تحقيق اخباري: بلدية القدس تدرب كبار السن عن بعد على التعامل مع العالم الرقمي وسط إغلاق "كوفيد-19"
القدس 16 سبتمبر 2020 (شينخوا) تقاعد ياكوف أبرجيل، وهو مواطن إسرائيلي مسن قبل أسبوع من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتعلم استخدام الإنترنت وتطبيقات الهاتف وفقا لتوجيهات عن بعد من بلدية القدس خلال فترة الإغلاق الطويلة التي عزلته عن أبنائه الخمسة و13 من أحفاده.
"في البداية، جعل تفشي (كوفيد-19) هذا الأمر صعبا جدا لي... ولكن فجأة انكشفت على المجتمع وصرت أتحدث مع أحفادي وأبنائي. كنت متصلا بالعالم"، حسبما أخبر أبرجيل وكالة أنباء (شينخوا))، مشيرا إلى خطة البلدية لتدريب كبار السن على التعامل مع العالم الرقمي.
وفي بداية الإغلاق في مارس، أجرت بلدية القدس أكثر من 40 ألف مكالمة هاتفية وحددت احتياجات الذين يريدون مساعدة تقنية، وبدأت تعليمهم كيفية استخدام برمجيات الحاسب الآلي مثل البريد الإلكتروني من خلال مركز للاتصال.
وقال أفي موليان، رئيس قسم الخدمات المجتمعية ببلدية القدس، إنه "خلال هذه الفترة عندما كان كل شيء بائسا للغاية، وخاصة بالنسبة لكبار السن، حقق مثل هذا الحل تغييرا في الوضع".
وعند حصول كبار السن من المواطنين على المزيد من الخبرات، يوفر المركز لهم المزيد من الحلقات الدراسية عبر الإنترنت لتعليمهم المزيد من المهارات المتقدمة، بحسب موليان، مضيفا أن البلدية تحاول تقسيم المشاركين في الحلقات الدراسية الإلكترونية وفقا للقرب الجغرافي لتعزيز العلاقات بينهم وبين جيرانهم.
"لقد تقدموا إلينا وليس لديهم أي معرفة وهم منفصلون عن العالم... وتحولوا إلى أشخاص متصلين بالعالم، حسبما ذكرت ياسمين بيريز، التي تدير مركز الاتصال.
وفي نفس الوقت، يشعر المرشدون الأصغر سنا بالإنجاز في توجيه كبار السن، حيث يتجاوز بعضهم الـ90 عاما.
وقالت بيريز إن "الروابط تخلق هنا بين المرشدين الأصغر في السن والمسنين الذين يخبرونهم عن حياتهم وتاريخهم وما يعرفونه. ويحظى شبابنا بمعرفة هذا التاريخ".
وكجزء من مبادرة إسرائيل الرقمية الوطنية، تعتبر بلدية القدس الأولى في البلاد التي توفر مكالمات هاتفية لمستويات مختلفة من الخدمة للمواطنين المحتاجين. ومن المتوقع بدء هذه الخطوة في مدن أخرى في المستقبل القريب.
