اختبار كورونا الجديد يثير الجدل

2020-08-28 10:12:17|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 27 أغسطس 2020 (شينخوا) غيرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إرشادات اختبار كوفيد-19 الخاصة بها، إذا لم تعد توصي بإجراء الاختبار لمعظم الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، الأمر الذي أثار الجدل، حيث حذر الخبراء من أن هذا التعديل قد يعرقل التعرف في الوقت المناسب على الأفراد الذين لا يعانون من أعراض كوفيد-19.

وتطلب التوجيهات الجديدة، التي تم تحديثها في وقت سابق من هذا الأسبوع، من الأشخاص إجراء الاختبار إذا ظهرت عليهم أعراض المرض، أو إذا كانوا من المخالطين بشكل وثيق لشخص مصاب بالفيروس (في نطاق 6 أقدام لمدة 15 دقيقة على الأقل)، أو طُلب منهم أو تمت إحالتهم لإجراء الاختبار من قبل مقدم الرعاية الصحية أو إدارة الصحة المحلية أو التابعة للولاية.

وقالت الإرشادات الجديدة: "إذا كنت على اتصال وثيق (في نطاق 6 أقدام) بشخص مصاب بكوفيد-19 لمدة 15 دقيقة على الأقل ولا تظهر عليك أعراض، فإنك لا تحتاج بالضرورة إلى اجراء الاختبار ما لم تكن فردا ضعيفا أو أوصاك مزودو الرعاية الصحية أو مسؤولو الصحة العامة المحليون أو التابعون للولاية باجراء الاختبار".

ويعتبر هذا رجوعا جذريا عن الإرشادات السابقة للمراكز الأمريكية، التي كانت تؤكد على أهمية اختبار الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالأشخاص المصابين.

وكانت التوجيهات السابقة تقول: "يوصى جميع المخالطين عن قرب للأشخاص المصابين بعدوى سارس- كوف-2 باجراء الاختبار. ونظرا لاحتمال انتقال العدوى من المصابين بدون أعراض وقبل ظهور الأعراض، فمن المهم أن يتم تحديد واختبار مخالطي الأفراد المصابين بعدوى سارس-كوف-2 بسرعة."

وأثارت هذه الخطوة انتقادات خبراء الصحة العامة وكذا الارتباك بينهم. وقالوا إن تحديد مرضى كوفيد-19 الذين لا تظهر عليهم أعراض من خلال الاختبار أمر مهم للغاية.

وأشاروا إلى أن التغيير قد يقوض من عملية تتبع المخالطين، وهي استراتيجية أساسية لإبطاء انتشار الفيروس.

ووفقا لتقرير لشبكة ((سي أن أن))، فقد جاءت الإرشادات الجديدة نتيجة ضغوط سياسية. وقال مسؤول صحي فيدرالي للشبكة عن التوجيهات الجديدة: "إنها جاءت من أعلى إلى أسفل"، في إشارة إلى ضغوط عليا.

ويبدو أن التوجيهات الجديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها جاءت نتيجة فكرة طرحها روبرت ريدفيلد، مدير فريق العمل بمراكز السيطرة على الأمراض قبل شهر، عندما ضغطت الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد على موارد الاختبار في الولايات المتحدة، ما حدا ببعض الأعضاء إلى البحث عن رسائل جديدة حول كيفية وقف الزيادة في إجراء الاختبارات، وفقا لشبكة التلفاز الأمريكية.

وقال مساعد وزير الصحة بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بريت جيروير إنه "تم تحديث هذه التوجيهات لتعكس الأدلة الحالية وأفضل ممارسات الصحة العامة، وللتأكيد بشكل أكبر على استخدام استراتيجيات الوقاية المعتمدة من مراكز السيطرة على الأمراض لحماية نفسك وعائلتك والأشخاص الأكثر ضعفا من جميع الأعمار".

وقالت ناتالي دين، وهي أستاذة مساعدة للإحصاء الحيوية في جامعة فلوريدا، إن "الكثيرين منا مرتبكون بعد قيام المراكزالأمريكية الحكومية باستبعاد الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض من إرشادات الاختبار"، مستشهدة بما ذكره المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، قائلة إنه تم تنقيح الإرشادات لتعكس "الأدلة الحالية" و "أفضل ممارسات الصحة العامة".

غير أنها تساءلت: "ولكن ما هي الأدلة؟".

الصور

010020070790000000000000011101451393240841