((نيويورك تايمز)): المدن الجامعية أحدث جبهات وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة

واشنطن 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) ذكر مقال نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الأحد أن نحو 100 مجتمع جامعي في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعا في معدل الإصابة خلال الأسابيع الأخيرة مع عودة الطلاب لقضاء فصل الخريف الدراسي، مما يجعل الحرم الجامعي والمجتمع المحيط أحدث جبهات وباء كوفيد-19 في البلاد.

ووفقا لاستعراض لصحيفة ((نيويورك تايمز)) لـ203 من المقاطعات حيث يشكل الطلاب ما لا يقل عن 10 في المائة من السكان، فقد عانى نصفهم تقريبا أسوأ أسابيع الوباء منذ أول أغسطس، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الإصابات الجديدة بلغ ذروته في الوقت الحالي.

وأورد المقال أن جامعة أيوا، التي واجهت عجزا في الميزانية لا يقل عن 75 مليون دولار أمريكي بسبب الوباء، اتخذت احتياطات، ولن يتم تدريس سوى ربع الفصول الدراسية حضوريا بعد عودة الآلاف من الطلاب. "لكن كل وجه جديد في المدينة يمكن أن يحمل الفيروس أيضا، حيث أن أكثر من 26 ألفا من سكان المنطقة من موظفي الجامعة".

في غضون ذلك، أثار قرار الجامعة بعقد فصول دراسية حضورية انتقادات من بعض أعضاء هيئة التدريس. وكتبت مجموعة من المحاضرين في رسالة مفتوحة للطلاب في يوليو الماضي "نحن خائفون على صحتنا وصحتكم"، بحسب صحيفة ((نيويورك تايمز)).

وقال المقال إن "الوباء أضر بالشؤون المالية للكليات بطرائق متعددة، مما زاد الضغط على العديد من الكليات لإعادة الطلاب إلى الحرم الجامعي. وقد تسبب في انخفاض معدلات الالتحاق، حيث اختار الطلاب سنوات استراحة أو اختاروا البقاء أقرب إلى المنزل، وأضاف تكاليف كبيرة لتدابير السلامة، وخفض الإيرادات من غرف الطلاب ومجلس الإدارة، وألغى الأحداث الرياضية المدرة للمال".

مع ذلك، حذر علماء الأوبئة من أنه حتى مع تتبع استثنائي للمخالطين، سيكون من الصعب احتواء الفيروس بالكامل في الحرم الجامعي عندما يتسوق الطلاب ويأكلون ويشربون في البلدة، ويعمل السكان المحليون في الكلية، حسبما ذكرت الصحيفة.

ومع تجاوز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 على الصعيد العالمي عتبة 27 مليون حالة يوم الأحد، لا تزال الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في الحصيلة مع عدد إصابات إجمالي يتخطى 6.27 مليون وعدد وفيات يزيد عن 188940.