تحقيق إخباري: بدء العام الدراسي في الضفة الغربية وسط اجراءات وقائية ضد كورونا

2020-09-06 22:58:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 6 سبتمبر 2020 (شينخوا) بدأت مدارس الضفة الغربية عامها الدراسي الجديد اليوم (الأحد) بعد إغلاق دام قرابة 6 شهور وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

والتحق مئات الآلاف من الطلاب بصفوفهم، مرتدين الكمامات الطبية مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي بينهم، تنفيذا لتعليمات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة ومديرة التعليم في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن العملية التعليمية ستبدأ ضمن خطة تدريجية في مدن الضفة الغربية.

وبدأت اليوم المرحلة الأولى، بالتحاق كافة الطلاب من الصف الأول إلى الرابع بالإضافة إلى طلاب الثانوية العامة بصفوفهم لتلقي دروسهم التعليمية بشكل طبيعي.

فيما سيقوم بقية الطلاب بالعودة إلى مقاعدهم الدراسية بعد أسبوعين من بدء التعليم، وذلك بعد تقييم الأوضاع في الضفة الغربية في ظل ارتفاع أعداد الحالات المصابة.

وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق خضور، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن نحو "300 ألف طالب التحقوا بصفوفهم المدرسية"، موضحا أن جميع الطلاب ملتزمون بالتعليمات الوقائية والصحية.

وأوضح صادق، أن كافة المدارس الحكومية تم تعقيمها، وتلك التي تتتبع للأونروا بشكل كامل، ضمن التحضيرات الأساسية لاستقبال الطلبة مجددا، فيما تم إلغاء المقاصف المدرسية.

وأشار إلى أن الطلاب سيتلقون تعليمهم الوجاهي "في المدرسة" لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، كجزء من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة للتباعد الاجتماعي بين الطلاب.

وبحسب مسؤولين فلسطينيين، فإنه سيتم تقديم حصص ترفيهية للطلاب، خاصة بعد غيابهم لفترة طويلة بسبب تفشي الفيروس، مما أثر بشكل سلبي على وضعهم النفسي.

وقال رئيس برنامج التعليم في الأونروا في الضفة الغربية معاوية عمر، لـ ((شينخوا))، إن حوالي 46 ألف طالب عادوا إلى مقاعدهم الدراسية في 96 مدرسة تتبع للوكالة.

وأضاف عمر، بينما كان يتفقد إحدى المدارس في مخيم بلاطة للاجئين، أن الوكالة ستعمل على تنفيذ "التعليم المدمج، من أجل تقليل عدد الساعات التي يقضيها الطلاب في المدارس".

وتابع، "حان الوقت للاعتماد على آلية التعلم عن بعد، والتي ستكون مساندة للتعليم الوجاهي، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب بسبب فيروس كورونا".

وفي داخل أحد الصفوف المدرسية، عمد الطلاب إلى ارتداء الكمامات الطبية، فيما حافظوا على التباعد الاجتماعي فيما بينهم، لتفادي الإصابة بالفيروس.

وانضم الطالب محمد الخالدي (7 أعوام)، إلى رفاقه، للمشاركة في النشاط الترفيهي الذي تنفذه معلمتهم داخل الفصل، وعبر الطفل عن سعادة لتمكنه من العودة إلى مقعده الدراسي ومقابلة رفاقه مجددا بعد غياب طويل.

ولكن الحال لم يكن ذاته بالنسبة لوالدته نور الخالدي، التي عبرت عن مخاوفها من إصابة طفلها بالفيروس في حال لم يكن هناك التزام من قبل الطلاب بالتعليمات الصحية.

وقالت الخالدي وهي أم لثلاثة أطفال لـ ((شينخوا)) إن "استئناف العملية التعليمية في فلسطين مهم، لكن يجب أن ترافقها إجراءات صحية صارمة".

من جهته، قال مدير عام التربية والتعليم في رام الله والبيرة باسم عريقات لـ ((شينخوا))، إن أعضاء هيئة التدريس سيقومون بتعليم الطلاب كيفية التعامل مع الفيروس من خلال حثهم على إتباع التعليمات الصحية والاحترازية واعتماد هذه الإجراءات لتكون جزءا من روتين الأطفال اليومي.

ولم يشمل بدء افتتاح العام الدراسي قطاع غزة بسبب الظروف الصحية جراء انتشار فيروس كورونا بحسب ما أعلنت وزارة التربية والتعليم التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأغلقت المرافق التعليمية في الأراضي الفلسطينية فور إعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ في مارس الماضي على إثر اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتشهد الأراضي الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بالفيروس المستجد، حيث سجلت وزارة الصحة الفلسطينية حتى أمس السبت إصابة 33250 حالة، من بينهم 199 حالة وفاة.

الصور

010020070790000000000000011100001393474641