فلسطين تسجل 10 حالات وفاة جديدة بكورونا في أعلى حصيلة يومية

رام الله 8 سبتمبر 2020 (شينخوا) سجلت فلسطين اليوم (الثلاثاء)، وفاة 10 حالات جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور العدوى في مارس الماضي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي، إن حالات الوفاة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية توزعت بواقع 4 في القدس و5 في الضفة الغربية وحالة واحدة في قطاع غزة ما يرفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة منذ مارس إلى 215.

وأشار التقرير الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إلى تسجيل 717 إصابة جديدة بالمرض بينها 118 في قطاع غزة.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين بكورونا في فلسطين إلى 35518 إصابة، بينها 11077 حالة نشطة.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة للصحفيين في غزة قبيل مغادرتها إلى الضفة الغربية برفقة الوفد الوزاري الحكومي الذي يزور القطاع منذ 5 أيام، إن الوضع الصحي في غزة جيد إلا أنه بحاجة إلى مزيد من التقوية لمواجهة فيروس كورونا.

من جهته استبعد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، حدوث حالة تعايش مع فيروس كورونا في القطاع خلال المرحلة الحالية، داعيا المواطنين إلى ضرورة إتباع إجراءات السلامة والوقاية عبر التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وفرضت السلطات الحكومية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ نحو أسبوعين قيودا مشددة على الحركة في قطاع غزة عقب تسجيل أول إصابات محلية بمرض كورونا.

يأتي ذلك فيما أعلن شاكر خليل المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية تعد خطة معمقة لدعم ودفع العجلة الاقتصادية والتغلب على الأزمة التي تسبب بها فيروس كورونا.

وقال خليل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الخطة تتضمن دراسات للبحث عن حلول لكيفية دفع العجلة الاقتصادية بشكل طبيعي وسريع من خلال إشراك كافة فئات المجتمع سواء قطاع خاص أو مجتمع مدني وكذلك موظفي الوزارات الفلسطينية.

وتوقع خليل، الانتهاء من هذه الدراسات في غضون الشهر الجاري وتشمل ثلاث مراحل "طارئة ومتوسطة وبعيدة المدى"، مشيرا إلى أن الدراسات تأخذ بالاعتبار عدة احتمالات بما فيها انتشار كورونا وتعقد الوضع السياسي أكثر مع إسرائيل.

وسجل الاقتصاد الفلسطيني خسائر كبيرة بفعل أزمة كورونا، وعدم استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، وصلت تقديراتها من 2.5 إلى 3 مليار دولار.

وقال خليل، إن تبعات هذه الخسائر وما يعانيه الاقتصاد الفلسطيني، من غير المتوقع أن تنتهي قريبا، لكنها تحضر لأرضية مستقبلية لتعافي الاقتصاد، لافتا إلى أن حجم الاقتصاد الفلسطيني الصغير سيساهم بعودة الانتعاش سريعا بالتزامن مع عودة الحياة للأنشطة الاقتصادية في الضفة الغربية.

وأوضح، أن هذا الانتعاش ظهر جليا في قطاعات مختلفة بعد اتخاذ سلسلة إجراءات حكومية لإنهاء القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية المختلفة وفتح تدريجي لمعظمها، وإتباع نمط من التعايش مع المرض مع الالتزام بالتدابير الاحترازية، فضلا عن تنفيذ عدة برامج لتخفيف من الأزمة.