تحقيق إخباري: مرض " كوفيد ـ 19 " يضيف عبئا ماليا وعاطفيا على العائلات السورية مع بدء العام الدراسي

2020-09-12 06:15:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 11 سبتمبر 2020 (شينخوا) تقضي رانيا الحلبي الأن وقتا مع ابنها الذي انتقل إلى الصف الخامس الابتدائي لتعلمه كيفية ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة آمان في المدرسة بينه وبين زملائه لحمايته من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد ـ 19) ، بدلاً من أن تجلس معه لمراجعة بعض المعلومات التي حصل عليها بالعام الماضي تمهيدا لبدء العام الدراسي الجديد .

وفي السنوات السابقة ، كان على المرأة أن تعد الكتب والأقلام والحقائب المدرسية ، وتتمنى حظًا سعيدا لابنائها مع بداية العام الدراسي الجديد . ولكن الآن ، أعدت الحلبي حقيبة أضافية لابنها ليث ، تحتوي الحقيبة الجديدة على الأقنعة الواقية والقفازات والمعقمات .

وبالنسبة للحلبي وزوجها ، فإن هذا العام الدراسي ، الذي يبدأ في 13 سبتمبر الجاري في سوريا ، يشكل تحديًا لهما وسط مخاوف من مرض (كوفيد ـ 19) ولم يتمكنا حتى من إخفاء مخاوفهما بشأن إرسال طفلهم إلى المدرسة.

وقالت رانيا الحلبي " نشعر بالقلق خاصة أن طفلي في المدرسة الابتدائية لأن هذا العمر يحتاج إلى مزيد من الوعي، آمل أن يؤجلوا افتتاح المدرسة خاصة لطلاب المدارس الابتدائية ، لانهم لا يعرفون كيف يطبقون الإجراءات الاحترازية للتصدي لمرض (كوفيد ـ 19) ".

على الرغم من ترددها ، قالت الأم القلقة إنها تعلم طفلها كيف يحمي نفسه في المدرسة في حال لم يتم تأجيل المدراس لموعد آخر .

وأضافت "نتخذ جميع الخطوات الاحترازية لطفلنا ونعلمه كل ما يحتاج لمعرفته حول مرض فيروس كورونا الجديد وكيفية التعامل مع أصدقائه في الفصل".

وتابعت تقول إن على ليث الآن أن يصطحب معه حقيبة أخرى إلى المدرسة ، مما يشكل عبئًا ماديا إضافيًا على الأسرة والطفل.

وتعيش الحلبي مع أهل زوجها في منطقة جرمانا بريف دمشق الشرقي ، في نفس المبنى.

وكان زوج أختها عصمت جبر وزوجته تغريد حمزة قلقين على ابنهما في الصف الثامن.

وقال جبر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن لدى الأباء والأمهات مهمة إضافية هذا العام ، وهي التأكد من أن أطفالهم يتبعون الإرشادات لحماية أنفسهم ومحيطهم من مرض (كوفيد ـ 19) .

وأضاف أنه قلق بشكل خاص بشأن الأطفال الصغار لأنه من الصعب التأكد من التزامهم بتعليمات آبائهم ومعلميهم لحماية انفسهم من مخاطر انتقال المرض .

وقال "أنا قلق ، ولكن علي أن أتعامل مع العام الدراسي الجديد بحذر شديد لطفلي وجميع الأطفال".

وأضاف أن أهم شيء هذا العام هو زيادة وعي الأطفال والآباء الذين يجب أن يعلموا أطفالهم كيفية التعامل مع الوضع الجديد ويجب أن نتخذ إجراءات وقائية حتى لا ينقل الطالب المرض إلى والديه وأصدقائه.

وأشار إلى أن معدات التطهير الجديدة أضافت عبئاً ماديا على الأسر مثل المنظفات والكحول والأقنعة وزجاجات المياه.

ومن جانبها قالت زوجته تغريد حمزة ، إن ابنها يستجيب لتعليماتها بشأن الخطوات اللازمة للحماية من مرض فيروس كورونا الجديد.

وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ابنها يخشى أيضا من احتمال انتقال العدوى إلى المنزل.

وأضافت حمزة أيضًا إنها أوضحت لابنها كيف لا يتنمر أو يخاف من الأطفال الآخرين إذا كانوا مرضى في المدرسة ، مشيرة إلى أن هذا مهم لعدم خلق حالة تنمر للأطفال المرضى في المدرسة.

وقالت المرأة إن العائلات في سوريا كانت تخشى على أطفالها طوال الأزمة نتيجة قذائف الهاون والآن تخاف عليهم من جراء مرض فيروس كورونا.

الصور

010020070790000000000000011100001393621311