وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي

الأمم المتحدة 17 سبتمبر 2020 (شينخوا) طلب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك يوم الخميس من مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز المساعدات الإنسانية.

وقال لمجلس الأمن في إحاطة بشأن الجوع الناجم عن الصراع إن جائحة كوفيد-19 تزيد بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية الأوسع.

وذكر أن "الأمور ستزداد سوءا. لا أعتقد أننا شهدنا ذروة الجائحة حتى الآن. لكن التأثير غير المباشر يؤدي بالفعل إلى تعميق الفقر، وتدمير سبل العيش، وتقويض التعليم، وتعطيل التحصين، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي والهشاشة والعنف".

وأضاف أن الوكالات الإنسانية معرضة لخطر إثقال كاهلها بحجم هائل من الاحتياجات، وسيزداد الأمر سوءا في غياب المزيد من المساعدات المالية. لذلك هناك تدابير ملموسة يمكن لمجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذها على نطاق أوسع: أولا، الضغط من أجل إيجاد حلول سياسية سلمية وتفاوضية لإنهاء النزاعات المسلحة؛ ثانيا، ضمان احترام أطراف النزاع للقانون الدولي الإنساني. ثالثا، تخفيف الأثر الاقتصادي للنزاع المسلح والعنف المرتبط به، بما في ذلك عن طريق تعبئة المؤسسات المالية الدولية.

وأشار إلى أن الأهم من ذلك كله هو زيادة الدعم للعمليات الإنسانية واتخاذ خطوات أكبر وأكثر طموحا لدعم اقتصادات البلدان التي تواجه جوعا حادا وواسع النطاق.

وأعرب لوكوك عن قلقه بشكل خاص بشأن انعدام الأمن الغذائي في جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال شرق نيجيريا ومنطقة الساحل.

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعاني ما يقرب من 22 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى رقم في العالم، نتيجة كوفيد-19 الذي ضاعف من تأثير عقود من الصراع. وفي شمال شرق نيجيريا، يعتبر العنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة المتطرفة غير الحكومية مسؤولا إلى حد كبير عن زيادة الاحتياجات الإنسانية. وفي منطقة الساحل، أدى تصاعد العنف وهجمات الجماعات المسلحة إلى النزوح القسري لأكثر من مليون شخص، يعتمد معظمهم على الزراعة. وإجمالا، هناك نحو 14 مليون شخص يعانون من أزمات أو مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، وهي أعلى أرقام منذ عقد من الزمان، حسبما قال لوكوك.