تقرير إخباري: عيادات متنقلة لاختبار كوفيد-19 بعد تجاوز عدد الحالات في ليبيا حاجز الـ20 ألفا

2020-09-10 11:58:48|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طرابلس 9 سبتمبر 2020 (شينخوا) بلغ معدل الإصابات بمرض كوفيد-19 في ليبيا مستوى قياسيا خلال الأسابيع الأربع الماضية، متخطيا بحسب الإحصائية الأخيرة حاجز الـ20 ألف حالة، مما أضطرت السلطات الليبية إلى تسيير عيادات متنقلة في عدد من المدن خاصة طرابلس، بؤرة الفيروس الرئيسية.

وانتشرت في بعض بلديات وأحياء العاصمة سيارات طبية مجهزة بمعدات مختبرية متكاملة تتنقل بحرية بهدف إجراء مسوحات عشوائية للوقوف على مستوى الوباء، وفهم مدى انتشار حالات الإصابة خاصة داخل المدن الأكثر اكتظاظا.

وأرجع بدر الدين النجار، مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى أمرين.

وقال النجار في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) ليلة الأربعاء موضحا، "الأمر الأول هو أن عدد العينات التي يتم إجراؤها حاليا يتراوح بين 3500 إلى 4 آلاف عينة يوميا، وهو رقم لم يكن متاحا قبل أسابيع، حيث كانت العينات لا تتخطى الألفين يوميا".

وتابع "كما أن التراخي في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والاختلاط وإقامة المناسبات الاجتماعية واستهتار المواطنين بعدم ارتداء الكمامة والتهاون في عمليات التعقيم، كلها أدت بنا إلى مستوى مرتفع من الإصابات".

وحول العيادات المتنقلة ومدى نجاعتها في الوقوف على المستوى الوبائي، قال "نعم هي تجربة مفيدة لإجراء عينات عشوائية تساعد المركز على الوقوف على المستوى الوبائي، وربما تكشف لنا بؤر التفشي ومدى انتشار الحالات خاصة التي لا تظهر عليها أعراض الفيروس".

وعن جدوى عملية فرض حظر التجول والقيود المفروضة، أجاب مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض قائلا "لا أعتقد أن لفرض حظر التجول أهمية كبيرة، نحتاج حاليا فقط إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية خاصة الحرص على ارتداء الكمامة، ومحاولة التعايش مع مرض لا توجد مؤشرات على إيجاد علاج أو توفر لقاح له قريبا".

وشدد المسؤول الليبي على أهمية إجراء حملة شاملة بهدف توعية المواطنين بالمرض وفهم خصائصه للتقليل من الإصابة قدر الإمكان.

وحول الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الأرقام المرتفعة من الإصابة يوميا، قال إن "الجميع يعلم أن القطاع الصحي في ليبيا يعاني منذ عقود، ومواجهة جائحة بهذه الشدة أمر ليس مضمونا، وبالتالي التعويل على الوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية هو السبيل الوحيد لتخطي الأزمة والبقاء عند مستويات وبائية مستقرة وتحت السيطرة".

بدوره، رأى محمد الهاشمي، إخصائي الأمراض الصدرية في ليبيا، أن ارتفاع الحالات المسجلة، يجب أن يدفع المواطنين للخوف وبالتالي الالتزام أكبر بالإجراءات الاحترازية، لكن ما نراه هو عكس ذلك تماما.

وأوضح الهاشمي لوكالة أنباء ((شينخوا))، "يبدو أن المواطن لم يفهم الرسالة جيدا، معدلات الإصابة ترتفع بشكل سريع، وتعبر عن مستوى تفش مضطرد خاصة في المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية، وبالتالي يجب تطبيق الحجر المنزلي الطوعي وتقليل الاختلاط على الأقل لفترة بين 10 أيام وأسبوعين".

وعن أسباب استهتار المواطن بالإجراءات، قال الهاشمي "هناك خلل واضح في تعامل السلطات مع الوباء، والضعف الكبير في حملات التوعية وعدم ثقة المواطن بالأجهزة الصحية يحتم مراجعة كل البرامج والإجراءات والاعتماد على خطط بديلة تحسن من مستويات الاستجابة".

وأطلقت السلطات المحلية حملة وطنية للتوعية المجتمعية بالمرض خاصة في مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي وسبها، التي سجلت فيها مستويات إصابة كبيرة وتمثل أكثر من ثلثي سكان ليبيا الذي لا يتخطى 8 ملايين نسمة.

وتستهدف الحملة جميع الأنشطة التجارية عبر ملصقات إرشادية، وتنفيذ حملة إعلامية مكثفة ومحاضرات توعوية لموظفي القطاع العام للتعريف بمرض كوفيد-19 ومدى خطورة تفشيه.

وبلغ إجمالي المصابين بكوفيد-19 في ليبيا منذ تسجيل أول إصابة في مارس الماضي 20462 مصابا، شُفي من بينهم 2329 شخصا وتوفى 324.

الصور

010020070790000000000000011101451393579881