تقرير إخباري: إشادة عربية بإنجازات الصين ومساهماتها العالمية في الحرب ضد كوفيد-19

2020-09-09 15:25:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 9 سبتمبر 2020 (شينخوا) أشاد خبراء ومسؤولون صحيون عرب بما اتخذته الصين من إجراءات صارمة لمواجهة كوفيد-19 وما قدمته من مساعدات للدول الأخرى في سياق جهودها ومساهماتها العالمية لإنقاذ الأرواح والتغلب على الجائحة.

وكرمت الصين أمس الثلاثاء نماذج طبية يحتذى بها في مسيرة كفاحها ضد كوفيد-19 بعد أن حققت إنجازا بطوليا في المعركة ضد المرض أثبت فيها الشعب الصيني نفسه بإقامة خط دفاع قويا من خلال الوحدة لاحتواء المرض.

وقال الدكتور عصام القاضي وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب (البرلمان) المصري إن الحكومة الصينية اتخذت إجراءات صارمة للحفاظ على حياة الشعب الصيني من جائحة كوفيد-19، إذ اعتبرت هذا الأمر أولوية بالنسبة لها، ونجحت الدولة الصينية في ذلك.

وأضاف القاضي: "أعتقد أن الصين استطاعت أن تسيطر بشكل كبير جدا على الجائحة".

وأرجع القاضي الفضل في نجاح الصين في التصدي للفيروس المميت إلى" التزام الشعب الصيني بكل قوة وصرامة بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والتعاون الكبير بين الشعب والحكومة لحصار الفيروس ومواجهته".

وقال إن التجربة الصينية في مكافحة كوفيد-19 نموذجية، ويمكن الاستفادة منها.

ورأى هيثم السيد، الباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي، أن الصين تقدر وتعترف بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها هذه النماذج في الحرب الصينية ضد جائحة كوفيد-19، مما يجسد مبدأ أولوية حياة الناس ويشكل مثالا جيدا للمجتمع الدولي.

وأشار هيثم السيد إلى أنه في الأوقات الصعبة لمحاربة الجائحة، اتحد الشعب الصيني وقدم العاملون الطبيون تضحيات هائلة لإنقاذ أرواح الناس في جميع أنحاء البلاد. في الوقت نفسه، ساعدت الحكومة الصينية المجتمع الدولي في دعم الحرب العالمية ضد كوفيد-19، الأمر الذي جسد بشكل جيد رؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ووفقا للبيانات، صدّرت الصين 151.5 مليار قناع و1.4 مليار سترة واقية و230 مليون نظارة واقية و209000 جهاز تنفس صناعي في الفترة من 15 مارس إلى 6 سبتمبر، للمساعدة في الحرب العالمية ضد المرض.

وبالإضافة إلى ذلك عندما كانت الصين تعاني من وطأة الفيروس، تبرعت بأموال لمنظمة الصحة العالمية بلغت قيمتها الإجمالية 50 مليون دولار أمريكي وأرسلت 33 فريقا من الخبراء الطبيين إلى 31 دولة على الأقل في الفترة من أواخر فبراير إلى نهاية أغسطس.

ولا تزال الصين تعمل بلا كلل مع دول العالم الأخرى وتساهم بحكمتها وقوتها في المعركة العالمية ضد جائحة كوفيد-19.

وأشار رئيس فريق إدارة الأزمات والكوارث في المستشفى الأميري الكويتي الدكتور رائد سيد هاشم، إلى أن الإجراءات الصحية الاستثنائية التي اتخذتها الصين، سمحت لها بالتحكم في انتشار المرض لدرجة انها لم تسجل أي حالات محلية عدة مرات.

وأكد الدكتور هاشم في تصريح لـ((شينخوا)) أن أغلب دول العالم وبمختلف الإجراءات التي فرضتها لم تصل إلى المرحلة التي وصلت إليها الصين.

وأثنى هاشم على التزام الصين بمساعدة العالم أثناء مواجهة فيروس كورونا الجديد، لافتا إلى أن الصين كانت مفاجأة الحدث كله، حيث أنها تغلبت على المرض بشكل سريع لتنتقل إلى مساعدة العالم بحكم الخبرة التي راكمتها خلال شهور.

وأردف أن "الصين قدمت مساعدات استثنائية إلى دول كثيرة بينها الكويت التي أنقذت الوضع فيها بتوفير كميات كبيرة من معدات الوقاية في وقت كنا فيه في حاجة ماسة لها بالإضافة أجهزة التنفس".

وبعد وصول الفريق الطبي الصيني إلى فلسطين في يونيو، أعربت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة عن شكرها للصين حكومة وشعبا على الدعم المتواصل لفلسطين، مؤكدة أن ذلك يتم في إطار العلاقة التاريخية بين البلدين.

وقالت الكيلة لـ((شينخوا)): "هناك دعم مستمر من الصين لفلسطين، ولكن بالنسبة للدعم الطبي والمجالات الصحية فهو دعم هام، وهذه زيارة هامة جدا نظرا للخبرة الصينية في مجال مواجهة كورونا".

وتسعى الصين إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية كسبيل مناسب للتغلب على التحديات المشتركة وبناء عالم أفضل وأكثر ازدهارا.

الصور

010020070790000000000000011100001393554061